تحصلت «الوطن» على مستندات خطيرة تشير إلى تجاوزات مالية بمستشفى الخرطوم. وبحسب تقرير صادر عن لجنة مراجعة الاستثمارات والإنشاءات بمستشفى الخرطوم فإن نصيب المستشفى من أرباح المركز التشخصيي المتطور المطلوب من شركة الفاراكيم للصناعات الدوائية حتى 30/9/2009م مبلغ وقدره 1.498.595 جنيه إلى جانب ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية العقد في 31/12/2009 أرباحها نحو مليار ونصف المليار ليصبح المبلغ الكلي نحو 3 مليارات. ولفت د. محمد عبدالرازق -رئيس لجنة الاستثمارات والإنشاءات بمستشفى الخرطوم التي شكلها وزير الصحة الولائى وسلمت تقريرها للوزير .د مأمون حميدة بيد أن الأخير وإثر استلام التقرير شكل لجنة أخرى لذات المهمة - وأشار د. محمد إلى أن شركة الفاراكيم مملوكة للدكتور أحمد بلال عثمان- وزير الصحة آنذاك- ووكيل الوزارة عبدالله سيدأحمد وآخرين. وقال إن مبلغ ال3 مليارات المطلوب من الشركة أعلاه تنازل عنه د.عبدالله عبدالكريم - مدير مستشفى الخرطوم التعليمي آنذاك- عندما اجتمع بهم واتفق معهم على أن يوردوا ملياراً واحداً فقط ولكن الشركة بدورها لم تسدد حتى هذا المبلغ ، وبحسب المستندات وحديث د. محمد فأنه في يوم 1-1-2010 جاء مستوصف كردفان التخصصي ليحل محل شركة الفاراكيم وتم الاتفاق الذي سماه د. محمد اتفاقاً بالباطن.