السيد وزير الدولة بالمالية عبدالرحمن ضرار يؤكد استقرار سعر صرف النقد الاجنبي بعد سياسات اتخذتها الدولة والبنك المركزي عبر تشجيع تحويلات المغتربين واتخاذ اجراءات تحفيزية تساعد في انسياب التحويلات للوصول لأفضل سعر، بينما مصدرو الماشية يطالبون بحل مشكلة وقف التحويلات المالية من السعودية بالنقد الاجنبي، فشعبة مصدري الماشية الحية طالبت رئاسة الجمهورية بالتدخل العاجل لمعالجة التوجيه الصادر من مؤسسة النقد العربي السعودي للبنوك السعودية بإيقاف كل التعاملات المالية والمصرفية مع البنوك السودانية وذلك لانقاذ موسم صادر الاضاحي للسعودية، سيما وأن هنالك اخباراً تواترت عن فوز السودان بالحصة الكبرى لصادر المواشي الى هناك تزامنا مع موسم الحج. لا اعرف كيف تم استقرار سعر الصرف للنقد الاجنبي كما يقول وزير الدولة بالمالية، والتحويلات من السعودية موقوفة؟، وكيف تم تشجيع واغراء المغتربين فانصلح الحال هنا بينما التحويلات موقوفة؟ ما اعلمه انه ومن قبل الاجراء السعودي بوقف التحويلات الى السودان عبر مصارفها كانت السوق السوداء للمتاجرة بالدولار قائمة ومزدهرة. وازداد الوضع سوءاً بعد وقف التحويلات من السعودية الى هنا، ومع نشوء سوق موازٍ للمغتربين انفسهم عبره تصل مدخراتهم الى السودان وترفع من سعر الدولار بالتالي في السوق السوداء. تارة برفض بعض المسؤولين الرأي القائل بتدهور في العلاقات السعودية السودانية، وتارة يقر مسؤول آخر بوجود توتر في العلاقة بين البلدين. وان هنالك مساعٍ لاصلاحها وهناك من يتحدث عن هروب مستثمرين سعوديين من البلاد تبعاً لتداعيات العلاقة هذه. وانعكاساتها على التعامل المالي بين البلدين، وما نعلمه ان بنك السودان نفسه اضطر الى شراء الذهب من المعدنين بالسعر الموازي للدولار لان نصف الذهب السوداني يتم تهريبه الى الخارج في محاولة من البنك لتغذية حساباته بالخارج بالعملات الحرة لاجل استيراد السلع الاستراتيجية رغم ما في ذلك من مغامرة لجهة الخسارة التي تشبه عمليات الكسر في البيع والشراء! أعتقد ان حل الازمة بين السودان والمملكة العربية السعودية الشقيقة هو المفتاح لحل كل ما يترتب على سوء هذه العلاقة من تداعيات اقتصادية وسياسية وغيرها وهي ليست مسألة سهلة كما يحاول بعض السياسيين عندنا التقليل من شأنها فهنالك محاذير كثيرة احاطت بالعلاقات السودانية السعودية في الفترة الاخيرة لاسباب سياسية تتعلق بالتحالفات في المنطقة، لكن وزارة الخارجية تقول بغير ذلك.