اقرت هيئة الطيران المدني بأن معايير السلامة الجوية التى تتبعها شركات الطيران بالبلاد دون المستوى المطلوب. وأضافت بأنها تسعى لرفع معايير السلامة الجوية عبر البرنامج الاصلاحي. وكشفت الهيئة عن إخضاعها لشركات للمحاسبة قبيل حادثة تلودي بسبب زيادة ساعات العمل لطائراتها، فيما انتقد مدير شركة نوفا للطيران وداعة الله محمد نور هيئة الطيران ، وحملها مسئولية حوادث الطيران بالبلاد باستنزافها لشركات الطيران ، في وقت شددت على وقوف أفراد يتبعون للهيئة أحيلوا للتقاعد ضد البرنامج الاصلاحي للهيئة. وكشف المدير العام لهيئة الطيران المدني المهندس محمد عبد العزيز في حديثه لبرنامج "حتى تكتمل الصورة" الذي بثته قناة النيل الازرق أمس عن تقليص الهيئة للشركات العاملة في مجال الطيران الى(18) بدلا عن(53) بسبب عدم التزامها ببرامج السلامة والصيانة، مؤكدا أن شركات الطيران تجابه بتحديات عديدة على رأسها ارتفاع اسعار قطع الغيار وارتفاع سعر العملات بجانب هجرة الكفاءات ، وعزا عبد العزيز ازدياد حوادث الطيران بالبلاد الى ازدياد الحركة الجوية، وأضاف أن البلاد لم يتم تصنيفها ضمن (25) دولة الاسوأ في الحوادث الجوية، مشددا على أن معدلات الحوادث الجوية بالبلاد ليس فيها شذوذ عن العالم الخارجي، وقال إن تقدمه باستقالته من منصبه عقب حادثة طائرة تلودي جاء من منطلق المسئولية العامة ومسئوليته الاخلاقية وليس بسبب التقصير، مشيرا الى اطمئنانهم لصلاحية كافة الطائرات، وتابع "هنالك تضخيم اعلامي تم لما يحدث في الطيران"، واشار عبد العزيز الى أن الحديث عن عدم صلاحية طائرة تلودي لا يسنده القانون باعتبار أن قرار تسجيل الطائرات لا يسري على الطائرة المنكوبة، مشيرا الى أن قرار حظر استيراد الطائرات أثر بشكل كبير على وضع الطيران بالبلاد.