الآن قراري الأخير هو«ورقة الطلاق» وبأي طريقة. بدأت أضايقه وألح عليه بأنني أريد الذهاب إلى السودان - إلى أهلي لأضع مولودي هناك جوارهم خصوصاً وأن لديه إجازة أكثر من شهرين.. اقترحت عليه أن نذهب سوياً.. ونحاول حل مشاكلنا بين أهلنا، وبعد حديث مستفيض وافق على الرغم من أنه كان يريدني أن أضع مولودي في أمريكا لاعتبارات الجنسية والجواز الأمريكي والعلاج والتأمين إلى آخر«بلاوي» الدول الغربية وإجراءاتها التي تعطيك الإحساس بأنك مهم.. خصوصاً إذا كان هناك مولود جديد. أخيراً أقنعته بفكرتي بالذهاب إلى السودان وبدأنا التجهيز وحددنا يوم السفر الذي بالنسبة لي كان «يوم المنى» الذي كنت انتظره بفارغ الصبر ولكنه في اللحظات الأخيرة غيّر رأيه وقال لي إذهبي أنت وسوف ألحق بك بعد أسبوعين.. وقال لي إن لديه أشغالاً سوف يقضيها. ولكن كله كذب ونفاق. وبحمد الله وصلت إلى السودان بعد«قومة نفس». أواصل غداً هندويا