بعد دخوله، وليس كعادته، لم يسلم، أو حتى ينظر في اتجاهي، عدل على الحمام.. وغير ملابسه ببيجامة نوم، وإلى السرير دون التحدث معي، رغم محاولاتي بسؤاله ما إذا كان يريد أن يأكل، فكانت إجابته لي فقط بالإشارة دون أن أسمع صوته. اتصلت بصديقتي التي ذهبت معي للدكتور، والتي كانت تعلم كل تفاصيل حياتي، وقلت لها: لقد أتى ونام، وأريد أن أقابلك وأناقشك في بعض المسائل والتساؤلات التي تدور بذهني - خصوصاً أنها تخاف الله ومتدينة -.. وبدون أن أخبرها خرجت، وتقابلنا في حديقة مجاورة لمنزلنا.. وبدأت أسالها: أنا الآن «حامل»، هل يجوز أن أتطلق منه، دون أن أخبره بأني «حبلى»، هل هذا حلال؟.. فأخبرتني أن هذا محرمٌ شرعاً، وواجبي الديني يحتم عليّ أن أخبره بهذا.. وبعدها هو الذي سوف يقرر.. فكانت هذه أول معضلة لي بعد استلامي جواز سفري.. وبالرغم من أنني كنت متعجلة للتخلص من هذا الكابوس، إلا أنني تراجعت لتكون قراراتي حكيمة.. غداً أواصل هندويا