شهر رمضان من الشهور العظيمة، وبقدومه نلحظ أن كثيراً من المهن تختفى عن انظارنا اثناء سيرنا على شوارع العاصمة، وبعضها ينتقل ليلا مخاصماً النهار , والعكس كذلك، وفي رمضان تزدهر بعض المهن وتندثر بعضها، واضحى كثير من العاملين فى هذه المهن التي تختفي ، يتنقلون الي مهن اخرى لسد حاجتهم واحتياجاتهم اليومية، (السوداني) بحثت في الموضوع واماطت اللثام عن كثير من التفاصيل حول موت بعض المهن، وحياة أخريات في شهر رمضان. بدل فاقد: يقول بائع المياه (حسن علي) انه سوف يتوقف عن البيع في شهر رمضان ,نسبة لعدم اقبال الناس على شرب المياه، وسوف يقوم بالبحث عن مهنة اخرى لتسد له هذه الفجوة، التى كان يسترزق منها ويضيف ضاحكا : (اناعايز لى مهنة تكون (بدل فاقد) لهذه (الشغلانية)..! شاي الليل: اما حليمة بائعة الشاى فتقول انها انتقلت لممارسة مهنتها في الليل، من بعد صلاة المغرب الى نصف الليل، وعن الاقبال على الشاي فى رمضان تقول: (فى رمضان الشغل مريح من ناحيتين وهما الدخل وراحة الجسم، ففي رمضان عندما نعمل ليلا نرتاح من هجير الشمس، ورمضان الفات انا كنت بشتغل بالنهار، وكان الشغل معاي (مية مية)، وزبائنى كانوا كلهم من الجنوبيين لكن هسع ياولدي الحال اتغير، والسودان ذاتوا اتغير عشان كده تاني شغل الشاي مافي ليهو طريقة الا عند المساء. حفر الابار والسبح ويقول حماد ادم بائع سبح وكتب دينيه ان هذا الشهر شهر رحمة ومغفرة وشهر عبادة، لذلك من الطبيعى ان يكون الاقبال على هذه الكتب والسبح بكثرة، وانه قبل هذه المهنة كان يعمل فى حفر الابار، ويضيف :(الحفر فى رمضان متعب لذلك انتقلت الى شغل الكتب والسبح فهذه مهنة موسمية ولكن بعد رمضان سوف اعود الى مهنتي القديمة ).