شاءت الأقدار أن أكون في رفقة أحد الزملاء الصيادلة لإستلام بعض الأدوية والمستحضرات من صندوق الدواء الدائري بالخرطوم بحرى بجوار مجمع الكرين لبيع وعرض السيارات وكان ذلك في مطلع شهر يونيو الجاري. والدواء الدائري حسب علمي مؤسسة شبه مستقلة ويرأس مجلس إدارته السيد دكتور مامون حميدة وزير الصحة بالخرطوم وهو لاشك مؤسسة حيوية وهامة ومناط بها توفير الدواء والمستلزمات الطبية لكافة المرافق الصحية بولاية الخرطوم كما يحتوي الصندوق على المبردات الضخمة والتى تحفظ بداخلها الامصال كامصال السحائي وشلل الأطفال وغيرها هذا وعند دخولي لبوابة صندوق الدواء الدائري الرئيسية والتي تفتح على الجهة الغربية فوجئت بارتال السيارات المعروضة للبيع وهي تكاد تسد المنفذ الوحيد للصندوق كما لاحظت للأسف الشديد عددا من رواكيب الحطب والخيش المتهالكة عند مدخل الصندوق والتى تتخذ منها بائعات الشاي محلاً لتصريف اعمالهن هذا بجانب أنني لاحظت حفرا وبركا مليئة بالمياه الراكدة جراء خطوط امداد المياه الضارية كما أن المدخل الذي يقودك للصندوق ملئ بالحفر والمطبات. هذا علاوة على ضيقه بسبب زرائب ولا أقول معارض بيع العربات وهذه الزرائب حسب علمي تصديقاتها مؤقتة في أرض حكومية تؤجرها المحلية بصورة عشوائية دون أن تدري أن وضعها يؤثر على بيئة العمل في مرافق هامة وحيوية مثل الدواء الدائري فالزريبة الضخمة الواقعة غرب الدواء الدائري والتى لا أرى لها ضرورة ولا حاجة تشكل خطراً على الصندوق لانها تسد مخرج الطوارئ لذلك المرفق الحيوي الهام خاصة إذا علمنا ان هذه الزريبة والتي تسمي مجازاً معرض سيارات يؤجرها صاحبها بعشرات الملايين في الشهر مما يعني أن المستفيد منها شخص واحد في مقابل ضررها العام وسدها لمنفذ ووجهة الدواء الدائري وهو مرفق عام وهام وحيوي ولهذا وجب إزالتها. بقى أن نقول ونخاطب السيد وزير الصحة د.مامون حميدة وهو كما نعلم رئيس مجلس إدارة صندوق الدواء الدائري وكذلك خطابنا معنون أيضاً للدكتور حسن بشير مدير صندوق الدواء الدائري نعم نقول السيد الوزير والمدير ان واجهة الصندوق التي شاهدناها لا توحي ولا تدل على أنها واجهة لمؤسسة صحية هامة وحيوية مثل الدواء الدائري بل توحي بانك داخل لمجمع ورش أو مخازن تابعة للبلدية فالمطلوب وباسرع ما يكون معالجة ذلك الخلل اليوم قبل الغد كما إننا كمتعاملين مع الصندوق نرجو من إدارته أن تجعل من واجهته عنواناً مشرفاً من حيث تجديد بوابته المتهالكة وتأسيس مكاتب إستقبال مؤهلة وجاذبة حتى ينشرح صدر المتعاملين ويشعروا بأنهم يرتادون مؤسسة لها وزنها وهيبتها ومثل هذه الإجراءات نعتبرها من الضرورة بمكان لخلق بيئة عمل جاذبة للزبائن والمتعاملين كما أنها تعطي صورة مشرقة لمؤسسة الدواء الدائري والتى نعتبرها مؤسسة منتجة وهامة ومن المؤسسات المبرزة في ولاية الخرطوم فقط على السيد المدير د.حسن بشير ملاحظة هذه الأمور التي طرحناها خاصة وأننا وعندما دخلنا مكاتب الإدارة والمخازن وجدناها في أكمل صورة وكذلك حوش الصندوق فهو والشهادة لله مشجر ومنجل ومزهر وعلى درجة عالية من النظافة والنظام والترتيب فقط أهتموا بالواجهة لان الجواب أول ما يقرأ فيه هو عنوانه. هذا مع خالص تحياتي للسيد د.مامون حميدة وزير صحة الخرطوم ورئيس مجلس إدارة الصندوق وكذلك د.حسن بشير مدير الصندوق وكافة الموظفين والعاملين والذين يؤدون واجبهم حسب ما علمت على أكمل وجه والمطلوب من السيد الوزير والمدير ضرورة توفيق أوضاعهم وتحفيزهم رغم علمنا أن هناك مؤسسات أقل منهم عطاءاً ومع الاسف أوضاعهم الوظيفية أحسن منهم فأقيم ثروة لاية مؤسسة هي عامليها وعلي المؤسسة ان تسعى إلى تحسين أدائهم ورفع كفاءتهم المهنية وتحفيزهم حتي يعطوا وينتجوا محمد يوسف عبدالله د.صيدلي