حسناً فعلت الجماعات والتنظيمات الإسلامية بالخرطوم بتسييرها لموكب الاحتجاج والاستنكار للمذابح التي ارتكبها الجنرال السيسي ضد أبناء شعبه لاحتجاجهم لانقلابه على الشرعية الدستورية لرئيس منتخب وصل إلى سدة الحكم عبر صناديق الانتخاب من أبناء الشعب المصري. مايحدث في المحروسة يعد من أبشع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية الأمر الذي حدا بمراكز حقوق الإنسان تحميل العسكر المسئولية والمطالبة بإجراء تحقيق في السياسات القمعية التي انتهجها الفريق السيسي في معاملته غير العادلة في التعالم بين المعارضين والموالين للرئيس محمد مرسي، والدليل هو إلقاء القبض على أنصاره وإيداعهم الحراسات والسجون ومنعهم من السفر واغلاق جميع القنوات، ومنعها عن التصريح بما يجري في رابعة العدوية والنهضة وبوابة الحرس الجمهوري، وبهذه التصرفات الرعناء تكون سعادته له السبق في إشعال النار لحرب أهلية تحدث في تاريخ مصر لأول مرة. ما يحدث في مصر يحتاج إلى موقف قوي من النشطاء في حقوق الإنسان والمجتمع المدني في مصر والنخب السياسية والأحزاب وليس للأدانة، ولكن لإيقاف شلال الدماء والعودة برئيس شرعي منتخب لكرسي السلطة بدلاً من إهانته هو ومجموعته وتوجيه إليهم بالإساءة للقضاء وإهانة السلطة القضائية. هاتفنا أحد الإخوة المصريين حزيناً لما حدث هناك وقال وهو يغالب دموعه، فليسقط مرسي فهو الرئيس الذي يقطن في شقة بالايجار، وتلفظ شقيقته أنفاسها الأخيرة بمستشفى الزقازيق فليسقط مرسي الذي لم يحول ثروات مصر إلى حساباته الخاصة. المجد والشموخ لشهداء مذبحة الساجدين ونسأل الله تعالى ببركات هذا الشهر الحرام أن يلطف بأم الدنيا وأهلها. آخر الكلام: وفي يوم الدعاء لمصر يبقى هذا القول: صبراً يا مصر لن تغلبي.. وكفى دموعك لاترهبي. مهما تداعت جيوش الظلام.. ومهما استطالت ذيول اللئام. ومهما توالى افتراء الركام. اقسم يامصر أرض الكرام.. برب البرية لن تغلبي. ولن يهنأ بحكمك عميل غبي.