ربما يشير الأستاذ ياسر عرمان للبند 4 من فقرة (المطلوبات) في قرار مجلس الأمن 2046 والتي تنص على ضرورة قبول خطة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بخصوص الاوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ولذلك رفض ياسر التفاوض حول أي أمر يتعلق بالترتيبات الأمنية مدعيا بأن الوساطة الأفريقية لم تجمعهم لهذا الغرض إنما للتفاوض حول الأوضاع الإنسانية وفتح ممرات للإغاثة ونحو ذلك. يقول البند 3: يحث مجلس الأمن بقوة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال على أن يقبلا الاقتراح الثلاثي المقدم من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وجامعة الدول العربية بإتاحة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في كلتا المنطقتين، وأن تكفلا، وفقا للقانون الدولي المطبق، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي المطبق والمبادئ التوجيهية للمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ، وصول موظفي الأممالمتحدة وسائر العاملين في مجال المساعدة الإنسانية بصورة آمنة وفورية ودون عوائق، وكذلك تسليم الإمدادات والمعدّات، لتمكين أولئك العاملين من إنجاز مهامهم بكفاءة في مجال مساعدة السكان المدنيين المتضررين من النزاع؛ (ملحوظة: لقد قمت بتصحيح 7 أخطاء طباعية وإملائية ونحوية وأسلوبية في هذه الفقرة وحدها والمنشورة في موقع الأممالمتحدة، لدرجة أن النزاع مكتوبة التراع، هذا في النسخة العربية أما النسخة الإنجليزية فهي سليمة كالعادة ... أين أنت أيتها الجامعة العربية؟! أين الممثلين العرب في الأممالمتحدة؟) لقد أخطأ ياسر عرمان لأن البند السابق للبند 4وهو البند 3 يتحدث بوضوح عن المفاوضات ومرجعيتها: يقرر مجلس الأمن أن تقيم حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال تعاونا كاملا مع فريق الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بغية التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات على أساس الاتفاق الإطاري بشأن الشراكة السياسية المبرم في 28 حزيران/يونيه 2011 بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال والترتيبات السياسية والأمنية المتعلقة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان؛ (خطأ واحد فقط في هذه الفقرة!). هذا البند مبنى على الحيثيات التالية والتي ظهرت في صدر قرار مجلس الأمن والتي أشارت بوضوح إلى أن قطاع الشمال يخوض حربا بالوكالة عن جنوب السودان: مجلس الأمن .... وإذ يدين أحداث العنف المتكررة عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان، بما في ذلك تحركات الجنود، والاستيلاء على هجليج واحتلالها، وتقديم الدعم للقوات المقاتلة بالوكالة، وعمليات القصف الجوي التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية، وإذ يدين أي إجراءات تتخذها أية جماعة مسلحة بهدف الإطاحة بالقوة بحكومة السودان أو جنوب السودان، وإذ يعرب عن بالغ القلق من الحالة الإنسانية التي يتسبب فيها القتال بين السودان وجنوب السودان، واستمرار التناحر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في السودان. كما أن الإتفاقية المشار إليها وضعت ستة مباديء لتفكيك قوات قطاع الشمال ... الدمج في الجيش والشرطة ... التسريح ... الخ .. هذا ما يجب النقاش حوله وهذا ما يرفضه ياسر.