اوبقوة عين مفرطة ،وبلا إستحياء وخجل تجتمع لجنة مجلس الصحافة والمطبوعات ،وترفض إسم الصحيفة الرياضية المُصدق بها من مُسجل الشركات بتوقيع من وكيل نيابة ينوب عن وزير العدل. و يا ليتها تكون هذه هى العِلة الوحيدة فى المصيبة ،ولكن العِلة أكبر من كارثة سلطات مجلس الصحافة التى تفوق سلطات وزير العدل.العِلة تكمن فى سياسة الخيار و الفقوس ، وعدم أمانة مجلس الصحافة ، ولجنته المضطربة التى تتعامل على حسب من هو رئيس مجلس إدارة الشركة المُقدمة للطلب ...فأذا كان رئيساً لنقابة الصحفيين إذن سمعاً وطاعة ،وإذا كان ينتمى لفريق الهلال فلا ضرر فى ذلك...أما إذا كان الناشر الأخر لا ينتمى للهلال وليس نقيباً للصحفيين بل مريخابى فالأمر ممنوع عليه ،وهكذا إسم سيد البلد يعتبر خط أحمر إلا للأشراف على حد وجهة نظرهم و نظرتهم الظالمة القاتمة الغير عادلة. لم أندم فى حياتى على شئ مثل ندمى على قيامى بالحملة التى كنت أعتبرها جائره على المجلس وأمينه عندما جلست معه فى الإسبوع المنصرم. وقال لى لقد تم رفض إسم «سيد البلد» كصحيفة رياضية فى الدورة الماضية و حينها لم أكن أميناً للمجلس وأن هجومى عليه فى الأشهر الماضية كان جوراً و بهتاناً ويواصل حديثه أنه عتب على أننى لم أُقدم لمجلسه هذا الإسم ليبُت فيه..و قال لى إننى تعجلت فى الهجوم عليه. وحينها خرجت من مكتب العبيد نادماً و أسفاً وخجلاً على ما سطره قلمى وبدر منى فى حق الرجل ، ولُمت نفسى على ما كتبته فيه وعن إزدواجية المعايير التى تعامل بها. .. ولكن سدعان ما خاب ظنى و عادت نفس الصورة القديمة ،ولم يخرج الأمر والنقاش الذى كان بيننا لأكثر من أنه دبلوماسية حديث مُنمق ! !!!!!!. وإجتمعت لجنة الصحافة ورفضت إسم «سيد البلد» وهى نفس اللجنة التى وافقت للأسياد وتيتاويها..لماذا..؟ وما هو المنطق فى رفض هذا و قبول ذاك..؟.وماهى المبررات التى سوف يسوقها خطاب المجلس للرفض..شخصياً أتوقع أن المجلس بكل أركانه و مقاماته السامية سوف يعجز عن كتابة سطر واحد يبرر سبب رفضهم. صدقونى أنا أشد شوقاً لقراءة فحوى الخطاب ،وأسباب الرفض ،والمنطق الذى سوف يستند عليه المجلس القومى للصحافة والمطبوعات ولجنته وأمينه وسبحان مغير الأحوال من حال الى حال عندما يكون الحديث وجها لوجه إيجابياً وعند القرار قِمة السلبية. أى أمين عام فى عالم العدل و المساواة والإسلام لا يحكم بين الناس بالعدل؟؟؟؟؟. وبأى قانون ترفض إسم «سيد البلد» و تصدق لغيرنا بأسم عكسه. ما هو النقص الذي وجدته فينا لجنة الصحافة والمطبوعات وأمينها العام ولم تجده فى غيرنا؟؟؟؟. إنه الظلم بعينه يا لجنة إزدواجية المعايير الظالمة. إجتمعتم ظهر أول أمس وتسامرتم و ذهب كُلِ منكم لحال سبيله مُنتشيا ،وبشهية فاااتحة تناولتم وجبة الغداء والتحلية و كأن شيئاً لم يكن. ذبحتم العدالة المستأمنين عليها أمام الله وكأن شيئاً لم يكن. أين الأمانة فى ما قررتم؟ وهل تعتقدون أن رب العرش لن يسألكم...؟ بلى والله إنه لسائلكم ومجازيكم لأن فى الأمر ظُلم باين ، وعليكم أن تعلموا يا لجنة الظالمين أن الظلم ظلمات. « وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ» سورة إبراهيم الآية (42) . صدق الله العظيم و حسبنا الله و نعم الوكيل. دائرة كروية:- نعم باب الشوري ما «خِرب» ولكن هل تأكدت من الذين شاورتهم بأنهم محايدون أم هلالاب متعصبون؟. ياللسخرية .. الإنسان لمجرد أنه خلق عند خط الإستواء ،بعض المجانين يعتبرونه عبداً وبعضهم يعتبره إلهاً .!! أين الاعتدال؟! أين الاستواء ؟!» الطيب صالح موسم الهجرة إلى الشمال