قد يخاف الإنسان من أشياء كثيرة، تقلقه وتزعجه، وتجعله يقدم خطوة إلى الأمام، ويؤخر الأخرى، ولكن الخوف إذا تملك الإنسان، يزعزع تفكيره، سيحرمه من سلامة الوصول إلى حل إيجابي، أو طريق واضح، يوصل الإنسان إلى ما يريد، وإذا ترك الإنسان نفسه للخوف، فإنه يزداد الخوف بداخله يوماً بعد يوم، حتى يسيطر على نفسيته ووضعه عموماً، ومن المفترض أن تكون للإنسان إرادة، يواجه بها الحياة، ويحاول أن يتحمل كل مسببات الخوف ويهزمها، بغض النظر عن كون الأمر قد يكون صعباً عليه أو سهلاً، فإنه حتماً سوف يوصل صاحبه إلى الفشل. اذاً هل يمكن أن يهزم الخوف الإنسان؟ وهل الخوف يغلق أبواب النجاح؟؟ * إبراهيم أحمد يقول: أحياناً الخوف يطارد الإنسان في كل خطوة يخطوها، خصوصاً إذا كانت شخصيته ضعيفة، فإذا سكن الخوف داخل الإنسان، يحوله إلى شخص آخر، ويمكن أن تؤثر عليه أبسط الأشياء، وشخصية الإنسان هي التي تدفعه إلى أن يطرد ذلك الخوف من داخله، أو يستلسم له، وهنالك بعض البشر يتجاوزون مرحلة الخوف التي تصيبهم، بسبب بعض المواقف التي مرت بهم خلال حياتهم، ولكن أغلب الناس يتركون الأمر على حاله، فكل خطواتهم تضيع، ويصابون بالفشل في كل نواحي حياتهم، فلا يمكن للخوف أن يسطر لك أية خطوة ناجحة، بل التردد والقلق والهواجس المخيفة هي التي تتبع كل خطواتك. * مروى كمال تؤكد: الكثير من الأشياء قد تجعل الخوف يسكن نفس الإنسان، والحياة مليئة بالظروف القاسية والصعبة التي تتشكل وتختلف من إنسان إلى آخر، ولكن هل كل البشر يتعاملون مع الخوف بنفس الأسلوب؟، بالتأكيد إن الأمر يحتاج إلى إرادة وعزيمة، حتى أكون الشخص الذي أريد أن أكون، فإذا لم يطرد الإنسان الخوف من داخله، لن ينجح، ولن يحصد أي شئيء، بل كل الأبواب التي توصله إلى النجاح سوف يقلقها الخوف. * آمال عبد الحليم - باحثة اجتماعية - تضيف: الخوف يأتي من أشياء كثيرة تراكمت داخل الإنسان، ولكن بعض المواقف الصعبة، والضغوط التي تمر بالبشر، تصيبهم بالخوف أيضاً، الكثير من الصدمات النفسية تولد خوف أكبر، يسيطر على نفسية الإنسان، وتصيبه بالهوس والوساوس، ويمكن أن يفقد الثقة بنفسه، وكل ذلك يوصل الإنسان إلى الفشل، فأبواب النجاح لا يدخلها من كانت حياته مليئة بالخوف، ويملأه التردد، والإنسان بطبعه ضعيف، والخوف يهزم كل خطوة ناجحة في حياته.