وأنا بين الغفوة والصحيان وردت رسالة إلي هاتفي جعلتني إنتفض من سريري بصورةٍ مُسرعة لأخذ الموبايل الموجود علي الطرف الأَخر من السرير، نسبةً لأنه كان بالشاحن.. فتحت الرسالة لاقرأ فحواها وكانت كالآتي:«مساء الخير هند.. وكيف أمسيتي.. وكيف شَهد». دلّت الرسالة علي مُكر هذا المازن بصورةٍ غريبة جداً،وأنه فعلاً قد بادر برسالة ولكنه أراد عليها رداً ليعرف مدي تجاوبي معه. وللأمانة أفرحتني الرسالة وأثلجت صدري، لأنني ومنذ أن رأيت هذا الشاب المُفعم بالحيوية لم يروح أبداً عن بالي،، لأن رؤيتي له خلقت (فيني) ابتسامة جميلة وجعلت دواخلي تفرهد من حين إلى اَخر. ولكني كنت أكثر دهاءاً معه عندما رديت له الرسالة بكلمتين فقط وهما: «تمام الحمد لله».