كنت أستمع إليه و«عيني في عينه» لأتحرى الصدق في حديثه، وأصل سرد قصته معها على النحو الآتي: بعدها دخلنا في علاقة عاطفية امتدت لأكثر من عامين، وسريعاً جداً تطورت إلى علاقة «غير شرعية».. اعتبر ذلك طيشاً شبابياً، ولكن ضميري كان يُأنبني كثيراً، لأنني والحمد لله من أسرة متدينة كما تعلمين، ووالدي كان إماماً للمسجد في القرية، ووالدتي حافظة للقرآن الكريم، وأخواتي كما رأيت منقبات ومحجبات، ولكنني رغم ذلك انسقت وراء نزواتي، وتعلمت من هذه السيدة كل أنواع الحرام، حاولت التخلص منها، ولكنها كانت تلاحقني أينما أذهب، وتبحث عني وعن تلفوني الذي أغيره؛ كي لا تتصل بي. أخبرتها بأنني أريد الزواج.. لم تترد لحظة وباركت لي وقالت لي بالحرف الواحد: ربنا يسعدك ويتم ليك على خير. وذهبت معي للسوق واختارت لك بعض الهدايا التي أرسلتها لك مع الشيلة التي اشتراها أخي من «دبي».. كنت محتاراً فيها، ومتعجباً لسلوكها وطريقة معاملتها لي بعد قراري الذي اتخذته.. كانت باردة جداً، وحينما تتصلين بي تقول: دي هندويا..؟. أقول لها نعم.. تقول لي: سلم عليها. نواصل