تم إخلاء مستشفى أمبدة النموذجي من كل محتوياته، وأصبحت كل الكوادر العاملة به - والذين يتجاوز عددهم ثلاثمائة، بمختلف وظائفهم - دون أعباء، وذلك جراء الحال الذي آل إليه هذا المبنى، حيث أصابت جدرانه التصدعات والتشققات، وأصبح مهدد بالانهيار في أية لحظة، مما شكل خطورة على المرضى والعاملين به على حد سوا. في الوقت الذي لم يتم فيه تحديد مصير الشريحة الكبيرة التي يغطيها هذا المستشفى، حيث تشمل كل أحياء أمبدة، ودار السلام، وما جاورها، ويستقبل حوادث شارع شريان الشمال، حيث لم تكشف الجهات المسؤولة عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك.في الأثناء قامت «الوطن» بجولة داخل المبنى واضطلعت على الحال المزري الذي آل إليه، رغم أن عمره لم يتجاوز «5» سنوات، حيث وجدت بقايا أسِرّة، وملفات المرضى متناثرة، إلا أن هنالك مبنى ملحق بالمبنى الرئيس داخل الحوش، به أصحاب غسيل الكلى، في الوقت الذي رشحت فيه بعض المعلومات التي تفيد بأن السبب هو خطأ في الصرف الصحي، كما أفادت مصادرنا أن هناك اتهامات متبادلة بين الاستشاري والمقاول حيال تحمل مسؤولية الأخطاء التي صاحبت تشييد هذا المبنى.ومن جانب آخر، تكشفت «للوطن» معلومات جديدة بشأن مستشفى الحوادث بجبرة، الذي صدر قرار بتحويله إلى مكاتب إدارية، حيث أكد الدكتور عماد الدين محمد عبدالرحمن - وهو صاحب المكتب الاستشاري الذي تعاقدت معه وزارة الصحة الاتحادية ليشرف على جميع أعمالها الهندسية - أكد أنه مسؤول عن المرحلة الأولى من إنشاء هذا المبنى، وإنه ليس صحيحاً أن به مهبط للطائرات، بل طابق أرضي، وثلاثة طوابق أخرى، وأن تكلفته تتجاوز ال«30» مليار جنيه «بالقديم»، وأنه بدأ التنفيذ بأكثر من واحد مليار، دون توفير كل الميزانية، وأنه يعزي تعطل العمل، والأقاويل بشأنه، للتخبط الإداري الذي أدى إلى أن يوكل الاستشاري العمل بالوزارة إلى ثلاث جهات، كما أنه لهم خلاف مع الوزارة بسبب أن العقد الذي تم بينهم تم دون علم وزارة المالية، وعلموا بذلك بعد أن تعثرت الوزارة في السداد.