اعتبرت المعارضة أن أي حديث عن التداول السلمي للسلطة في ظل نظام (مكنكش) في الحكم حديث حالم، وكشفت عن وجود تيارات داخل حزب المؤتمر الوطني تدعو للتغيير، في وقت أوصد المؤتمر الوطني الباب أمام أي تغيير للنظام بغير التداول السلمي للسلطة، ودعا المعارضة لعدم الانسياق وراء العنف. وطالب القيادي بحزب المؤتمر الوطني د. ربيع عبد العاطي في صالون سيد أحمد خليفة أمس القوى السياسية بضرورة التواضع على صيغة واحدة تمثل مخرجا للبلاد من أزماتها عبر اللجوء للتداول السلمي للسلطة وعدم الانسياق وراء العنف. من جانبها قالت القيادية بحزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي إن بقاء الوضع الحالي يعد الأخطر على البلاد، وشددت على أن أي حديث عن تداول سلمي للسلطة في ظل نظام "مكنكش" في السلطة يصبح حديثا حالما، وكشفت عن وجود تيارات داخل المؤتمر الوطني تدعو للتغيير، وأشارت إلى أن التغيير مسألة حتمية حال استمرار الوضع الحالي بالبلاد وتابعت: "التغيير لن يتم بين ليلة وضحاها". في السياق توقع القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبد الرازق ثلاثة سيناريوهات لتغيير النظام البلاد، وقال إن تغيير النظام القائم عبر ثورة شعبية سلمية يعد مطلبهم الأول، وتابع بأن الخيار الثاني يتمثل في حدوث انقلاب عسكري من داخل المؤتمر الوطني، واستبعد تنازل الوطني عن السلطة وتشكيله حكومة انتقالية. وانتقد عبد الرازق القيادي بالوطني أمين حسن عمر، وقال إنه شخص انتهازي يحاول تنصيب نفسه وصيا على الشعب.