الأسواق مكتظة ببعض المحتالين الذين يعرفون نقاط الضعف لدى الأشخاص الذين يحتالون عليهم ويستعينون على ذلك بأصدقائهم كشركاء معهم في عملية الاحتيال لتكتمل الصورة فتجد مثلاً المحتال يختال بسيارات فارهة ويستأجر منزلاً فخماً لكي يبهر الذين يحاول أن يبتزهم أو ما يحدث في المواقف العامة تحت نداء «حصل الجرد» بيع عطور بأسعار زهيدة البائع يحمل ريحة حقيقية «لبخها» عليك لتصدق تقوم بدفع المال بعد مدة تجد صندوق العطر عبارة عن ماء وآخر صابون رغوة، وهنالك الآلاف ممن ضاعت أموالهم وبعضهم أضاع جميع ما جمع طوال عمره وهو في سن التقاعد وبعض الأشخاص وقعوا فريسة مرض الاكتئاب، فالاحتيال له قصص عجيبة حيث يقال إنَّ هنالك محتالاً قرَّر هو وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب والاحتيال على أهل المدينة في اليوم الأول اشترى المحتال حماراً وملأ فمه ذهباً رغماً عنه وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق لمح الحمار شيئاً في السوق فنهق فتساقطت النقود الذهبية من فمه فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أنَّ الحمار كلما نهق تتساقط النقود من فمه دون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمار اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات أنَّه وقع ضحية عملية نصب فانطلق فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب قالت زوجته إنَّه غير موجود فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته، وقال لها لماذا لم تقومي بواجبات الضيافة لهؤلاء الأكارم فقالت الزوجة : إنَّهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخرج من جيبه سكيناً مزيفاً وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئاً بالصبغة الحمراء فتظاهرت بالموت صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم لا تقلقوا فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع إعادتها للحياة وفوراً أخرج مزماراً من جيبه وبدأ بالعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطاً وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين نسي الرجال لماذا جاؤوا، وصاروا يقايضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحُ وفي الصباح سأله التجار عمَّا حصل معه فخاف أن يقول لهم إنَّه قتل زوجته فادعى أنَّ المزمار يعمل وأنَّه تمكن من إعادة إحياء زوجته فاستعاره التجار منه وقتل كل منهم زوجته بالتالي طفح الكيل مع التجار فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر ساروا حتى تعبوا فجلسوا للراحة فناموا صار المحتال يصرخ من داخل الكيس فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس وهؤلاء نيام ، فقال له إنَّهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري، اقتنع الرجل بالقصة بالحلول مكانه في الكيس طمعاً بالزواج من ابنة تاجر التجار بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثلاثمئة رأس من الغنم فسألوه فأخبرهم أنَّهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهباً وغنماً وأوصلته للشاطىء أخبرته بأنَّهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطىء لأنقذته أختها الأكثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهي تفعل ذلك مع الجميع كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فيه، قصص تحكى عن دهاء المحتالين وكيفية سلبهم الأموال بالخداع والكذب فعليك بالانتباه والاستعانة باللَّه قبل أن تصبح ضحية لعملية احتيال أخرى. واللَّه المستعان