(سقوط الطواغيت)، (كرت أحمر للقذافى وعلى صالح) و(سوريا ثورة الحرية والكرامة) هى الكتيبات الثلاثة التى ألفها و نشرها الأستاذ محجوب عروة مؤسس صحيفة السودانى والسودانى الدولية والتى كتبها منذ بداية ثورات الربيع العربى مساندا ومدافعا عن ثورات شعوب تونس ومصر وليبيا واليمن ثم سوريا وتنبأ بسقوط حتمى لتلك الأنظمة بل داعيا لسقوط طواغيتها باعتبارهم أس البلاء والتخلف والضعف والهوان العربى.. ومما استغربت له لم يتفاعل كثير من الكتاب بشكل حاسم وقوي مع تلك الثورات كما فعل عروة بل أصابنى الغثيان والاستفزاز الشديد من بعض كتاب وصحفيين أيدوا فيها بعض الأنظمة وقادتها المستبدين الفاسدين القتلة الذين داسوا على شعوبهم باقدامهم وسلطوا عليهم أجهزة القمع ونكلوا بهم أى تنكيل. قرأت هذه الثلاثية الرائعة سيما الفذلكة التاريخية لكل هذه الدول منذ العصور التاريخية القديمة واستفدت منها أيما فائدة فقد ظللت أقرأ تاريخها بشكل عمومى ولكنى وجدت فيها تفصيلا أكثر للأحداث التاريخية الكثيرة ومحطاتها المهمة..شكرا للكاتب والناشر عروة الذى تفرغ للكتابة والبحث والتركيز والتجويد فى آرائه فى عموده اليومى (قولوا حسنا ) ولعلها استراحة محارب (بكسر الراء) أو محارب (بفتح الراء)!! فربما يفكر مستقبلا فى اصدارة جديدة.. على العموم نحن منتظرون الجديد المفيد فالصحافة السودانية اليوم تعج بكثير اصدارات موغلة فى السطحية والضعف فى الرأى والمهنية غير مفيدة ولا منتجة اللهم الا من بعض الأقلام الصحفية القوية كما أنها لم تتطور كثيرا رغم النقلات التقنية والطباعية الهائلة ومرور أكثر من قرن كامل على صدورها مقارنة بصحف اقليمية جاءت بعدها وصارت أفضل منها.. لماذا؟ لست أدرى كما قال شاعر المهجر اللبنانى ايليا أبو ماضى.