الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة الكاركتير
بنك الدم !!
نشر في الوطن يوم 28 - 04 - 2012

قرأت في احدي الصحف اعلانا عن مريض يحتاج لعملية نقل دم لذلك توجهت للمستشفى للتبرع بدمي لهذا المريض وفي بنك الدم وجدت كل «باعوض البلد» واقفا في صف التبرع «فخجلت على دمي».
--
قصة
هو يتصل بها يوميا من مركز الاتصالات !
--
قصة بايخة!!
وهي تستقبل مكالماته يوميا عبر تلفون صاحب البقالة
--
بايخة جدا
تزوج هو من موظفة الاتصالات اما هي : فتزوجت صاحب البقالة.
--
في نقطة ما من حياة الفنان ، تتحول سيرته الذاتية نفسها إلى رصف جديد من منظومة فنه المتكاملة حتى بنقصان حياته ، فيتحول الموت إلى حلقة من حلقات هذا الرصف لا تزيد أهميته عن لحظة ولادته أو تلك اللحظات الأخرى المبعثرة بين الضحك والبكاء والنجاح والفشل .
وكأنما الأحداث وهي تبعثر اختبارها الزمني على الخلائق ، تختص الفنان ، أياً كان فنه ، بهبات مضاعفة للألم موازية وربما لتلك المواهب التي منحته شرف اللقب وهذا نفسه يخلق تحدياً لازماً لاستحقاق الشرف نفسه ، فتجد الصمم يلازم (بيتهوفن) ، .. (بيكاسو) تصلبت أنامله حتى توقفت عن حركة الفن ، أو (إدريس جماع) الذي أصابته رقة من الجمال في العقل فاعتقد الناس أنه مجنون ! ، و(عمر خيري ) الذي رسم بريطانيا وظل يحلم بشوارعها حتى مات ولم يرها قط ! ، أنا أقصد الأضداد المستشري في حياة الناس العادية يكون غير اعتياديا عند البعض لأنهم في الأصل لم يكونوا عاديين ، كأن تجد مثلاً أكبر جائزة دولية للسلام باسم (نوبل) مخترع المتفجرات ! ، أو تكتشف أن (هتلر) المبدع في مجال الحرب ، كان تشكيلياً من الدرجة الأولى، كأن تعيش حياتك كلها ملكاً متوجاً وأنت تتفنن في قهر الشعوب وتنتهي حياتك مسحوباً من اسطوانة مجاري إسمنتية أو حفرة تسكنها الجرذان !! كأن تكون (عنترة) ويقتلك أعمى!!، ومن جهة ثالثة فان المجد الزائف يلاطف البعض بالتصفيق الفارغ و الإشادات المجرمة التي تصنع من الفأر عملاقاً .. بالنفاق الجمعي الواعي للمنفعة عند (الأرزقة) والمستحلب بالخداع من المساكين ، إن المجد المصنوع يصدر كثيراً من الفرقعة والجلبة ..لكنه حتماً لن يصب في مصب الشرف. وصل الرئيس البوسني “علي عزت بيجوفيتش" إلى صلاة الجمعة وهو متأخر. وكان قد اعتاد الصلاة في الصفّوف الأمامية، ففتح له الناس الطريق إلى أن وصل الصف الأول، ، فاستدار للمصلين بغضبٍ وقال مقولته الشهيرة " هكذا تصنعون طواغيتكم".
يستطيع صاحب المجد الزائف أن يخدع بعض الناس بعض الوقت ولكنه لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت*، ومن سخرية القدر من ثمانينيات القرن الماضي ..تصادف وأن مات فناناً تشكيلياً وهو في المهجر في نفس اليوم الذي مات فيه أحد جنرالات الجيوش المنتشرة لتلك الدولة الاشتراكية ، وبالطبع كان الزمير كله والجلبة كلها والورود الملفوفة بالأعلام الوطنية وكاميرات الصحافة المأجورة والرسمية تتجه لموكب جنازة صاحب البزة العسكرية تستقبله في المطار وهي تذرف الدموع الصادقة منها والتي لا تخلو من نحيب التماسيح !، الرجل كان فذاً في حروبه صادقاً في الانتماء وصادقاً في سفك الدماء.. وبالمقارنة كانت جنازة التشكيلي المتزامنة لا تشتمل إلا على أفراد من المحبين يمكن إحصاؤهم بأصابع اليد ، جنازتان إلى مطار واحد ، صندوقان على متن نفس الناقلة ، وفي لحظة الوداع الأخير وبينما يدفن الفنان وسط قبور عادية في مسقط رأسه لحظة إلقاء النظرة الأخيرة أكتشف مشيعوه أن ثمة خطأ في الملامح والسمات ، هذا الضخم الموشح بالبقع العسكرية والأنواط والنياشين لا يشبه خفيف الروح ذاك وزياك الحنين !! لقد تبدلت الصناديق كانت الاشتراكية تحتم أن توضع كل الجنائز على نوع معين من الصناديق وتُرحل بنفس الطريقة ، ثمة ربكة من الحزن والفقد وعظم الحدث تسببت في «لخبطة» الصناديق فاكتشفت الحكومة أنها تدفن فناناً تشكيلياً وسط أفخم مقبرة اشتراكية !! هل كانت صدفة أن يكون الموكب المهيب لفنان بسيط في ذاته عظيم في فنه ! يقال أن هذه الحادثة لفتت العالم كله إلى لوحات هذا الفنان وكان فنه مهيباً حقاً.
في كل مرة أقول لا أريد أن تكون ذكرى (صلاح حمادة ) عبارة عن اجترار للمآثر فقط و إنما الانطلاق منها وليس الاتجاه إليها ، فهو كفنان يعتبر حالة ثقافية تسهم في تراكم الإرث من نوعية أنماطه الفنية ، وقد تلاحظ للاختبارات القدرية في حياته ، الزاخرة بالسخرية حد اجتياح تفاصيلها الصغيرة فيقول لك الجميع أنه كان يكتب (الزواج هو) معرفاً إياه ومختصراً ،بينما (صلاح) نفسه لم يتزوج وقال البعض جازماً إن الرجل متزوج من (جنية) !! وفي خضم تلك الأحداث يظهر شخص ينتحل شخصية (صلاح حمادة) ويحتال على الناس من غير زعل باسمه المعسول ويحتار صلاح الحقيقي عندما يحلف الضحايا أن المحتال يشبهه للحد المفضي للشك !! حتى قال (صلاح) ساخراً : يا ربي أكون أنا المزيف!؟ وتشاء الأقدار ان يقع المحتال في قبضة الشرطة ويحكى عنه (صلاح) بأن الرجل يملك مقدرة من خفة الدم والظل لدرجة عالية كان يمكن أن تمكنه من مزاولة عمل آخر غير الاحتيال ووصلت خفة دمه أنه طلب أن تجمعه صورة تذكارية مع صلاح حمادة !.
اكتشفت عندما أصبحت صديقاً لصلاح حمادة أنه لا يكتب بعيداً عن مكانه ويومه وزمانه ، وأن كثيراً من الطرائف واللطائف حدثت فعلاً ، حتى الأصدقاء وقصصهم تجدهم مبعثرين في أعمدته وكتابته المتفرقة والأمكنة المعروفة ومحلات الفول الشهيرة والشوارع وستات الشاي والزلابية والكتاحة والمواصلات وصيوانات البكاء وبتاعين الورنيش ومطربين ومذيعين بألقاب وأسماء معروفة .. ويمكن أن تجد ترابطاً ملحوظاً طوال مسيرته الفنية بين أحواله الشخصية وأحوال كائناته الحبرية المرسومة والمكتوبة لحظت ذلك عن قرب ، عندما يكون مزاجه معكر يكتب عن كائنات حبرية صادقة جداً لها القدرة على إضحاكنا من شر بلاياهم الموجودة في واقعنا ولأن السمة الغالبة كانت الإحباط تجده يرسم الجيوب الطائرة التي لا تدخل إلى مخابئها أبداً والشخصيات الساكنة بلا حراك كأنما في إشارة إلى حال لا يتغير مع حركة طفيفة ل(قدرة)الفول والليمون المزيل للحموضة العامة وحالة الشد العصبي للجيوب واللافتات المرفوعة بشعارات مختلفة لأزمة واحدة تتلخص في عبارة واحدة ( أمكانية العيش الكريم)
وعندما يكون مزاجه رائقاً يكتب عن الحب والمرأة والأحاسيس فتجده يرمز الأشياء تارة ويكتبها ساخرة تارة ويغالي في بعضها أحياناً ، عندما يشتكي من البعوض أعرف أن ثمة عمود سيكون عن (الباعوض) وعندما يسأل عن الماهية أتوقع
قنابل مفجرة للضحك في هذا المنحى و(الصراف) كائن حبري لا يندرج ضمن قائمة (الموظفون في الأرض) وإنما بطل من أبطال مسرح الفرد وقصة من قصصه المعنونة بأنها قصة بائخة جداً مع أنها أشد إمتاعاً وألماً .
لا يجسد نفسه فقط وإنما حالات عديدة خصوصاً حين يتحول إلى (مذكرات زول) كتابة و تلمح بالقرب منها كائنه الحبري
المنكفئ على ذاته نظراً لكاميرا زاوية الرسم ، تظهر لك متلازمة الكرامة والحوجة للعيش في ظلها والأمل الباهت المصبوغ على (شخصياته البارزة) من حافلة ركاب ركب المساكين ، يكتب ، يرسم معظماً تسلط الخيرات لا تسلط المتسلطين !! فتجد الطماطم في مقام الديكتاتور واللحم في مقام المسئول والفول في مقام المناضل و(قدرة الفول) في مقام الأم الحنونة .
سيرته الحقيقية ستجدها مبعثرة في كلماته المتقاطعة ورسوماته السرية عن تلك الفئات التى لا تتمتع بالحب ولا تعترف بالزهد والمنتفخة بغطرسة المظاهر الخانقة !! نظر إلى هيئة الأبطال في كادر الرسم ستجدها تماماً كما كان هو لا يهتم كثيراً بمنظره الخارجي يكاد لا يعيد الرسم .. يرسم بخطوط خفيفة تشبه روحه الشفافة ، ربما يعرف كم أن جوهره لامعاً وبراقاً يجذب فراشات الحب من مكان بعيد.
سيرته الحقيقية ستجدها مبعثرة في كلماته المتقاطعة ورسوماته ..فهو فضل أن يستقى حياته الممتعة المليئة بالحبور كمواطن من ورق كائن من الكائنات الحبرية بحيث تتوفر له مساحة لتقريب حبيب أو إعانة صديق أو تحقيق حلم لم تمكنه الواقعية خارج هامش الورق من تحقيقه .
لذلك كأنه ما يزال تائهاً عن عمد من أعيننا في خضم عالمه القصصي المزدحم بكم هائل من الفقراء الملوك ، ملوك الفقر الحقيقيين ، يتسكع وسطهم يضحك ويشتم ويسخر ويأكل الشاي البزلابية ويصتاد السمك وعلامات الترقيم.
(نقطة)
--
انا ما عارف ليه الرندوق ما ضمنوهو في اتفاقية السلام
نستعرض هنا حواراً نادراً وطريفاً أجراه الاستاذ الصحفي الكبير محمد عمرابي مع صديقه الراحل الكاريكاتيرست صلاح حمادة في أواخر عام (2007م) يقول عمرابي صلاح حمادة اضافة الى انه رسام كاركتير معروف فهو أيضا صاحب آراء وافكار غريبة بعض الشيئ تجاه بعض الاشياء منها المرأة اضافة الى انه زاهد بل ساخر من الحياة كان هذا حواري معه.
أسالك عن الاسم ؟
أنا صلاح حمادة
يا اخي قصدي الاسم الاصلي منو ؟
صلاح سالم حماده مبسوط
حماده دي التغني ليهو حنان بلوبلو (حمادة ده)
هو انت؟
لا مقصود بيها حماده جدي الكبير يا أخي انا زماني فات وغناي مات
قلت لصلاح هناك صلاح ادريس وصلاح حماده ما هو الفرق بين الصلاحين؟
الفرق بيننا فارق الأهداف يعني هو أهدافوا كتيرة
متين بديت تعمل من غير زعل ؟
على ما اذكر في العام 1980م بجريدة الايام القرن الماضي
الحالة الاجتماعية ؟
يعني زي ما شايف واقف في الصف والصف طويل.
يعني ما معرس ؟
والله موضوع العرس ده ما لقيت ليهو وقت
سمعنا يا صلاح عندك جنية؟
واحدة بس في ناس عندهم اثنين ثم يا أخي انتو الصحفيين ديل ما عندكم غير القوالات
طيب فكرة الزواج هو جات من وين ؟
طبعا منكم انتو المتزوجين
المرأة السودانية رأيك فيها شنو ؟
مرة عسل اصلي ومرة مضروب
ورايك في التوب السوداني ؟
ذي الكسرة بي ملاح الشرموط .. اصلو ما بتمسخ
بمناسبة الاكل هل سبق وأكلت زبدة ؟
اول مرة شفت الزبدة الدنماركية افتكرتها كريم شعر .
شايفك شكرت الكسرة بي ملاح الشرموط الفراخ كيف ؟
خايف من انفلونزا الطيور وكمان انفلونزا الجيوب.
أها والسمك كيف؟
والله سمعت تحت تحت انو عندو بواسير سمك
واللبن بتشربوا ؟
بالمناسبة اللبن لسة لونه ابيض ذي زمان ولا اتغير مع بقية الحاجات؟
شربتو زمان بالبزازة
شعارة قناة روتانا يا صلاح (مش حتقدر تغمض عينيك) عاوزنك تعمل لينا شعار للقناة الفضائية السودانية؟
قناتنا السودانية مش حتقدر تفتح عينيك ابدا ابدا
يا حماده ليه أي واحد داير يبدأ يقول ليك نكتة يبداها بي في واحد مسطول؟
لا نو ما في واحد ما مسطول يا اخي، في واحدين بنسطلوا بالشاي مع الزلابية .وانا مدن شاي بالزلابية.
ولو فزت بي جائزة قدرها مليون جنيه تعمل بيها شنو؟
في الاول بخصص نصف الجائزة لمن يعثر عليّ حيا او ميتا اما باقي الجائزة انت قايل حيكفي الديون القديمة والجديدة.
قلت لصلاح بتحب تشجع الهلال ولا المريخ ؟
انا بحب السمك وبموت في القراقير
قلت بتعرف لغة الراندوك ؟
انا ما عارف ليه ما ضمنوها في اتفاقية السلام عموما انا في سنة اولى راندوك
قلت هل لك أي علاقة مع اوساط الشماشة ؟
علاقتي بالشماشة كانت بسبب الجزمة كان عندي جزمة بضربها ورنيش كل يوم لما انقطعت الجزمة علاقتي انقطعت.
قاعد تشوف وشك الصباح في المرايا ؟
قال المرايا بتاعتنا بقت قديمة وما توري الصورة الحقيقية عشان كدة قاطعتها ثم ثانيا ماذا تقصد بهذا السؤال الخبيث.
الا رحم الله الفنان صلاح حماده بقدر ما اضحك وافرح لهذا الشعب الطيب كان نسمة وعبرت.
--
شمعة تحترق لتضئ للاخرين
بقلم / الفضل عبد اللطيف
يقولون ان الفنان شمعة تحترق لتضئ للاخرين .. وصلاح حمادة احترق حقيقة لكي يبعث البهجة في الصدور ويرسمها على الثغور
حدث ذلك في غرفته التي كان يعمل بها طوال الليل لتجهيز صفحة اليوم التالي .. فهو لا يعمل في ساعات النهار .. وانما خصصها لاصدقائه .. ولصيد السمك ..
كان في تلك الليلة يستخدم الشمعة للاضاءة .. واوراقه امامه .. احس ببعض الارهاق فاستلقى قليلا .. خاصة وان ذلك يساعده على التفكير و استدعاء الذهن .. نام رحمه الله وسقطت الشمعة على الاوراق .. ولم ينتبه من غفوته الا والنيران قد امسكت بفراشه وملابسه .. تم اسعافه وقضى فترة النقاهة في منزل شقيقته زينب وزوجها صديق .. والذي كان قريبا من منزله هو في دار السلام المغاربة .. وكان ذلك اخر عهده بذلك المكان فلم يعيد بناء الغرفة ولم يعود للسكن فيه
ورغم سخريته من الامه البدنية حينها الا انه كان يحزنه البقاء ضمن اسوار منزل كل ذلك الوقت ..
كان يعيش في داره تلك لوحده .. ثم استأجر غرفة استديو من صديقه التشكيلي اسماعيل ابونامة في حي الرياض ليقيم فيها زمنا طويلا .. وعاش هناك ليس كمستأجر ولكنه كان احد افراد الاسرة .. كما عرفه كل اهل الحي في تلك الفترة .. يداعبهم ويداعبونه كدأبه أينما حل .. وتتحول مداعبات الشارع الى مادة صحفية يسعد بها صاحبها .. وتصبح للجميع فقط
وكان صلاح منذ عرفته قبل اكثر من اربعين سنة في المرحلة المتوسطة هو دائما محط انظار الجميع .. بمواهبه المتعددة وسخريته اللاذعة وحتى افكاره المتقدمة
ويبدو انني لابد ان اعود للحكاية من البداية.........
البداية كانت في صيف 1966 في رفاعة الاميرية كان هناك اكثر من سبب لكي يجمع القدر بيننا .. المدرسة والسكن ..
وجمعت بيننا الميول والاهواء والهوايات .. وربما كان العامل الغير محسوس هو ان كلينا قد درس المرحلة الابتدائية في بلد اخر بحكم عمل الوالد .. هو في القضارف حيث كان والده متعهد بناء .. وانا في واد عشانا ..ولكن كلانا كان قد ولد في رفاعة
كما جمع بيننا الثقافة والافكار المتحررة التي انتشرت في تلك الفترة المبكرة
كان صلاح (سالم) حمادة .. كما ذكرت هو مركز الاهتمام .. وكنا نضحك كثيرا من تعليقاته وردوده الساخرة واللاذعة حتى في تلك ا لسن ، وكنا نلقبه بالحبشي (نسبة الى شعره الكثيف) والحلبي (نسبة الى لونه)
ولم تكن رفاعة في ذلك الزمان افرادا وشخوصا ولكنها كانت اسرا وبيوتات ولهذا فلن تستطيع ان تذكر احد ابناء الدفعة بعيدا عن اسرته .. فحينما تصادق شخصا تصبح صديقا لكل الاسرة .. وقد حمل صلاح معه هذه السجية طوال مراحل حياته .. كما سيرد
كان هناك اولاد التنقاري (الصاحب واخوانه) اولاد النقر (كرب) والمطري (بابكر) وحوش اجتمعت فيه اسرة احمد المصطفي (عوض قرهوب وبكري سمندلاوي) واولاد مصطفى عبدالله (عبدالعزيز) اولاد قدوم بابكر ومصطفى .. والكثيرون ممن لا تسعفني الذاكرة ولا المساحة على ذكرهم .. وهنا تظهر احدى مقدرات الراحل .. فقد كان هو مرجعيتي في الاشخاص والاماكن في رفاعة ككل وتلك المرحلة تحديدا .. وكان رحمه الله يفاخرني بأنه يتذكر اين كان يجلس كل طالب في الفصل)
ملحوظة : اذكر كل تلك التفاصيل لكي ارسم صورة دقيقة بقدر استطاعتي عن الجوانب المتعددة في حياة الراحل وبيئته وثقافته
كانت المدرسة في تلك المرحلة هي كل حياتنا .. تنتهي الدروس والحصص بعد الظهر .. نذهب الى بيوتنا في ما يشبه (فسحة الغدا) لنعود عصرا لممارسة النشاطات الرياضية .. وكانت رياضته المفضلة هي الكرة الطائرة التي برع فيها بفضل مرونته رغم قصر طوله النسبي .. وعند الغروب ينتهي اللعب ليبدأ الجد والمذاكرة التي كانت تستمر ساعة ونصف تتخللها فسحة .. كانت لمراجعة الدروس واداء الواجبات
اما ثقافتنا فكنا نستقيها من مكتبة المدرسة التي كانت زاخرة بالكتب التي تتناسب و عمرنا وخصص لها حصتين كل اسبوع .. ولكننا لم نكن نكتفي بها .. فكنا نقرأ سرا في المذاكرة الروايات البوليسية (ارسين لوبين - جيمس بوند) وبعض المجلات كمجلة ميكي وسوبرمان والوطواط .. وكان مولعا بالرسوم الكرتونية ..
وصلاح حمادة يعرفه الفراشة في السوق العربي وحول الجامع الكبير حيث كان قد ابتكر معهم اسلوب الاستبدال فيشتري الكتاب ثم بعد الفراغ منه يستبدله باخر مقابل مبلغ زهيد .. فقد كان مولعا بالقصص البوليسية .. ولكن كاتبه المفضل في هذا المجال هو كاتب امريكي اسمه جيمس هدلي تشيس .. كنا نتصيد اغلفته .. فاذا وجدنا احداها وهي نادرة كنا نشتريه ونقرأه
كان ما شده وشدني الى ذلك الكاتب هو حبكته المتقنة واسلوبه الروائي الفكه وابطاله الساخرون .. وبعد ان يكون كلانا قد قرأه (نستذكره) ونبدأ في اقتباس بعض جمله في ونستنا الخاصة .. ولعل مكتبته لا تزال تضم مجموعة من كتبه .. كان اخرها مجموعة اهديتها اليه قبل عام ونصف اتيت بها من الهند حيث تتوفر كل كتب المؤلف .. وظل محتفظا بجمبع كتبه وبعضها عمره اكثر من 5 سنوات .. ولا زلت اذكر كيف اكتشفناه من اول رواية له ثم ظللنا نتصيد كتبه
ولكن مكتبة صلاح حمادة كانت متنوعة في قراءاتها .. من فلسفة وشعر وروايات عربية وانجليزية ولكن في تلك الفترة كان اشهر من قرأنا له الكيلاني وجورجي زيدان .. وقبل ان اغادر المدرسة لابد من ذكر الجمعية الادبية التي تقام امسية الاربعاء مكان المذاكرة ويلقي فيها الطلبة الاعمال الادبية المختلفة وتتخللها مطارحة شعرية وربما فاصل غنائي
وتبقى امسية الخميس للترفيه في السينما التي كانت تعرض في ذلك اليوم افلام رعاة البقر الكاوبوي التي تلاقي اقبالا من الطلبة .. وفيما بعد حينما اصبحنا نملك الخيار اصبح يشاهد الافلام البوليسية وافلام الرعب والجاسوسية .. فقد كان يحب مسائل التحدي الذهني والاثارة
وفي المرحلة الثانوية كان المد الثقافي الغربي قد بدأ يغزو عقول الشباب .. وبدأ تأثرنا بها واضحا في الشعر الطويل وتقليعات الهيبيز .. والشارلستون .. ونشأ ما يعرف بجيل الرفض الذي كنا جزءا منه وحتى قراءاتنا اصبحت تميل الى فلاسفة وكتاب من الغرب الوجودية امثال سارتر وكولن ويلسون والبير كامي والبرتو مورافيا وكان معجبا ايضا بالادب الروسي قديمه وحديثه ..
وكانت موهبته الفنية ظاهرة في تلك الفترة وهي موهبة فطرية موروثة حيث ان جميع اشقائه يملكونها وقد تخرج حسين من كلية الفنون قبله بأعوام قليلة ودرس عادل الفنون في قصر الشباب والاطفال
هذا بعض ما اتذكره .. وقد كان الراحل يمثل بالنسبة لي ما فقدته من ذاكرة تلك المرحلة وما بعدها .. وقبل شهر تقريبا كنت قد بدأت مقالا عن اساتذة ومعلمي تلك المرحلة عرفانا بالجميل .. كتبت ما استطعت كتابته ثم حدثت نفسي بانني لن استطيع اكماله الا بعد الرجوع اليه لتوثيق ما جاء فيه وزيادة مادة المقال بذخيرته الثرية .. وظل المقال ينتظر لقائي به الذي لن يتم الا في دار اخرى .. اتمنى ان يكون هانئا فيه
رحمة الله واحسن اليه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.