جلست بانفعال شديد.. قلت له شقة شنو؟.. انت قايلني خلاص نسيت العذاب والصدمة والمعاملة والاحتقار الذي عشته معك في الغربة، إلى أن أحسست بطعم (الحنظل) كلما أتذكر تلك الأيام، انت الآن في السودان بين أهلك وأهلي، وأنا ما عايزة مشاكل ومجالس واجتماعات.. وزي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف. ورقة الطلاق هي الحل الوحيد؛ لأرضى عنك وأتعامل معك باعتبار أنك والد ابنتي (شهد)، التي لا أريد لها أن تعيش بدون أن تنطق كلمة بابا، شأنها شأن زميلاتها في المدرسة، والبنات التي في سنها، حتى لا تتأثر بمشكلة هي الضحية فيها، بالرغم من إحساسي أنني ضحية أيضاً، ولكنني أملك أدوات الدفاع عن نفسي... وأطالب بحقوقي كاملةً، التي يكفلها لي القانون والشرع.. أما حقوق بنتي أتمنى أن نساعد بعض من أجلها؛ لتكون بنتاً صالحة لأمها تحمل اسمك واسمي، أرجوك لا أريد مناقشة هذا الموضوع مرة أخرى، وأنا غير متراجعة عن قراري، وجاهزة لكل تداعيات الطلاق، الذي يعتبر بداية حياة جديدة قادرة عليها.. نواصل