إتصل بى أحدهم و ناقشنى كثيراً فى ملكية إسم «سيد البلد» لعشاق الموج الأزرق ، و أن الإسم مستخدم حتى فى صياغ سرد الأخبار للإعلام الهلالى عامة ، و دائماً ما يلقبون فريقهم بأسم سيد البلد ، و إن الأمر برمته لا يعود لأكثر من أنه «سلبطة» و أن الهدف الأساسى من إصرارى على هذا الإسم هو التكسب المادى ضارباً مثلاً بوالدنا الدكتور الباقر أحمد عبدالله عندما إقتنى إسم «الزعيم » كصحيفة رياضية والمعروف عنه أنه أزرق الهوى و لكن فى نهاية الأمر ألت الصحيفة لرئيس نادى المريخ و هو السيد جمال الوالى الذى إشتراها عبر صفقة معقدة لا أعلم تفاصيلها بخلاف الذى سمعته عن المبلغ المدفوع و هو 500 مليون «بالقديم» و قد كنت حينها مشغول بصحيفة إجتماعية فنية إسمها «الأُسطُورة» و قد لاقت حينها نجاحاً مُنقطع النظير و ذلك نسبة للترويج الذى لاقته عبر طائرات الهليكوبتر التى حلقت فى فضاءات الخرطوم لمدة ثلاث ساعات برمى المطبوعات من الهليكوبتر التى غطت مساحات الخرطوم و خصوصاً أماكن الإزدحام و قد صادف يومها مباراة للمريخ حيث حظيت أرضية ملعب الميدان بكمية كبيرة من المطبوعات الملقاة من الهليكوبتر من ما أدى لتأخر المباراة لمدة ربع ساعة و حينها إنزعج مراقب المباراة و هدد بالغاء المباراة أو كتابة الذى حدث بتقريره و لكن فى النهاي برأ النادى ساحته من الذى حدث و مر الأمر بسلام. و للأمانة كان المتصل قمة فى التهذيب ، و ناقشنى بموضوعية تفتح الشهية للإسترسال فى الحديث الموضوعى و ذلك نسبة للباقة حديثه و سعة صدره لسماع الرأى المخالف و أدب استماعه للردود . قلت له إن أفكاره التى طرحها على شخصى فى مجريات حديثه لم تكن على بالى أصلاً و أننى لم يخطر ببالى ما ذهبت إليه من شكوك فى أن الهدف من الإقتناء هو التنازل لاحقاً لشخص أخر مقابل مبلغ مادى لأن الموضوع حينها سوف يكون خسارة نفس و مبدأ و إنتماء مهما كان حجم المبلغ المدفوع لأنه لن يكون شئ مقابل الحب و الإنتماء للمريخ الذى نعشقه و عن أحقية الإسم للأهلة خاطبته قائلاً إنه لا يوجد سيد بلد كروى خلاف المريخ بكل تاريخه العظيم و إنجازاته و كأساته المحمولة جوا و صفويته من الذين إنتموا و ينتمون إليه حتى اللحظة و إن الأمر برمته ما هو إلا أن كثرة التكرار الكثير للإعلام الهلالى حتى رسخ سيد البلد فى أذهان الناس بأنه أزرق . كيف يكون لقب للهلال و قد أطلق الشاعر المريخى الكبير عمنا السر قدور قصيدته الرائعة فى العام 1987 عندما أحرز الدحيش هدفه الرائع فى مرمى حارس الهلال عبد المعطى و قال فيها: - أحمر خطر وأصفر بهر مريخنا فوق فوق للقمر ما بنسى ليلة نحن عايشين في سمر ليلتنا كانت أبهى ليلات العمر وناس الهلال نيران عذابن تستعر يوم الدحيش مزق شباك مزق قلوب وأنهى العراك.. بى قون جميل مريخنا أحرز وانتصر مريخنا يا «سيد البلد» يا اللينا أنجزت الوعد أفراحنا فاقت كل حد.. وغيرنا ميتين بالكمد حققت كاسات للبلد.. ذكراها تبقى إلى الأبد مريخنا فوق فوق للقمر.. وغيرنا وين أفراحو كاسات الضجر وسلوكو دائماً في التنافس بالحجر لا كأس ورق لا كأس خشب.. لا حتى كاسات البرنجى الفي العِلب يا ناس يا بشر كفاية قر.. وعينى باردة على شياطينا الحُمر! دوائر كروية:- -سيد البلد الكروى هو نادى المريخ السودانى لا غيره. -نحن فى المريخ نحترم كل مريخى. -كمال دحية و قدوره و مزمل ابو القاسم و جمال الوالى كلنا مريخاب و عند السلام نقف إحتراماً لكل الأسماء الواردة أعلاه و بنفس الحراره« نتسالم». بكرى المدينة شغال فى المحترفين قرف الله يستر على المحليين. -الأيام القادمة قد تشهد تحولات كبيرة فى الملف الهلالى قد تطيح برئيس الهلال و تعيين لجنة تسيير . -لله الأمر من قبل و من بعد. -عرب أيدول الكروية يشارك فيها مريخ السودان بأذن الله. دائرة عاطفية:- عندما ترتفع ... سيعرف أصدقاءك من أنت لكن عندما تسقط ... ستعرف من هم أصدقاؤك قَال مُحمد بن مُناذر : كنتُ أمشي مع الخَليل بن أحمد فَانقطعَ نِعلي، فمَشيتُ حَافياً، فَخلعَ نِعليه وحَملهَا يَمشِي مَعي .. فَقلتُ له: مَاذا تَصنعْ؟ فَقال: أوَاسِيكَ فِي الحَفَاء .! إنَّمَا المُؤمِنونَ إخْوَة !