تامر حسني يمازح باسم سمرة فى أول يوم من تصوير فيلم "ري ستارت"    وزير الخارجية : لا نمانع عودة مباحثات جدة وملتزمون بذلك    شاهد بالصورة والفيديو.. المودل آية أفرو تكشف ساقيها بشكل كامل وتستعرض جمالها ونظافة جسمها خلال جلسة "باديكير"    شاهد بالصورة والفيديو.. المودل آية أفرو تكشف ساقيها بشكل كامل وتستعرض جمالها ونظافة جسمها خلال جلسة "باديكير"    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    بعد اجتماعه مع أسامة عطا المنان…برهان تيه يعود من جدة ويشيد بتجاوب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية    شاهد بالفيديو.. أحد أصدقاء نجم السوشيال ميديا الراحل جوان الخطيب يظهر حزيناً على فراقه ويكشف أسباب وفاته ويطالب الجميع بمسامحته والدعاء له    معظمهم نساء وأطفال 35 ألف قتيل : منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة    عقار يؤكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية    قرار بانهاء تكليف مفوض العون الانساني    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر يطلع على الخطة التاشيرية للموسم الزراعي بولاية القضارف    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    دبابيس ودالشريف    راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 23 - 04 - 2012

ومجالس المدينة كلها تتحدث عن هجليج وعن النفرة ومساندة القوات المسلحة، ولا صوت يعلو على صوت المعركة، وكل شيء ملحوق بعد استعادة المدينة التي تتمثل الكرامة والعزة، واخونا محمد أحمد يقول والله نحن شعب لا يحتمل الهزيمة أبداً لأنه قد تربى على الإنتصارات، وأهل السودان لا يقبلون إطلاقاً أن يكون بينهم أحد صناع الهزيمة أو من المخذلين والقوات المسلحة ظلت أبداً هي صمام الأمان وهي الكيان الذي يوحد مشاعر الناس، وغزو هجليج أظهر المعادن الأصيلة، وقد تجلى العشق في الأكف التي إرتفعت بالدعاء والتضرع لنصرة جند الله جند الوطن، وقبل أكثر من خمسين عاماً، كنا نردد أغنية عائشة الفلاتية «يجو عايدين ضباط مركز تعليم»، ومحمد أحمد يقول كنا نردد كلمات الأغنية وما كنا نعرف ومعنى مركز تعليم وأخيراً اكتشفنا انه مصنع الرجال، وفي المرحلة الأولية وعندما كان يوجه التساؤل يا ترى ماذا أصير عندما أغدو كبير؟ كان معظم التلاميذ يتنافسون في اختيار وظيفة جندي الوطن والجندي السوداني ظل رمزاً للشجاعة والإقدام، وقد كان تمثال الجندي المجهول يثير في النفوس الكثير من الأشجان إلى أن إختفى تمثال الجندي المجهول، وبقى السؤال هل لأن التمثال حرام أم لأنه لا يوجد جندي مجهول؟
وسيظل الأهالي يرددون (رجال الجيش يا سعاد)، ولتأكيد إعتزازنا فان طابور الصباح في كل مدارس الأساس بالسودان يبدأ بنشيد (نحن جند الله جند الوطن إن دعا داعي الفداء لم نخن نتحدى الموت عند المحن نشترى المجد بأغلى ثمن..) وساحات الفداء تقدم البيان بالعمل وتنقل ملاحم التضحيات، ومحمد أحمد يقول لن ننسى بطولات أبودجانة ومحمد أحمد عمر ومحمود شريف والجماهير التي تشبعت بروح العزة والكرامة والثقة كانت تردد في المواكب أن أم ضريوة تتحدى أمريكا تعبيراً عن الشعور بالعظمة، وهم يقولون إن أجدادنا حاربوا بسيوف العشر وهزموا هكس في شيكان وقطعوا رأس غردون داخل القصر في الخرطوم، يعني مافي صعب ومحمد أحمد يسأل وهو في قمة الحيرة «الجديد شنو الذي جعلنا نستقبل أخبار الهزائم والإستيلاء على تراب الوطن بهذه البساطة حتى أن ملف هجليج صار يفتح المرة تلو الاخرى وأخشى أن توضع فيه سستة لسهولة الفتح والإغلاق».
والمواطن البسيط والذي أصابته الغيرة بدأ يتكلم بصعوبة ويقول يا جماعة الحاصل شنو هل حكومة السودان دي بقت اخوي مننا عديل كده؟ ومن هو المسئول عند هذا التروي في حال المواجهة؟ وهل استوفينا فعلاً شرط الإستعداد وهل أعددنا لهم ما استطعنا من قوة؟ وبصراحة الحال يغنى عن السوال وبإختصار حقو وزير الدفاع يترجل في هجليج لأننا شعب لا يقبل غير الإنتصارات وما نسمعه من أن العدو جاء بأعداد كبيرة وأسلحة متنوعة يعتبر كلام غير مقبول وأخير منو حكاية التحكيم فاشل، ومحمد أحمد يسأل شنو يعني حكاية أعداد كبيرة ؟ فالمسألة ليست هظار ولا لعب شليل دي حرب وغزو عديل ولازم نتوقع الأعداد الكبيرة جداً ومسألة أن الأسلحة جاءت محملة بإحدى سفن الأمم المتحدة فهذه الروايات تعتبر من باب الجس بعد الضبح ونحن نعلم أن أمريكا ليست دولة صديقة بل هي الشيطان الأكبر كما تصنف، وفي العديد من المواكب كنا نهتف (فددنا عذابها) واسرائيل معروفة بعدائها السافر ولا نتوقع منها خيراً ، ومحمد أحمد يقول هل كان سيادة وزير الدفاع يتوقع أن تقف اسرائيل في الحياد؟ وهل توقع أن يكون أوباما زول نصيحة وكأنه مستر الطريفي زول النصيحة؟
وياسيادتو إن جمهورية كوريا الشمالية تحمي إرادتها بقوة السلاح وكذلك إيران تفاوض وتفرض احترامها بفضل ترسانة السلاح والقوة وتجهيز المفاعلات النووية والصواريخ عابرة القارات.
وياسيادتو إن المباني الفاخرة والزجاج المظلل دا ما وقتو وأبطالنا البواسل يحتاجون لآخر ما انتجته مصانع الأسلحة في الدول الصديقة لأننا بلد مستهدف وجنودنا لو وجدوا العتاد والسلاح يمكن يصلوا رأس الرجاء الصالح واخونا عبدالوهاب عثمان بسبب تأخر افتتاح مصنع النيل الابيض للسكر تقدم باستقالته ولأن فخامة رئيس الجمهورية يعرف قدر الرجال وإخلاصهم فقد رفض الاستقالة ولكن واقعة تقديم الاستقالة ستبقى درساً وعبرة للآخرين.
ومحمد أحمد يقولها بمرارة إذا كان تأخير إفتتاح مصنع دفع المهندس الوزير لتقديم استقالته ألا تستحق عملية الإستيلاء على أهم مواقعنا، المنتجة للبترول أن يترجل بسببها وزير مهندس آخر والقران الكريم يدعونا لليقظة والحذر والإستعداد في سورة الأنفال الآية «60» في قوله تعالى : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقون من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) صدق الله العظيم وبمناسبة أدب الاستقالة الذي جسده المهندس عبدالوهاب عثمان فإن اخونا محمد أحمد بدأ يضحك فجأة وبدون مقدمات وأخذ يحكي قصة جاره عبدالسميع الذي كان يتابع وسائل الاعلام انتظاراً لإعفاء شخصية بارزة ومن باب الشفقة بدأ يذهب من صباح الرحمن لأحد أكشاك الجرايد ويقرأ العناوين العريضة فقط في كل الصحف وبعدها ينصرف ليعاود نفس المشهد أمام نفس كشك الجرايد حتى أن صاحب الكشك بدأ يشك في مهمة عبدالسميع وأعتقد انه بوليس سري وذات صباح تجرأ صاحب الكشك وسأل عبدالسميع يا اخونا انت بالضبط عايز شنو شايفك بتقرأ العناوين الكبيرة فقط وتنصرف وما بتهمك باقي أخبار البلد، فرد عبدالسميع بسرعة وصراحة «والله أنا عندي زول متوقع إعفاءه» فقال له صاحب الكشك لكن دا خبر إجتماعي بيكتب في الصفحات الداخلية، فقال عبدالسميع بثقة لا لا أنا زولي دا يكتب هنا في الصفحة الأولى وبالبنط العريض ويبدو أن عبدالسميع لا زال منتظراً ولسان حاله يقول (ما عدت قادر انتظر) والأصناف من النوع الذي ينتظر عبدالسميع اعفاءهم كتار ويذكر منهم محمد احمد ذلك المسئول الذي يطلق عليه اسم حيدر بورتسودان مع الإعتذار للفنان سيد الاسم وقصة المسئول الملقب بحيدر بورسودان نقول إن الرجل كان يقترح مشروع إعادة التأهيل في موقع العمل ويصدق على المذكرة الخاصة به ويشرف على التنفيذ ويصرف الشيك، ولما سأل محمد أحمد عن سبب التسمية قيل له إن الفنان المبدع حيدر بورسودان يكتب الكلمات ويقوم بالتلحين ويعزف اللحن على الأورغن ، ومسكين حيدر بورسودان سيد الاسم يساهر الليالي في الألحان ويقبض العداد فقط. ويا سيادتو أن شماعة التحكيم فاشل غير مقبول في أية ساحة.
وياسيادتو إن ما وقع في هجليج يعتبر صدمة بكل المقاييس لأنها المرة الثانية التي نسمع فيها أن قوات المتمردين قد عبرت حدودنا ، ولكن المحاولة رغم إعلان سلفاكير فقد كانت فاشلة وكان من المفترض أن تكون درساً يستفاد منه وأن تكون بمثابة الإنذار المبكر لفتح العين والحذر واليقظة، ونحن أمة مسلمة نردد عبارة «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين» ولعل تجربة خليل الفاشلة لغزو أمدرمان والمحاولة لوصول القصر قد جعلت القوات المسلحة تتحوط تماماً لعدم تكرار عملية الغزو بتلك الصورة وهذا ما يؤكد الاستفادة من الدروس ولكن السؤال لماذا تكرر المشهد في هجليج رغم أهميتها؟ ولماذا نلدغ من نفس الجحر مرتين؟
وياسيادتو نحن عشاق عازه نتغنى بها «عازة ما بنوم الليل محال وبحسب النجوم فوق الرمال وعازة ما سليت وطن الجمال ولا ابتقيت بديلا غير الكمال» والأهالي عشاق عازة يتساءلون لماذا لا يتم تنويرنا بكل صغيرة وكبيرة تحدث في بلدنا ومحمد احمد يقول معقول بس نبقى خارج الشبكة ونحن نردد (بلادي بلادي إذا اليوم جاء ودوي النداء فنادى فتاك شهيد هواك وقولي سلاماً على الأوفياء..) ونحن في الأحياء الشعبية ومنذ أن وصلتنا رسائل الشؤم التي تنقل خبر غزو هجليج أخذنا نتابع المذياع لنسمع بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد لأنه مثل جهينة يحمل الخبر اليقين وبعد البيان زادت رغبتنا في الحصول على المزيد من المعلومات وبدأنا نسأل عن أي مصدر يقدم التنوير لنا في القواعد، وفي التنوير الوحيد الذي سمعنا به على الماشي فقد كان في موقع غير معروف لكل الناس واخونا محمد احمد يعتبر ذلك الموقع لي ناس فوق ولا يرتاده إلا الصفوة ومحمد احمد لا يعرف كيفية الوصول إليه والمشاركة فيه ولم توجه له دعوة أصلاً ومحمد أحمد رجل مدمن بحب الشجرة ، وقد طاف وسعى بين الصيوانات التي أعدت لحمل الشجرة للمجلس الوطني ومجلس الولاية ولكنه اليوم يستجدي مجرد دعوة ليستمع للتنوير، ومحمد احمد وبالرغم من انه من المواطنين البسطاء إلا انه متابع لكل ما يدور في هجليج ويحتفظ بصورة الشهداء وعدد من الدبابين، ولكن المشكلة أن بعض من وصلوا المواقع الأمامية في السياسة لا يعترفون بأمثال محمد احمد ويقولون إنه زول ساكت..
وياسيادتو أن أية محاولة لغزو الوطن تجب ما قبلها من خلافات ومحمد أحمد الرجل البسيط يقول أنا وابن عمي على الغريب ومحمد احمد يردد دائماً ما وقع ساعة الغزو الذي نفذته اسرائيل على غزة لم تفرق بين أنصار حماس وأنصار فتح فالقنابل الفسفورية كانت تستهدف بدون فرز ولو حدث أن استيقظن الخلايا النائمة وبدأت أي تخريب داخل الخرطوم فإنها لن تجد علامات تميز المنازل يعني كلنا أهداف للإعداء، ومحمد احمد يقول عشان كده حقو نتوحد لأن العدو يضعنا كلنا في جبهة واحدة والنوع المشاتر لا زال يصر على فرز العيشة وفي هذا التوقيت حقو الأهداف تكون واضحة وأن يكون همنا سلامة السفينة وعندما نصل بر الأمان ليها ألف فرج.
وداخل صالون الراحل سيد احمد خليفة وضح أن الأفكار بدأت تتقارب وأن الأحزاب بدأت تستشعر الخطر المحدق بالبلاد، وأن العدو يستهدف كل أبناء السودان ولا يفرق بين عضوية المؤتمر الوطني أو حزب الأمة القومي والشيوعي.
وداخل صالون الراحل سيد احمد خليفة وضح أن الجميع يتكلمون بروح المسئولية وأن الأصوات التي تنادي بإسقاط النظام أولاً أصبحت في حالة لا تحسد عليها، وبرغم كره الناس أجمعين لغزو هجليج إلا أن الغزو جاء يحمل لنا بعض الخبر المتمثل في اثارة روح الوحدة الوطنية وتفجير روح المشاركة والفزع والنفير، وقد وجدت القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي في مناطق العمليات تدفقات وإسناد ما كان ليتم لولا الروح التي الهبتها عملية هجليج، والواضح أنه عندما احتشدت الطاقات وتوحد الإرادة تحققت الإنتصار العظيم، وقد تشرفنا بسماع البيان التاريخي الذي أبان الشعب السوداني أن قواتنا المسلحة قد انتزعت هجليج عنوة من الغزاة عند الساعة الثانية والثلث من بعد ظهر الجمعة 20 / 4 / 2012 الموافق 28 جمادي الأول 1433 وقطعاً سيكون ذلك التاريخ ضمن الدروس مثل 5 نوفمبر 1885 التي هزم فيها هكس باشا في غابة شيكان، ومحمد احمد النشوان والذي أخذ يهز ويعرض طبلة اليوم قال إن المظاهرات الهادرة والتي خرجت بصورة عفوية ودون ترحيل، وحشد مصنوع تؤكد أن الشعب السوداني ساعة الجد ما بتقدر وهو موحد تماماً ، وأن الأحزاب هي خطوط وهمية مثل خطوط العرض والطول ولكن القلوب كلها موحدة ولسان حالها يقول «أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا» ويا حليل أغاني الحقيبة التي شبعتنا بحب الوطن «سوداني الجوه وجداني بريدو» وصدقوا القالوا عن الشعب السوداني انه شعب معلم ومعدنه أصيل يتجلى عند الملمات. ومحمد أحمد يسأل من أصدر النداء لخروج الجماهير للشارع وبكل الوان طيفها وإذا كان قوى المعارضة قد استعصى عليها إثارة الشعب ليخرج بهتافات الربيع العربي؟
فها هو الشعب يخرج في حرارة الصيف يهتف الشعب يحب تراب الوطن.
ويا سيادتو ليتنا نواجه مشاكلنا بالروح التي سادت بعد تحرير هجليج واخونا محمد احمد المعروف بالوصف الدقيق وكأنه من الرباطاب يقول والله السودان عندما يجرح يكون أكثر شراسة مثل الاسد الجريح، وأخيراً ببعدو منو إذا أصيب بمكروه مثل حالة هجليج والتي ستدرس للاجيال ولعلها المرة الاولى تشجب وتدين فيها كل المنظمات، ماحدث في هجليج وفي أمريكا التي تمسك وتحرك الريموت كنترول وجدت نفسها مع المستنكرين وبان كي مون كان زول نصيحة.
وياسيادتو بالرغم من الدرس القاسي الذي خرج به جنود سلفاكير إلا أن المحاولات لن تتوقف ولابد من وضع كل التحوطات حتى لو نحرس حدودنا على طولها شبر شبر وخروج الملايين للشارع يؤكد اننا شعب يعشق الانتصارات ولا يقبل الونسة في الهزائم، وبعد ملحمة هجليج حقو نلتفت لما قاله الدكتور نافع وماطلبته بان تمتد التعبئة لتشمل الشق السياسي، لأن الوعي السياسي هو الذي يؤمن ظهر السلطة وأرمي قدام ولا مؤمن، المقصود منها رفع درجة الوعي والإدراك لما يدور والمواطن زول ليهو قيمة ومن حقه على الحزب أن يوضح له كل صغيرة وكبيرة وأمرهم شورى ليست لوحات تعلق في قاعات الاجتماعات، وأرجو أن نشهد حملات التنوير والتعبئة تغطي الاحياء والمناطق لتقوية البنيان القاعدي وبصراحة الشق السياسي هش ويمكن اختراقه بالرغم من أن الشعب جاهز للاستجابة والمساندة وهو الشعب المعلم أبداً.
وقبل اسبوع ياسيادتو علمنا أن تنويراً قد تم في قاعة تابعة للجهاز التنفيذي ولكنها اختارت نوعية بعينها ولم توجه الدعوة للعديد من القيادات مما جعلهم يشعرون بالمرارة لأن الدعوة قد تخطتهم وطبعاً من لم توجه له الدعوة يعتقد أن المسألة مقصودة، وموضوع هجليج ليس أمراً هيناً ولا هو خاص بفئة دون غيرها والحمد لله الذي جعلنا أمة تتحدى الموت عند المحن ونشتري المجد بأغلى ثمن !
وأخونا محمد احمد الذي يدمن الكورة ويتابع الدوري الممتاز تكلم بلغة ناس الكورة وقال تصوروا إن الفرق ذاتها لا تقبل الهزائم وعشان كده هلال الساحل غير المدرب بعد أقل من شهر والرابطة كوستي تخلت عن المدرب بعد هزائم والأهلي مدني خلع المدرب وفريق جزيرة الفيل تخلى عن المدرب وفريق الأمل العطبراوي تخلى عن المدرب، وإن تعددت المبررات فالسبب الأساسي هو ما لحق بتلك الفرق من هزائم غير المتوقعة، وهذا ما يؤكد أن الهزائم في كل الساحات مرفوضة وخاصة في ساحات المعارك، وإذا كان سقوط عمارة في يوم من الايام دفع البعض للمطالبة باقالة وزير الداخلية فإن البعض اليوم وبعد غزو هجليج يقول إن وزير الدفاع قد طال بقاءه في الوزارة، وقد نقل داخل صالون الراحل لسيد احمد خليفة أن أعضاء المجلس الوطني قد قالوا عبارة «شكر الله سعيك» لوزير الدفاع وبمناسبة صالون الراحل سيد احمد خليفة فقد كان من الواضح أن الأبناء البررة يقودون دفة الصالون نحو طريق الوحدة الوطنية وفي جلسة 14 / 4 كانت فاتحة الصالون طرح التساؤل الآتي على القيادات التي شاركت في الصالون:
(ماهو دور قياداتنا السياسية والاحزاب فيما يدور في البلاد؟ وكيف يتم توحيد الجبهة الداخلية؟).
وفي بداية تناول الموضوع ذكر البروف ابراهيم أحمد عمر أن عربون الجدية يتمثل في إعلان الوقوف والمساندة لقوات الشعب المسلحة وإدانة الغزو الهمجي على هجليج.
وقال سيادة البروف ابراهيم احمد عمر إن هذه الخطوة على بساطتها قد تكون مدخلاً لما بعدها نحو مزيد من تلاحم القوى وتقريب الشقة بين الحكومة والمعارضة، وأثناء المداولات داخل صالون الراحل سيد احمد خليفة قالت الدكتورة تابيتا بطرس إن السودان هو القاسم المشترك لكل دعاة الوحدة الوطنية وقالت إن جنوب كردفان بالتحديد مستهدفة لثرواتها وأن من يقفون وراء حركات التمرد يهدفون لاسقاط النظام، وناشدت الدكتورة تابيتا بطرس رجال الكنائس للصلاة والصوم، اما الدكتور ابراهيم الأمين فقد ظل كما هو رجل مرتب في أفكاره يخرج الكلمات بمعايير دقيقة ويعتبر مكسباً لحزب الأمة القومي الذي وضعه في الموقع الذي يستحقه، وقد عرفت الدكتور ابراهيم الأمين منذ أن كان مسئولاً في جهاز تنفيذي ولاية الخرطوم، وخلال مداولات صالون الراحل سيد احمد خليفة ذكر سيادة الدكتور أن أي سوداني أصيل لا يمكن أن يقبل احتلال أي جزء من تراب الوطن، وقال إن هجليج عرض لمرض ولابد من وقفة مع الذات لمعرفة ثم ماذا بعد هجليج لان البلد أمانة في أعناقنا، اما سعادة اللواء معاش محمد الأمين خليفة ممثل المؤتمر الشعبي فقد قال إنهم لا يؤيدون العنف ولا يعملون على كشف ظهر القوات المسلحة، وقال إن المشاكل الصعبة تتطلب الشجاعة الأدبية في اتخاذ القرار وقال إن أمر الدين والوطن لا يقبلان الإحتكار.
اما الدكتور علي السيد أحد قيادات الاتحاد الديمقراطي الأصل فقد ذكر أن هنالك ضعف في الشق العسكري وقال لابد من استعادة هجليج وقال إن المؤتمر الوطني يعتقد انه يمتلك كل المفاتيح، ولذلك يرفض اي حديث عن الجبهة الداخلية، وطالب الدكتور علي السيد بتحسين لغة الخطاب السياسي لانها منفرة ولا تشجع على تقارب وجهات النظر ، واقترح علي السيد قيام لجنة وطنية نختار من بينها فريق التحاور من مختصين أكفاء وكذلك تختار اللجنة الوطنية من يتولى إدارة الأزمة، اما الدكتور ابراهيم الأمين فانه يركز على قيام المؤتمر الدستوري، وأثناء مداخلات الحضور تحدث عضو المجلس الوطني نائب دائرة ابو دكنة عبدالرؤوف بابكر وقال لابد من تقليل المنصرفات والعودة إلى الحكومة الرشيقة وقال إن الحكم الفيدرالي عبارة عن بند صرف اما الأب فليثاوس فرج فقد أبدى استعداده للتبرع بالدم ومساندة القوات المسلحة، وقال إنه سبق أن أعلن استعداده للتوسط ولعب دوراً بين الشمال والجنوب.
وفي خاتمة المداخلات تحدث الدكتور عبدالناصر مجذوب أحد قيادات الحركة الشعبية المسجلة فتطرق لموضوع حلايب والفشقة وبمناسبة الكلام عن حلايب قال اخونا محمد احمد انه سمع أن وزير خارجية مصر في طريقه إلى جوبا ثم العودة إلى الخرطوم وبطريقة الساخر قال ما موقف سعادة السفير المصري لو ربط سلفاكير الإنسحاب من هجليج بالإنسحاب من حلايب وكلها اراضي سودانية وإذا كان هجليج قد تم استردادها بالقوة فنأمل أن تعالج قضية حلايب بما يرضى الله ورسوله ومحمد احمد الذي تمرس في السياسة قال العبارة (الله يسوي الفيها الخير) وفي نهاية مداولات الصالون الثاني بمنزل الراحل سيد احمد خليفة خرج الجميع وهم على قناعة بان الفرسان الثلاثة يوسف وعادل وأمير يقودون المبادرات في ذات الطريق الذي كان يدعو له الراحل سيد احمد خليفة (البلد دي ما حقت زول ودي بلدنا كلنا) عبارات تركز على الوطن وليس الأفراد، والصالون لعله أفلح في تقريب وجهات النظر حيث إننا قد شهدنا في الصالون الاول بعد نقله لمنزل الراحل سيد احمد خليفة مواجهة بين الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل والأستاذ فاروق ابو عيسى والصالون الثاني جمع بين البروف ابراهيم احمد عمر وزعماء أحزاب المعارضة ونسأل الله أن يحقق الصالون أهدافه.
ويا سيادتو أن البعض يعمل على زعزعة الإستقرار ولكن باسلوب ناعم عن طريق اثارة روح الهلع وسط المواطنين، وقد ظهر ذلك عندما أشاعوا أن الوقود سيختفي فسارعت المركبات نحو محطات الخدمة فوجدت المزيد من الوقود ونفس الزمرة التي أدمنت اثارة الهلع بدأت تحلم بعودة الصفوف وحكاية حجري وحجرك في الرغيف والغاز والسكر والسلعة الأكثر اثارة للهلع هي السكر، ولهذا بدأ التركيز عليها ومن جانب آخر أخذت محلية الخرطوم تتحوط لأية فجوة في سلعة السكر فبذلت جهوداً جبارة وتوصلت لمعرفة حصتها الحقيقية من سكر الولاية وهي 1044 طن اسبوعياً من عدد اربعة عشر مصنعاً للتعبئة ونتيجة لذلك فقد تضاعفت الكميات التي تصل المناطق، وفي اجتماع خاص بسلعة السكر ترأسه سعادة المعتمد عمر تمر تقرر ايقاف الكميات التي كانت تذهب للسوق المحلي خصماً من حصة محلية الخرطوم على أن يطلب من الولاية توفير كميات للسوق المحلي كما تقرر أن يتم اختيار خمسة منافذ للتوزيع بكل حي، وأن يشرف على عمليات الإستلام لجنة من خمسة ممثلين تراعي أن يتم إستلام السكر في ايام معلومة، وفي ساعة محددة ولتأمين تواجد السكر في محلية الخرطوم تقرر العمل على توفير مخزون استراتيجي يكفي في الفترة التي تلي شهر رمضان، ومن خلال المناقشات التي دارت إتضح أن المشكلة تواجه عمليات التوزيع هي غياب آلية المتابعة والرقابة لأن اللجان الشعبية ومهما بذلت من جهد فانها لم تتمكن من ملازمة التجار على مدار ساعات العمل حتى ولو عملت اللجان بطريقة رجل لرجل فان بعض التجار سيتمكن من الإفلات والبيع بسعر السوق السوداء ، وقد علمت أن كيلو السكر وصل إلى خمسة جنيهات يعني الكيس عبوة عشرة كيلو بخمسين جنيهاً بدلاً عن خمسة وثلاثين جنيهاً بتحقيق فائدة خمسة عشرة جنيهاً في الكيس زنة عشرة كيلو ومن حصة اليوم الواحد إذا كانت خمسين كيساً يحقق التاجر سبعمائة وخمسين جنيه، ولو منح التاجر سلعة السكر اربع مرات في الشهر فهذا يعني انه سيحقق ربحاً يصل إلى ثلاثة الاف جنيه وهكذا تنمو التماسيح على حساب البسطاء، ومحمد احمد المسكين يشتري مجبراً بأسعار السوق الاسود لأنه لا خيار أمامه وليت المحلية وضعت أرقام هواتف أمام نوافذ توزيع السكر ليتصل المواطن بغرفة عمليات المحلية للابلاغ الفوري وطبعاً لابد من الحسم الفوري..
ولكن العيب أن المحلية تنسى قراراتها بسرعة مثل القرار الخاص بالعمل في الوحدات حتى العاشرة مساءً، فقد راحل قرار في حق الله ومحمد أحمد أصبح ضهره مثل الدروة يتعلم فيها الصغار والكبار المتنشين ومحمد احمد يتحمل وهو يردد أحد أحد أحد والتماسيح تتفرج وتصيح شد حيلك يا ابو حميد انه إبتلاء.
وياسيادتو أن رئيس اللجنة الاقتصادية لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم ذكر انه لا خوف من ناحية السكر لأن الكميات متوفرة وأقول لسيادته لو ضاعفتم الكمية مية مرة ستكون هنالك فجوة لأن الأغنياء صناع اثارة الهلع واستغلال غياب الضوابط ستمتص كل الكميات وهذا ما عنيته بعبارة حوض الرملة فأنتم تحاولون سقاية حوض رملة، وأرجو أن يقوم سيادة احمد دولة رئيس اللجنة الاقتصادية بمتابعة دفار يحمل شحنة سكر ليكتشف بنفسه أين يذهب السكر وبكم يباع والمقترح الذي تقدمنا به لضبط عملية التوزيع هو كرت لكل أسرة ولون خاص لكل كروت المنطقة وأرقام متسلسلة ، وفي المرحلة الأولى لا يستثنى لا وافد ولا أجنبي وأن تخصص كروت للفنادق والكفاتيريات وبائعات الشاي لقفل منافذ السوق الاسود واقتراح الكرت يحرم البعض من تجميع أكياس السكر بواسطة الصبيان حيث إنهم يمنحون الاطفال جنيهان عن كل كيس سكر وأن الطفل أو الصبي يجمع من عشرة إلى خمسة عشرة أكياس في اليوم يعني دخل اطفال السكر أعلى من دخل خريجي الجامعات.
ويا سيادتو أن الحروب خشم بيوت منها ما يحسم بقوة السلاح كما حدث في هجليج ونوع أخطر ناعم الملمس يشبه حمى التايفويد او الحمى الخبيثة فهي تدخل الجسم زي الموية تحت التبن لا حس لا خبر وقد تؤدي الى الوفاة أقرب مثال للحرب الناعمة ما يدور في ساحات السكر وبعض السلع الاستهلاكية التي يزداد الطلب عليها وقادت الحرب الناعمة يستعملون أسلحة تعتمد على اثارة الهلع ونحن نشجع هؤلاء بغياب الضوابط والرقابة والتساهل الفايت الحد.
وفي صالون الراحل سيد احمد خليفة وعن المحاسبة في حالة التقصير قال البروف ابراهيم احمد عمر (مافي حاجة بتمر بدون محاسبة) ومحمد احمد المتعطش للمحاسبة بقول متين نرى المفاصل في ميدان المولد ويسأل أين مفوضية محاربة الفساد وهل لازالت تبحث عن مفسد ولماذا لم نسمع عن إدانة أي واحد تلاعب وتسيب في إزهاق الأرواح أو بلع المال العام، وهل نحن نعيش في المدينة الفاضلة الخالية من أي فساد وما عارفين؟
ونحيا ونشوف
--
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الفاضل/ عثمان بوب
سلام عليكم
لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها
ويا ما قلنا كثير ولم نجد الأذن الصاغية، تحدثنا كثيراً أكثر من ست سنوات قضيناها في مجلس تشريعي محلية الخرطوم، تحدثنا عن كل القضايا ووضعنا قوانين والأوامر المحلية المنظمة في مجال التعليم والصحة والنظافة وتنظيم الأسواق والمواصلات، ولم نجد من يسمع أو يقرأ والآن كل هذا يتكرر ونفس الأخطاء ونفس المشاكل لم تعالج وكل شيء يأتي بطريقته ويعتقد أن كل من سبقوه على خطأ وانه سيكون وحيد زمانه وسيصلح ما أفسده من سبقوه وهكذا في كل مرة نبدأ من جديد. والسؤال كيف يتم اختيار المعتمدين لمحلية الخرطوم قبل العاصمة ووجهها النائم ؟؟ ومن الذي يختار ومن هو الذي يستشار ؟ هم أصحاب النظريات أم من مارسوا العمل ويعرفون الحكم المحلي أم أن الخرطوم لحم رأس وليس فيها من يمكن الرجوع إليه؟ أين الحكمة في تجديد كل المعتمدين أصحاب الخبرة والفكرة باخرين ليس لهم سابق معرفة ولم يكنوا قريبين منه في يوم من الايام.
نحن وبحمد الله في محلية الخرطوم وقفنا على تجربة المعتمدين من بدايتها وكنا أول مجلس تشريعي للمحلية وعملنا مع كل المعتمدين بداية من الاخت حكمات ونشهد لها بالكفاءة والمقدرة والتحمل والتعامل مع كل قيادات المحلية، وجاء من بعدها الشيخ البشير ابو كساوي الرجل الظريف العفيف في كل تعامله وله الفضل في تشجير محلية الخرطوم وبرلمانات اللجان الشعبية، وجاء من بعده الرجل الشجاع الكودة صاحب المجهود الجبار وكان له الفضل في تحويل موقف المواصلات ولم يترك ليكمل فكرته وجاء بعده احمد آدم سالم ورغم خلافنا معه إلا انه رجل اداري ناجح وجاء من بعده الكباشي وهو المنفذ لفكرة مدارس المستقبل ثم عبدالملك البرير صاحب الميادين الخضراء وملاعب الخماسيات وتحديث السوق المركزي ثم هجم النمر بداية بإزالة مراكز البيع المخفض وشراكة البقالات والسوبر ماركت.
بالمناسبة أين هذه البقالات والسلع المخفضة ام هي سر من أسرار الدولة أم لأن صاحب الفكرة عضو مجلس ولائي اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا
نقطة أخيرة
هجليج عائدة بإذن الله ودعوات المصلين وعزيمة المجاهدين هذا حديث صادر من معرفة وتجربة فانا بحمد الله شاركت بالجهاد بالاستوائية وتم اختياري أميراً للمتحركات بدلاً عن ابراهيم عبدالحفيظ الذي أصبح أميراً للمجاهدين بجوبا بدلاً عن جعفر بانقا الذي أصبح في ما بعد معتمداً لشندي وأذكر من الاخوان المجاهدين الصابرين الصادقين اسحق فضل الله (ولنا عودة)
لمشروع النظافة الصلاة يا مواطنين في هجليج
أسئلة بريئة
جاء هذا التعليق من الاخ عبدالمنطلب نصر عضو مجلس تشريعي محلية الخرطوم السابق وهو بلدوزر شغل آملا أن توظف طاقاته وقدراته في المكان المناسب وأرجو أن يرخي الشريط حبة وبصراحة كانت له نكهة داخل المجلس التشريعي وكان من ناس المهام الصعبة ومن باب حرية الرأي لنا ولغيرنا أنقل ما أورده في باب (لا خير فينا إن لم نقلها ويا سيادتو الخلق ضايقي)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.