ظهرت بوادر حزن على وجهي وأصابتني رعشة خفيفة بيدي، مما جعل مازن يضع يده على كف يدي تعبيراً منه بأنه يحس بي ومتأثراً جداً للذي حدث لي جراء تجربتي الأولى.. وقال لي: لم تكوني تستحقين كل هذا العذاب. وأن أمثالك يجب أن تكون مرتاحة البال، وفي حالة استقرار كامل. وقال لي: يجب أن نعطي فرصة لبعضنا البعض.. أن نتعرف على بعض أكثر.. وأنه حقيقة معجب بي جداً.. وأنه يرى أنه قادر على إسعادي وتعويض كل سنين العذاب التي عشتها وعايشتها.. وأن مسألة أنني مطلقة ولي بنت لا تؤثر عليه كثيراً.. وأنه سوف يحمل شهد في حدقات عينيه.. وأنه سوف يكون لها نعم الأب ولي نعم الزوج. وإن الفارق في العمر أيضاً لن يؤثر عليه كثيراً. فأجبته: إن الأمور لا تكون بهذه البساطة التي يتحدث عنها.. وإننا أمام نظرة مجتمع له قيوده وسلبياته.. وأن لا يتوقع أن تمر هذه الأشياء بالبساطة التي يتحدث عنها. ونواصل