وكانت المفاجأة أن أعطاني جواز سفري. وفي حديث مقتضب وبسيط قال لي هذا ما أردته والآن بإمكانك أن تختاري الوقت الذي تريدين فيه أن تغادري إلى أهلك. وانتابني إحساس غريب أنني الآن أصبحت حبلى من هذا الرجل.. وفي حالة مغادرتي الواجب يحتم علىّ أن أخبره. وفي نفس الوقت أنا خائفة إذا علم بموضوع (الحمل) سوف يتمسك ببقائي معه ليحقق واحداً من أحلامه لأنه كان يحب الأطفال وحينما نذهب إلى الحدائق العامة يداعب الأطفال. وكان يحلم بابن قال لي إنه يريد أن يسميه (محمداً).. وبعدها ظللت صامتة لأكثر من أسبوعين ثم تحدثت معه عما سيتم فيما يتعلق بموضوع الطلاق، فقال لي: إذهبي إلى السودان وتأكدي من رأيك هذا وفكري فيه جيداً وتوصلي إلى قرار نهائي وأيضاً لك ما تريدين .. وسوف أرسل إليك ورقة الطلاق أو أوكل أحد إخواني ليقوم نيابة عني بهذه المهمة. فقلت له: لماذا لا تعطيني توكيلاً لأحد إخوانك لآخذه معي. فأحسست أنه تضايق مني ومن إلحاحي.. بعدها خرج ولم يعد إلا في اليوم التالي.. وهذه كانت أول مرة ينام خارج البيت.. وعندما أتى أحسست إحساساً غريباً. نواصل غداً. هندوية