قرأت في صفحة "الرأي بالسوداني" الغراء والعزيزة علينا دوماً ما خطه قلم صاحب أوراق منسية الكاتب الأستاذ محمد سعيد شلي بعنوان البحث عن غابة الابنوس..حكى فيه عن رحلة بحث مضنية عن الديوان المشار إليه إعلاه المزين "بغابة الابنوس" لشاعرنا وأديبنا الشامخ أبداً الراحل صلاح أحمد إبراهيم المبدع المتفرد عن جيل عصره- رحلة أقل ما توصف بأنها رحلة بحث عن لبن الطير- ولكن حسنا فعل بمناشدته للقراء ليعينونه في البحث عن الفردوس المفقود.. وها أنا ذا أفعل لاختصر عليه مشقة البحث ولإحساسي الصادق بذلك الأخ وحبه للوطن لأنني أعي تماماً أن السودانيين لا تغيرهم الأحوال حتى لو حملوا جنسية الأمريكان لانه ببساطة المعدن الأصيل لا يصدأ كما أن كثيرين منهم ذهبوا ليبحثوا عن أوطانهم في الغربة ويحملونها معهم آناء الليل وأطراف النهار هم وسحر.. وما صلاح شاعرنا المجيد إلا واحداً منهم وكم من نجم سطع وتلألأ في مجالات شتى ونحن في غفلة عنهم. سوف أحقق أشواق ذلك المحب لثقافة بلاده المتنوعة وأمنحه "الديوان" لتعانقه عيونه لمدة عام غير منقوصة.. فليذهب معه إلى الشرق أم الغرب لا يهم.. يكفى أنه تشرب منها وعرف الآخرين بأدبنا الرصين.. ذلك لأن صويحباتها من المكتبة المتواضعة لا يرضين فراقها الأبدي.. حول كامل ان لم توافني المنية ليمكث عندك إلى ما شاء. وأما مناشدته للسيد السمؤال خلف الله القريش أتمني أن ترى النور وتجد طريقها إلى الرجل وتتكفل وزارته بإعادة طباعتها مع آخريات نرى أنها كنوز تزين جيد كل سوداني أبي. أحمد القمرابي الجريف غرب الحارة الثانية