* أتمنى أن تتواصل الجمعية العمومية لنادي المريخ على ذات النسق الذي بدأت به يوم الأحد حيث تجري العملية حتى اللحظة بسلاسة تامة ولم يشوبها أي شكل من أشكال الهرج والمرج والهوجة التي صاحبت الانتخابات السابقة حيث فاز بالتزكية كل من رئيس مجلس الإدارة جمال الوالي والفريق عبد الله حسن عيسى نائباً له إلى جانب خالد شرف الدين الطيب الذي فاز بأمانة المال. وإن فوز هذا الثلاثي بالتزكية جاء ليس لعدم الراغبين في المنافسة بل جاء عن قناعة تامة من كل مكونات المجتمع المريخ بقدرتهم على العطاء في المرحلة المقبلة. *وجد الثلاثي دعماً كبيراً من مختلف مكونات المجتمع الأحمر وفوز هؤلاء أثلج صدور كل الراغبين في رؤية فريقهم وناديهم في مصاف الأندية الكبرى ذلك للعطاء المستمر لهم طيلة الفترة السابقة حيث اعتبر كل المتابعين تزكية هؤلاء بأنها عملية طبيعية ومتوقعة وخالية من المفاجأة بل أن البعض وصفها بالطبيعية جداً وكل المتابعين بمن فيهم سيدات ومن المنافسين في المقاعد الأخرى اعتبروا فوزهم مرضٍ ومهم وأتى برغبة الجميع. * أرجو أن تستمر العملية بالصورة المشرقة فيما تبقى من مقاعد وعلى رأسها الأمانة العامة حيث استوعب جداً عزوف الأستاذ الكفء محمد جعفر قريش وعدم ترشحه رغم المناشدات التي تمت له لأن هذا الأخير واجه في الفترة الماضية هجوماً عنيفاً ونكراناً مستمراً من بعض الأقلام ولكن نحمد له أنه على استعداد للعمل مع المجلس القادم خدمة لمعشوقه,, و استيعابي لعزوفه إلى جانب اعتراض بعض الأفراد لترشح الأستاذ عصام الحاج الذي سينافسه على مقعد الامانة العامة طارق المعتصم حيث يمتد استغرابي بحجم الفضاء، فالاعتراضات أتت ممن نحسبهم بعض النخبة في مجتمع المريخ الذي لايوجد بينه أحد-كما أحسب..!!- لا يزعم المناداة والمناصرة لحرية الاختيار وحق الترشح والترشيح واللجوء إلى الانتخاب في اختيار أعضاء مجالس الإدارة لأي مؤسسة, أي ببساطة متناهية المناداة بالديمقراطية. * وما حدث في النادي في الفترة الماضية قبل وأثناء فتح باب الترشيح للمجلس الجديد وفي غيره من مجالس إدارات الأندية ديمقراطية بحتة فاللوائح والمفوضية أعطت كامل الصلاحية للجمعيات العمومية للأندية في الترشيح والانتخاب واختيار المناصب الإدارية لمن تنطبق عليه شروط الأندية ذاتها ولم تتدخل من قريب أو من بعيد أو تفرض وصايتها على الانتخابات, وقد كان بإمكانها كما كان يحدث في السابق. اعتقاد أخير * أتمنى أن تجري الانتخابات في الأمانة العامة وباقي مقاعد العضوية في ظل أجواء انتخابية طبيعية لتفرز لنا أصحاب الشأن, وهم أعضاء الجمعيات العمومية للأندية، إنهم الأنسب لمجالس الإدارة, لكن كون أن بعض الأسماء لم ترق لهذا أو لذلك أو أنها أتت من غير الوجوه المعروفة أو أنهم من هذه المنطقة أو تلك فليسمح لي كل المعترضين إلى القول أن هكذا تفكير يبتعد كلية عن روح الديمقراطية لا بل هو تفكير انتقائي وعقلية مزاجية. * صناديق الاقتراع هي المعيار الوحيد لمدى تقبل الديمقراطية من عدمها وأي فكر أو عقلية تنادي بغير ذلك فليست من عالم الاختيار الحر بل من عقلية السلطة الأبوية التي ترى أنها أعرف وأدرى وأعلم وأقدر على فهم وتوفير وتسيير شؤون الجميع. * بحق أتمنى أن يبارك كل المريخاب للفائزين في انتخابات المجلس القادم التي يسدل عنها الستار يوم السبت القادم وأن يتقبل الجميع الفرز النهائي بروح ديمقراطية حتى وإن كانت هناك تكتلات وتدبيرات لما قبل وأثناء الانتخابات، فهذا جزء من الديمقراطية ومن لا يقبلها أيا كان إدارياً أو إعلاميا أو مشجعاً عليه أن يرحل إلى عالمه الخاص.