الشارع العام ومجالس المدينة أدركت أن البلاد تعيش ظروفاً استثنائية قاسية بسبب الحروب وعمليات التمرد ومكاجرة بعض قوى المعارضة، وكل هذه العوامل تفرض علينا وحدة الصف والتكاتف وقبول التحدي، لأن الإستهداف أصبح واضحاً وبصورة لا تحتمل أي شك، ودولة الجنوب التي صنعناها يبدو أنها قد حددت موقفها العدائي، ووقفت في خط المواجهة تنفذ سياسة تلك الدولة التي دنا عذابها. أما دولة يوغندا فقد أرادت أن تركب موجة العداء فأزاحت عن نفسها ورقة التوت لتكشف حقيقتها تماماً بدون لف أو دوران، وأعلنت أنها ستخوض المعارك ضد السودان وموقعة غزو هجليج لن تكون آخر المواجهات لأن الأسياد لهم كلام تاني فهم يأملون في تحقيق مرادهم لأنهم لا زالوا يعتقدون أن السودان هو رجل أفريقيا المريض وفات عليهم رجل أفريقيا المريض قد تلقى جرعات للتداوي بالقران وجلسات للطب النبوي، وبعد كل ذلك علاج بالأعشاب ويفضل جلسات العلاج فقد انقلبت كل المعايير، فمن حالة المرض والجسم النحيل إمتلأ جسم رجل افريقيا بالعضلات والفتوة، وأصبح يتمتع بطاقة يحسد عليها وإذا كان الشامتين يقولون في عالم الكورة إن لاعب برشلونة ميسي يتعاطى المنشطات ويشحن نفسه بالهرمونات ويقولون إن حركته في الميدان غير عادية، وإن وراءه سر، وكذلك حال رجل افريقيا بعد أن تلقى الجرعات وعملت فيه فعل للسحر فخرج من القمقم ليلة السبت كما لم يخرج من قبل والسودان له رب يحميه ويكفيه شر البلاوي.. من الوطن: هذا المقال كان من المفترض أن ينشر أمس الأثنين وغاب لأسباب فنية وننشره اليوم على أن يعاود صدوره المعتاد الأسبوع القادم. ويا سيادتو إن الشعب السوداني من أيام المهدي وعثمان دقنة ومحمود ود أحمد لا يخشى المواجهات لأن الإيمان والعزيمة والإرادة هي أدوات الحسم، ولكن ما نخشاه هو إتخاذ القرار الصاح في الوقت الخطأ، ومحمد احمد عندما سأل عن معنى الكلام دا قيل له يعني مثلاً أيام حصار وغزو هجليج ارتفعت المعنويات والمشاعر وروح الوحدة الوطنية، وكان من الممكن إصدار أي قرارات لتصحيح أوضاع الميزانية وكان من الممكن إجراء عملية جراحية تستأصل وتعالج لأن الشعب مهيأ ، ولكن بعد أن هدأت الأحوال وانخفض أمبير الحماس أصبح من الصعب الكلام عن الزيادات وربط الأحزمة، ونعلم أن المواطن السوداني وقت الهوشة وإرتفاع درجة الحماسة يمكن أن يتقبل أي شيء، ولكن بعد فوات الأوان تبدأ النقة والإحتجاج وقوى المعارضة بالمرصاد تعمل لتستفيد من الكور المرتدة في إحراز هدف.. وياسيادتو إن سحق العدو الظاهر سهلة ولكن المصيبة تأتي من النوع المتنكر (برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظين) وبصراحة أقول إن محطة أية زيادات قد فاتت والوقت غير مناسباً لأية زيادات إلا إذا كانت في تلك السلع التي قرر محمد أحمد أن يأكلها قدام، وهي الكمثري والأنناس والفراولة والعنب والزيادات في هذه الأنواع حلال لأننا ناس ويكة وطماطم ودكوة وحتى اللحمة شطبها البعض من كشف التداول في البيت والله يخلي لينا حافظ الجزار في الرياض فقد جعل البعض يتذكر أن هنالك حاجة اسمها اللحمة لأن أسعارها عنده حصرياً للفقراء.. وياسيادتو إن عملية غزو هجليج قد رفعت درجة الحس الوطني وجعلت المواطن مشبع بالشهامة والرجولة وبمناسبة ما حدث قال اخونا محمد احمد زمان كان ولد الطهور يشجن بالحماس بالزغاريد وصوت الدلوكة والعرضة والسوط ووسط هذه الأجواء تتم عملية الختان بالقصبة أو بالطريقة الحديثة وكأن شيئاً لم يكن لا ينج ولا يحزنون وهجليج رفعت درجة الحماس وهيأت الناس وهكذا الشعب المعلم، ولكن قوى المعارضة التي تنتظر الكور المرتدة لاحراز الأهداف تتمنى اتخاذ قرار صاح في وقت خطأ لاثارة الفتنة.. وياسيادتو إن حالة التعبئة والإستنفار واثارة الروح الوطنية يجب أن تتواصل حتى تعبر المطبات والمتاريس التي يضعها العدو الدغري وعدو آخر يستعين بالوقاية اللونية للتمويه، وهناك نوع ناعم ولكنه سام وهو ما يعرف بالصديق الأشتر أو ديك العدة وهذه النوع يصنف كصديق ولكنه عدو خطير وهو يشبه اللاعب الزميل الذي لا يعرف في أي اتجاه يشوق أما الصديق الذي يوصف بأنه ديك عدة فهو خطير لأنه قد يكسر كل الأماني في الطاولة ولا تعرف كيف نتعامل معه إذا حاول النزول يكسر العدة وإذا قفز يكسر العدة وفي كل الحالات الخسارة حاصلة، أما النوع الذي نعاني منه في إدارة بعض الأمور فهو الديك الذي لا يعرف الوقت وهذا النوع من القيادات يصدر القرارات في غير أوقاتها مثل تحصيل رسوم الموية قبل صرف المرتبات فتجده يوجه العاملين معه لقطع الموية يوم 25 من الشهر وهو يعرف أن الماهية يوم 30من الشهر وهذا القرار من الديك الذي لا يعرف الوقت قد يتسبب في خروج الجماهير للشارع والديك الذي لا يعرف الوقت هو صديق جاهل يتمتع بدرجة عالية من الغشامة وتفكيره محدود ولا يربط بين الأحداث والحال المتوقع، ومحمد أحمد قال والله النوع الأشتر دا بدأ يتزايد والمصيبة أنه وصل المواقع ذات الصلة بالجمهور ومحمد احمد يرفع يديه للسماء يسأل العزيز الجبار (اللهم لا تجعل بيننا ديكاً لا يعرف الوقت ولا حتى ديك عدة) وبصراحة إن الديك الذي لا يعرف الوقت له هيبة في الشكل يعني سماحة جمال الطين لأن حقيقته تقول إنه غليد وبليد وبعض الأهالي يعانون من هذا النوع ويسألون الله ألا يسلط عليهم من لا يخافه ولا يرحمهم.. وياسيادتو إن حزب المؤتمر الوطني له قاعدة عريضة تتحرك في المواسم وكان من الممكن تفعيل دورها في كافة المناشط ولكن الآفة تتمثل في بعض القيادات الذين يعشقون التسلط وليس لديهم مقومات القيادة ولأنهم يخافون على الكرسي فهم يفضلون النوم الجماعي والويل لمن يحاول الاجتهاة أو طرح المبادرات وكأمثلة حية أنقل بعض المواقف والتجارب التى مر بها العبد الفقير مع عدد من محدودي التفكير الذين يحسنون صنع المتاريس أمام بعض المبادرات والإبداعات الجميلة، وأذكر أن الظروف فادتني لدار المسنات بالسجانة قبل أكثر من عشر سنوات فوجدت حالة النزيلات على درجة من السوء وأن ثلاثة من النزيلات بالدار لا يلبسن ما يستر العورة، وبسبب ذلك الوضع المستفز انطلقت نحو سوق السجانة لتوفير عدد من ثياب القماش لتفصيل زي لكل النزيلات وبدأت مع الاخوة سمير محمود وآخرين في تحسين وضع الدار والنزيلات وبعد أن نجحنا في استقطاب الدعم واستنفار الطاقات بدأ البعض يتساءل عن سر بقاء بوب وسمير في دار المسنات وبذلك الحماس ويبدو أن عقلهم ذهب للانتخابات وحساب الأصوات داخل دار المسنات علماً بأن الأحياء مكتظة بالبشر، ولكن الحمام المجنح لا يقوى على الطيران ويحب الساهلة وبالفعل وصلت مجموعة مكونة من عشرين شخصاً وهبطت من البوكس بطريقة رجال الصاعقة وما كان منا إلا أن طلبنا من المديرة أن تتصل بنا عند اللزوم وبدأنا نفكر في موقع بديل نمارس فيه هوايتنا وقررنا أن نتوجه لمقابر فاروق لأنها ساحة آمنة ولأن المجموعة التي حسدتنا في دار المسنات ستكون على قناعة بأن مقابر فاروق ليس فيها من تنطبق عليه شروط الانتخاب أو الترشح وبالتنسيق مع الأستاذة ابتسام خضر في مؤسسة الزبير أقمنا معسكراً لقطع المسكيت استمر لثلاثين يوماً وتمكنا من قطع أكثر من الفين شجرة مسكيت وخلال عملنا بمقابر فاروق لم يصلنا أي قيادي أو مسئول والرجل الوحيد الذي شارك بهمة هو الشيخ محمد ابراهيم عيد أما الأخوان الذين احتلوا دار المسنات فسرعان ما خرجوا منها بعد أن تبين لهم أن ظروف العمل صعبة وتتطلب الجهد والعرق واخونا محمد أحمد كان يردد لهم تحسبو لعب شليل! وواقعة دار المسنات كشفت لنا فصيلاً من أعداء العمل والمبادرات الذين لا يعملون ولا يدعون غيرهم يعمل. وفي واقعة أخرى وخلال عملي كعضو في مجلس تشريعي محلية الخرطوم (الذي دفن حياً) أذكر أنني كتبت مقالاً يحتوى على اشارات لأكثر من عشر مخالفات وبمستنداتها وكنت أنشد الاصلاح وأنا حديث عهد بالمؤتمر الوطني وكنت على قناعة بأن الانقاذ جاءت لمحاربة صور الفساد ، وبالرغم من أن الموضوع قد حجب عن النشر إلا أننى قد دفعت الثمن، حيث إنه قد تم تكوين مجلس محاسبة وتقرر تجميد نشاطي لعام كامل، ولكن الله قدر ولطف، حيث أطلقت حريتي بعد إنقضاء نصف المدة وهو عرف يعامل به حتى المحكومين فيطلق سراحهم في الأعياد والمناسبات ومنذ دخولي لساحة الحزب وحتى محاسبتي لم يتكرم قيادي ليشرح للعبد الفقير أهم مبادئ الحزب ولكن في فترة تجميد نشاطي كنت أعمل بدون لوحات وياسيادتو لماذا لا يدفع ثمن المخالفات صناعها ولماذا لا يحاسب كل من يرتكب مخالفة ولكن هكذا فعائل القيادات الوسيطة تفعل كل شيء لخلق المرارات في النفوس وبعض القيادات الوسيطة لا تسمع ولا ترى ويغيظها أن يعمل الآخرون وأخونا محمد أحمد يقول عن هذا النوع الذي يقتل روح الإبداع والمبادرات انه يشبه حال ذلك الأب الذي طلب منه ابنه أن يذهب لإحدى الأسر ليخطب له ابنتهم ولما ذهب الوالد وجد البنت على درجة من الحسن والجمال فخطبها لنفسه ويبدو أن الأب من النوع الذي يقتل الإبداع والمبارات ويحسد في ابنه في حسن الاختيار ومحمد احمد يصف الأب بالأنانية والسؤال من يحمينا من أعداء النجاح هل نلجأ لمحكمة الملكية الفكرية؟ ومحمد أحمد يسأل هو الآخر لماذا يرفضون اطلاق القدرات وتفجير الطاقات ولماذا يتعمد المسئول إفشال برامج تصب في خانة الكيان؟ وما يحدث في بعض المواقع يشبه ما يقع داخل الملاعب حيث تجد لاعب اشتر يشتت الكورة ويمنح الخصم الكرات المرتدة ويلعب ضفاري وليؤذي بعض الزملاء مما يجعل الجمهور يطلق صيحات الإستنكار والإحتجاج وهم يطلبون من الكوتش التغيير الإضطراري وإخراج اللاعب الأشتر ولو سارت الأمور على نفس المنوال فإن الفريق سيكون في حالة لا يحسد عليها من الفشل والإخقاق خاصة وأمامه مباريات حاسمة لا تحتمل أي لاعب يمنح الخصم كرات مرتدة قد يحرز منها هدفاً. وأنقل المزيد من التجارب التي تولد المرارات وياسيادتو لقد تقدمت بطلب مكتوب للترشح باسم المؤتمر الوطني في انتخابات المجلس التشريعي لمحلية الخرطوم عن دائرة الديوم، ولكن مع سبق الإصرار رفض طلبي وكان الرد (لا نعطي الامارة لمن يطلبها) وبعد خوض الانتخابات حققت الفوز كتائب مستقلة ولكني ذهبت مباشرة لطلب عضوية المؤتمر الوطني ومن الغرائب أن أحدهم اتصل بنائب رئيس المؤتمر الوطني آنذاك وقال له اذا دخل بوب المؤتمر الوطني سأقوم بتسليم العدة ومن ذلك التاريخ وأنا انتظر تسليم العدة التي وعد الاخ بتسليمها ولكن يبدو أنها مثل كيماوي صدام في القراق واحد القدامى نقل شكوى بأن ايقاع بوب سريع وتصوروا أن بوب الشيخ الذي أوشك أن يدخل السبعين من عمره يكون ايقاعه سريع وهذا يعني أن المنافسة مع سلاحف لأن بوب في الشارع العام يمشي بالخبرة ويستعين بالعصا وآخر الحكاوى عن ملاحقه العضو المثير للجدل بوب كانت عندما قرر تنظيم منتدى شهري يحمل اسم صالون بوب وكان الموضوع الأول الذي تناوله الصالون يحمل عنوان (العمالة الوافدة والظواهر السالبة) وقد شارك فيه سعادة المعتمد عمر نمر وحسم الكثير من القضايا التى أثيرت ووجدت التوصيات طريقها للتنفيذ، أما الصالون الثاني فقد تناول قضية التنمية والخدمات في منطقة الديوم وشارك فيه ايضاً سعادة المعتمد وجهازه التنفيذي ونقل المعتمد عبر الصالون العديد من البشارات منها تحويل ساحة الديوم الى اسناد وتأهيل شارع السجانة بالنص بدعم من سيادة الوالي وتغيير شبكة المياه وإنارة عدد من الشوارع وتطبيق نظام الشراكة بسوق السجانة والوعد بمعالجة مشكلات المعاشيين وتأهيل المراكز الصحية في السجانة والزهور والمايقوما وقيام صيدليات شعبية بها وتوجيه الإدارة الهندسية لتقديم تصور لقيام مركز لتنمية الطفل وقدرات المرأة وبالرغم من هذه النجاحات وتلك البشارات غير المسبوقة إلا أن من لا يعجبهم العجب قد قرروا محاربة الصالون بحجة أنه خروج على المؤسسية وقالوا كيف يحظى الصالون بزيارات ومشاركات متكررة من سعادة المعتمد وبعد إنتهاء الصالون وفي مبادرة أخرى قمت بتكريم عدد خمسين من الحبوبات المسنات فوق السبعين سنة وبرضو لم يعجب ذلك نفس الزمرة فأخذوا يقللون من شأن نوعية الثياب والجلابيب وقفة الملاح التي منحت لكل حبوبة ولكن هكذا حال أعداء الإبداع والنجاح بالرغم من انهم يعلمون أن كل الجهود تهدف لمصلحة المؤتمر الوطني. ومن نوادر الزمرة التي لا يعجبها العجب أن أحدهم عندما حضر الصالون ووجد الاعداد والتجهيزات بمستوى خمسة نجوم قال إن بوب يتلقى دعماً أجنبياً وآخر من نفس الزمرة قال إن المحلية أمدت بوب بخمسة آلاف جنيه لاخراج الصالون وكنت أتمنى أن يكون عضو الزمرة شجاعاً ليرفع دعوى قضائية ضد المعتمد بحجة تبديد المال العام ونفس الموال قيل أثناء الحملة الانتخابية عندما توفرت لبوب خمس عشرة عربة من النوع الفاخر وفوقتها قالوا إنه دعم من روسيا وفات عليهم أن روسيا راحت في حق الله وحتى لا يكون العبد الفقير مصدراً للازعاج لمن لا يعجبهم العجب وحتى لا تحوم الشبهات حول النمر وحتى تريحهم من تردد المعتمد على الصالون فقد قررت بطوعي واختياري الغاء الصالون بصورة نهائية لا رجعة فيها حتى أتيح الفرصة لمن يحلمون بتنظيم صالون يجذب المعتمد، والأمر الثاني هو أنني قد قررت اعتزال أي عمل جماهيري كنت أقوم بتنظيمه ويستنثى من ذلك مشاركتي في مواكب الجنازات والتشييع ، وكل ذلك حتى أفسح المجال لأعداء المبادرات. وياسيادتو تصور أن هذه هي عقلية البعض يعرقل حتى الزملاء وأعضاء الفريق الواحد وقد سبق أن أفشلوا لنا حفلاً كنا نعد له لتكريم القوات المسلحة بعد تحرير الكرمك ونفس الزمرة كانت تسعى لعرقلة صالون آخر لأبناء الديوم الشرقية لولا رغبة المعتمد تمر في المشاركة وسيبقى في الأرض ما ينفع الناس رغم كيد الزمرة وسأواصل عملي في آلية تخفيف أعباء المعيشة ولن أتوقف عن أعمال التكافل لبعض الأسر ولن أتوقف عن الكتابة في الوطن إلا إذا إبتدع الهنود الحمر أساليب جديدة تعطل نشاطي والله المستعان واخونا محمد احمد بالرغم من أنه خارج شبكة السياسة إلا أنه يقول إن البعض لا يعرف العدو من الصليح ولهذا يهديهم أغنية الراحل الفنان محمد وردي (ضيعوك ودروك وانت ما بتعرف صليحك من عدوك).. وياسيادتو بعد مسلسل الإحباطات انتقل للجوانب المشرقة في محلية الخرطوم وأبدأ بالشرطة التي استطاعت أن تنزل لارض الواقع شعار (الشرطة في خدمة الشعب) وبعد زيارة قمت بها للقسم الأوسط وجدت الكثير من الإشراقات والإنجازات التي تبشر بتحقيق الجودة الشاملة وتذكرت سعادة العقيد حيدر عابدين رئيس القسم السابق والذي كان يسهم معنا في كل المناشط الاجتماعية مثل تقديم حلوى المولد للايتام وتقديم أكياس الدعم الاجتماعي للاسر المتعففة ولكني وجدت رئيس القسم الاوسط الجديد يحمل أفكاراً ورؤى لترقية العمل الشرطي وأول ما لفت انتباهي أن رئيس القسم الأوسط الدكتور السيد المامون عثمان قد أعد لوحات زاهية الألوان تبين حقوق اللمتهم وتؤمن سيادة القانون ونغمة وين حقوق الانسان وانتهاك حقوق الانسان فارقت القسم فراق الطريفي لأن اللوحة الأولى جاء فيها أن الشرطة في خدمة الجمهور نحن في خدمتكم - نحن شركاء الأمن - نأمل أن نقدم أرقى خدمة ألا وهي الجودة الشاملة ومن بين الحقوق التي يشير إليها القانون السوداني جاء ما يلي: * عند التحقيق لك الحق في تبليغك بالساعة واليوم والمكان الذي سيباشر فيه المحقق إجراءات التحقيق. * لا يجوز التأثير على إرادتك في إبداء أقوال أو تحليقك ولا استعمال وسائل الإكراه ضدك. * لا يجوز للضابط المسئول أو وكيل النيابة أن يتولى التحري في أي دعوى جنائية يكون طرفاً فيها أو تكون له فيها مصلحة خاصة. * الضمانة حق كفله القانون فيجود لك طلب الإفراج بالضمانة وفقاً للقانون. * يجب على المحقق أن يحيطك علماً بالتهمة التي تنسب إليك ويثبت في المحضر ما تبديه بشأنها من أقوال وتوقع على أقوالك بعد تلاوتها عليك أما حقوق المتهم عند القبض عليه فهي: * يعامل المقبوض عليه بما يحفظ كرامته وانسانيته ولا يجود إيذاءه بدنياً أو معنوياً وتوفر له الرعاية الطيبة المناسبة. * لا يعرض المقبوض عليه في الحد حريته لأكثر مما يلزم لمنع هربه. * يكون للمقبوض عليه حق الاتصال بمحاميه والحق في مقابلة وكيل النيابة أو القاضي. * يوضع المقبوض عليه في حراسة الشرطة التي تتولى القبض او التحري ولا يجوز نقله او وضعه في أي مكان آخر إلا بموافقة وكيل النيابة أو المحكمة. * للمقبوض عليه الحق في إبلاغ أسرته او الجهة التي يتبع لها والاتصال بها بموافقة وكالة النيابة او المحكمة وإذا كان المقبوض عليه حدثاً أو مصاباً بعاهة عقلية او مرض ولا يستطيع الاتصال بأسرته التي يتبع لها فعلى الشرطة الجنائية أو وكيل النيابة أو المحكمة من تلقاء نفسها اخطار الأسرة أو الجهة المعنية. * يكون للشخص المقبوض عليه الحق في الحصول على قدر معقول من المواد الغذائية والثقافية. * يجوز للمتهم أن يحصل على نفقته الخاصة على الكتب والصحف بموافقة الضابط. * لا يجوز تكليف المتهم أن يشتغل ولكن يجوز له ذلك إذا رغب. * يسمح للمتهم ما لم تقتض الضرورة غير ذلك بأن يزوره ثلاثة زوار في ذات الوقت أثناء الساعات التي يحددها الضابط المسئول. * يجب أن يسمع للمتهم بمقابلة أي شخص لتقديم الكفالة له وتوفير ما يلزم لتلك المقابلة ما أمكن ذلك .. * يجب السماح له بمقابلة محاميه ومستشاريه القانونيين في أي وقت يشاء. * يسمح للطالب المتهم بأداء الامتحان تحت حراسة مشددة. * يسمح للمتهم بالاتصال بذويه او أقربائه لاحظارهم بواقعة القبض عليه بالطريقة التي يحددها الضابط المسئول. حقوق المتهمين بحراسة الشرطة: * يسمح للمتهم بالحراسة احضار طعامه الخاص بعد أن يعلن عن ذلك مقدماً في الوقت الذي يحدده الضباط المسئول عن الحراسة. * يسمح للمتهم أن يتناول الطعام فقط في الاوقات المخصصة لهذا الغرض بواسطة الضابط المسئول عن الحراسة وهذا الطعام يكون خاضعاً للقيود والشروط التي يرى الضابط المسئول عن الحراسة انها تلزم لمنع الترف والإسراف. * يسمح للمتهم بإرتداء ملابسه الخاصة وتصرف له ملابس فقط عندما تكون ملابسه الخاصة غير صالحة للاستعمال او أثناء عملية الغسيل. * لا يجوز اجبار المتهم على قص شعر رأسه أو حلق لحيته. * يسمح للمتهم بالإطلاع على الكتب والصحف والمقالات المتعلقة بالقضية. * يجب امداد المتهم بالورق وأدوات الكتابة لغرض مكاتبة أصدقائه أو مستشاره القانوني. حقوقك عند التفتيش: لا يجوز تفتيش أي مكان خاص أو شخص إلا بأمر وكيل النيابة أو القاضي. * لا يجوز إجراء التفتيش العام للأمكنة أو الأشخاص إلا بأمر من القاضي. * يجوز أن يأمر القاضي أو وكيل النيابة أن يكون التفتيش في حضوره. * يجوز تفتيشك إذا جاز القبض عليك ويشمل التفتيش جسدك وملابسك وأمتعتك. * يجوز لمن ينفذ القبض أن يدخل أي مكان يعتقد أن الشخص المطلوب القبض عليه بداخله إذا كان لديه أمر قبض. * يجوز للشخص المأذون له بالدخول لتنفيذ القبض أو التفتيش دخول المكان عنوة واستعمال القوة المناسبة. * إذا كان الشخص المراد تفتيشه امرأة فعلى الشخص الذي يجرى التفتيش أن ينتدب إمرأة لإجراء ذلك. * يجوز لوكيل النيابة او القاضي أن ينتدب أي خبير لحضور التفتيش. * يتم تفتيش المسكن بحضورك أو من ينوب عنك في حضور شاهدين ويمكنك الإطلاع على إذن التفتيش. وبعد إطلاعي على اللوحات الزاهية والتي تحمل معلومات في غاية الأهمية وجدت نفسي مضطراً لمقابلة رئيس القسم الأوسط سعادة العقيد الدكتور السيد المامون عثمان لتقديم آيات الشكر والتقدير على هذا الجهد وبصراحة لقد وجدت في المعلومات الكثير من الحقوق التي كانت تضيع علينا بسبب الجهل بحقوقنا ومن خلال زيارتي للقسم الأوسط وبعد الإطلاع على اللوحات وضح أن الشرطة ليس لها مصلحة في حرمان المتهم من أي حق يكفله القانون السوداني وحقوق الانسان التي كانت شماعة لكل المنظمات وحتى المعارضة احياناً قد تفوق عليها سعادة العقيد الدكتور السيد المامون عثمان فالف برافو وحقيقة فقد أصبحت الشرطة في خدمة الشعب وآمل أن نرى مثل تلك اللوحات التي توضح حقوق المتهمين في كل الأقسام كما أرجو أن توزع تلك الحقوق في شكل مطبقات أثناء احتفال الشرطة بعيدها السنوي.. ويا منظمات المجتمع المدني عليكم بنشر الحقوق في أوسع نطاق لتعم المنفعة. وياسيادتو لقد كانت إجراءات التحري تتم في موقع واحد تختلط فيه النساء والرجال ويصاب فيه البعض بالحرج عند الإدلاء بأقوالهم لأنها تكون متاحة لكل من يود استراق السمع أو صاحب مصلحة في الشمارات ولكن العقيد الدكتور السيد المأمون عثمان منع الحرج وكفل السترة وضمن سرية الإدلاء بالأقوال فقام بتجهيز غرف زجاجية صغيرة تسع المتحري والمتهم أو الشاهد فقط، يعني أصبحت المسألة صورة بدون صوت وبكل اطمئنان يدلي الشخص بأقواله وهذه هي قمة حقوق الانسان، وقد توفرت بالكامل في القسم الأوسط. ونحيا ونشوف المبادرة قد إنداحت لبقية الأقسام وتبقى الشرطة أبداً في خدمة الشعب. وياسيادتو لقد أحكمت عليه محلية الخرطوم قبضتها على البرنجية في تعليم الأساس بالولاية: والسؤال لماذا وكيف تحرز محلية الخرطوم التفوق وتحتفظ بالمرتبة الأولى بين محليات الولاية؟ هل هي الصدفة أم هو سر المهنة؟ وتحقيق التفوق لأكثر من ست سنوات متتالية أم يدعو للتساؤل ولكن الحقيقة أن إدارة التعليم قد أفلحت في تهيئة الأجواء لتحقيق التفوق وإسعاد الأسر واحراز المرتبة الأولى بين محليات الولاية في شهادة مرحلة الأساس والتمسك بها بما يشبه السيطرة الكاملة، فالمسألة ليست صدفة لأن الصدفة لا تتكرر بالكربون لسنوات متوالية، والسؤال الذي يتبادر للذهن هو كيف أمكن ذلك؟ وقد أدركت أن روح الفريق التي تعمل بها إدارة التعليم وتعاون العاملين من نقابة وإدارات مدارس ، إضافة للرغبة والإصرار على التفوق والسعي لتحقيق الهدف وهي عوامل النجاح وفي زيارة مفاجئة لمكتب إدارة التعليم وجدتهم يخططون ويرسمون الطرق المؤدية لتحقيق الأهداف وأدركت أن التفوق قد أحرز مع سبق الإصرار لأن عوامل النجاح يتم توفيرها من وقت مبكر، فالإشراف على المدارس يخطط له بدقة ومعالجة مشاكل المعلمين تستهدف لخلق الإستقرار النفسي، وكذلك استثمار الوقت داخل الفصول والتعاون المتميز مع المجالس التربوية وصديقات المدارس، وإذا كانت إدارة التعليم تفكر منذ اليوم في العام الجديد وفي توفير الكتاب والاجلاس وخلق الموازنات وتقدير حالات المعلمين في كل مدرسة فإنها فعلاً تعني تهيئة المناخ والإستعداد للموسم، وهذا ما تفعله فرق الكورة في الدوري الممتاز فهي تستعد للموسم الجديد بالتحضير الجيد والمعسكرات ومعالجة اللاعبين وتهيئة الأجواء، ومافي نتائج بالصدفة لأن من يزرع يحصد ، في الأسر التي تابعت واجتهدت كانت سعيدة عند اذاعة النتائج في المؤتمر الصحفي وجلسة المراجعة والتقييم لأداء العام الذي انقضى برضو تشبه شغل الكورة حيث يعقد الكوتش اجتماعاً للتقييم ومعالجة الأخطاء والفرق الوحيدة بين عالم التعليم وعالم الكورة أن الملايين تنهال على الفريق واللاعبين بعد احراز النتائج والتفوق، ولكن في التعليم وحتى في حالة احتكار البرنجية والتفوق يطلب من العاملين في حقل التعليم الإحتساب وآمل أن يبادر سعادة المعتمد بتكريم غير مسبوق وأهم حاجة في التكريم الظرف المنفوخ خاصة هذه الايام وشعارنا القديم كان (المعلم زي السلم يصعد به الرؤساء والوزراء والسلم كما هو) وبعد زيارة لمكاتب إدارة تعليم مرحلة الأساس بمحلية الخرطوم والإطمئنان على الإستعدادات للعام الجديد قال اخونا محمد احمد وبسخرية واضحة والله حقو إدارة تعليم الأساس بعد ما دخلت موسوعة قنيس لاحتكارها المرتبة الأولى وبصورة غير مسبوقة أن تفكر في المنافسات الخارجية فربما تعود بالكاسات المحمولة جواً التي أصبحت شيئاً من التاريخ وساعتها نقول إننا بدون مدربين أجانب حققنا نتائجاً، ومحمد احمد بوصفه أحد أولياء التلاميذ الذين أحرزوا التفوق قال إن من جلسوا للامتحان بلغ عددهم 10.720 نح منهم 9877 يعني أن نسبة النجاح 92.4% وقال إن أربع مدارس قرانية كانت في العشرة الأوائل بنسبة نجاح 100% والتهنئة لمدرسة زيد بن ثابت القرانية بنين التي حققت المرتبة الأولى بعائد تحصيل 259 ومدرسة زيد بن ثابت القرانية بنات التي حققت عائد تحصيل 254 ونسبة نجاح 100% ومدرسة نفيسة حسن ابوبكر التي حققت عائد تحصيل 249 ونسبة نجاح 100% وطبعاً لو كان هناك كأس ذهب في المنافسة لأصبح ملكاً لمحلية الخرطوم بسبب التفوق المتواصل وبرافو إدارة تعليم الأساس بمحلية الخرطوم الأنموذج. والله المستعان.