الحرب الأهلية في الجنوب وبسناريوهات متجددة على القيادة الجنوبية أن تنظر إليها بنظرة جدية، كذلك لابد من ترك أسباب الاستقطاب السياسي والأمني الذي هدد مكونات دولة الجنوب حسناً فعل «كير» بأن ابعد أكبر معارضين في تحقيق السلام والاستقرار في الجنوب، وبين الشمال والجنوب وهما باقان اموم ورياك مشار الآن هناك حقيقة واضحة ،وهى أن هناك مصالح اقتصادية مشتركة بين الشمال والجنوب، ولكن عدم الثقة بدد المواقف بجانب انعدام الثقة والتقارب في الأفكار والآراء التي تقود بدورها للتعزيز هذا المصالح الآن بعد المصفوفة التي وقعها الرئيس نرجو أن تعود هذا الثقة وأن ينجلي الغبار الايدولوجي الذي يحد كثيراً من الرؤية المنطقية للأشياء والذي تسبب في تدمير وضياع المصالح بين الدولتين في ظل تعنت القائمين بأمر الجنوب، وبانهيار الثقة كان الضغط العسكري سيد الموقف إن توفر الثقة بين الجانبين من شأنه أن يقدم عملاً لمصلحة البلدين ؛لذلك لابد من تسهيل التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، فالشريط الحدودي الذي يمتد في مساحات واسعة بين البلدين؛ لذلك لابد من إعادة التخطيط لهذه المناطق، وتوفير إمكانية الحياة فيها، خاصة منطقة سماحة فى ولاية جنوب دارفورالتي تقع على بعد ثلاثة كيلو متر شمال خط 56 والميرم وكافيا كنجي ،وكل المناطق التي تقع على هذاالخط لابدأن يكون هناك تداخل من خلال حركة الدخول والخروج والتبادل التجاري بين دولة الجنوب حتى تختفي ظاهرة التوترات الحدودية لقد ظلت القوى السياسية فى الجنوب القديمة والحديثة ومنذ أمد بعيد تعيش حالة خمول. الآن آن الأوان لتصحو هذه الأحزاب لقد عانى الموطن الجنوبي الجوع، والفقر، والمرض. إن الحرب غيبت جيلاً بأكمله أما بالموت في أحراش الجنوب أوالجهل والمرض ..لذا يجب على «كير» أن تكون الخطوة الثانية بعد التطبيع مع الشمال نبذ القبلية التى تجذرت في الجنوب. ان الدولتين الآن يحتاجان إلى السند المعنوي والكلمة المعبرة بالحروف الوطنية والمواقف النزيهة وأن تغلِّب مصلحة الكيان على المصالح الذاتية الضيقة؛ لأن الوطن فوق المصالح ، وفوق ذاتية المواقف التي لم تجر علينا سواء الدمار وعدم قبول الآخر حتى يخمد صوت البندقية. وعلى الشمال والجنوب أن ينسيا المرارات ،وأن ينظر إلى الأمور برؤية جديدة وحسابات جديدة إلا أن هناك عشرات الموضوعات التي تصلح للتداول حولها ، والتي تؤدي إلى مصلحة البلدين وتتجاوز الخلافات بعيدا عن الضعط والأجندات تحت الطاولة اثنتان وعشرون عاماً من الحرب الأهلية التى راح ضحيتها الكثيرين، وانتهت باتفاقية نفاشا ثم انفصال الجنوب ،لذلك لابد من الاستفادة من كل ذلك، والقدرة على رؤية الأمور بعقلانية. آن الأوان أن تعاد الثقة والنظر الى الأمور بتجرد ونكران ذات وعلى الجانبين وضع استراتيجية بعيدة المدى والعمل بسياسة النفس الطويل، الآن الحركة وضعت أقدامها على الطريق الصحيح حتى وإن بدأت بخطوة ستسبقها خطوات وكما للحروب مستحقات للسلام أيضاً مستحقات وتبعات فى تحقيقه من انعاش التبادل التجاري والاستثماري، وذلك خطوة ندعو الله أن يكتب لها النجاح.