ضل الدوم برمي بعيد.. وفلان تمرو للطير وضلو للغير هذه الأمثال تدل على أن الخيرات التي عندما يضن بها الشخص لخاصته فإنها تذهب للغير بعيداً عن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم خياركم خياركم لأهله وقول الشاعر ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذماً عليه ويندم وفي ظل القرارات المضطربة والبرنامج الثلاثي المضروب وقد تجاوز رطل اللبن في الأحياء الراقية الثلاثة جنيهات ودستة التفاح ال36 جنيه وكيلو البامية 20 جنيهاً وجالون البنزين قارب ال13 جنيهاً في المحطات الطرفية، هذا قبل القرار الخاص برفع الدعم عن المحروقات والسلع الأخرى بعيداً عن سندوتش الفطور ومصروفات الدراسة ورسوم التسجيل. المواصلات داخل العاصمة المثلثة أصبحت كالغول الذي تتضائل أمامه فواتير المياه والكهرباء والعلاج من أمراض الملاريا التي انتشرت انتشار النار في الهشيم بعد الكوارث البيئية الأخيرة. ٭ لن تشفع تأكيدات السيد وزير المالية الخاصة بتخفيض الدعم عن سلعة القمح ولا اكتفاء البلاد بزيوت الطعام في إصلاح الحال الاقتصادي المائل.. نعم لا مكان للتفاؤل عن المنحة المالية وزيادة الأجور قبل أن يتم وضع حد للسوق المتفلت بدلاً عن مقارنتنا بأثيوبيا وأرتريا وتشاد ومصر. ٭ الفقراء ينتظرون عيد الفداء ليتذوقوا طعم اللحوم، وصغارهم تركوا اللبن منذ أمد بعيد.. حتى الغباشة انعدمت.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء آخر الكلام اكلوا وانتظر الرغيف من عاد يقرأ جمعة للجوع يحلم بالصوامع تخلع القمصان تملا قصعة الولد اليتيم حصدوا غراسك فارتقبت حنان صاعقة تململ بين أذرعها وترحل أيها الوطن الكريم