اعتبر المؤتمر الوطنى أي حديث من قبل حكومة الجنوب عن عدم التوصل لاتفاق مع السودان عبر الوساطة الافريقية وشهادة المجتمع الدولي فى الجولة الأخيرة بأديس أبابا حول ملف النفط اعتبر ذلك يمثل نقضا للاتفاق بصورته الأساسية. وأشاد الحزب بأصدقاء السودان بمجلس الأمن لوقفتهم فى جلسة المجلس التى خصصها للوقوف على تنفيذ قراره رقم 2046 من قبل دولتي السودان لحسم القضايا العالقة بينهما . وقال نائب أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي أمس إن الدول الصديقة من أعضاء مجلس الأمن عبرت عن تقديرها لما بذل فى الفترة الماضية من مفاوضات مستمرة ومساعي حثيثة للوصول الى سلام شامل ودائم مع دولة الجنوب، وأن هذه الوقفة أفضت لاكتفاء المجلس بإعطاء الدولتين مزيدا من الوقت لاستكمال الحوار بينهما للوصول الى اتفاق سلام شامل ونهائي فى القضايا العالقة بينهما . وأكد يوسف أن تحقيق رغبة دولة الجنوب فى أن تكون لها علاقات تعاون وحسن جوار مع السودان أن تعمل على امتلاك الإرادة السياسية مع الالتزام بما يتم التوصل إليه من اتفاقات خاصة تلك التى تتم تحت الرعاية الدولية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وغيرهما . وقال إن أي نقض لمثل هذه الاتفاقات هو تجاوز وتجاهل للمنظمات الدولية والاتحاد الافريقي وليس تجاوزاً لحكومة السودان، وقال إن خروج دولة الجنوب عن الاتفاق يمثل أمرا آخر إلا أننا نلتزم بما تم من اتفاق فى إطار التزامنا بالآلية الأفريقية والمنظمات الراعية للاتفاق ولدينا إرادة سياسية كاملة لننفيذ مانتوصل إليه من اتفاقات. وأشار الى أن أي حديث من قبل حكومة الجنوب حول نقض الاتفاق لا يشكل قضية لحكومة الجنوب مع حكومة السودان بقدر قضيتها مع الآلية الدولية.