سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الزراعة قصة .. ونهايتها لسه سيدي الرئيس: أكررها وأعيدها، نريد وزيراً تربالاً « بالسروال والعراقي» للزراعة
نتمنى أن تتمسك بقرارك القاضي بعدم التجديد لخضر جبريل موسى
يوسف سيد أحمد خليفة
Email :[email protected]
Mob: 0123904554
بالأمس كشفنا «كبة» المبيدات منتهية الصلاحية بالوثائق والمستندات، ونحن الآن في انتظار سيل من البيانات والإعلانات مدفوعة القيمة في الصحف من أموال الشعب السوداني. نحن لا يهمنا غير مصلحة الشعب السوداني، ونحذر ناس دنقلا، والبرقيق، والحفير، ومراغة، وكرمة، من الاستخدام الخاطئ لهذه المبيدات، والحيطة والحذر من وصولها إلى مياه الشرب، وذلك - وعلى حسب المعلومات المتوفرة لدينا، وبالرغم من توصيات اللجنة المكونة من قبل مدير عام وزارة الزراعة بالولاية الشمالية، والتي أوصت بإيقاف استخدام هذه المبيدات الكيمائية على الحشرة القشرية، واستبدالها بالبدائل «الحيوية» - لأن استخدام هذه المبيدات مستمر، والحملة ما زالت «شغالة» في محلية الدبة. الاستخدام الخاطئ لهذه المبيدات يسبب السرطانات، وتليف الكبد، والفشل الكلوي، والعقم، والإسهالات للأطفال، وهناك أحاديث تدور بشأن تلوث مياه منطقة الغابة ببعض هذه المبيدات، وعلى رأسها المبيد «جوقال»، ورغم كل هذه القرارات والتحذيرات، لم يتحرك ساكن خضر جبريل موسى ورفاقه بالإدارة العامة لوقاية النباتات، وعلى رأس هؤلاء عبدالرحيم بناوي، والذين جميعهم ضربوا عرض الحائط بتوصيات اللجنة وقرارات وزارة الزراعة بالولاية الشمالية، وواصلوا الحملة التي كانت يوم 20/12/2011م، وعادوا وكرروها في 21/4/2012م، لإكمال تلويثهم للولاية بالمبيدات الكيمائية منتهية الصلاحية، والموصى بعدم استخدامها. نحن نسأل ونتساءل عن الإصرار على استمرار خضر جبريل موسى، على الرغم من قرار رئيس الجمهورية القاضي بعدم التجديد له، لماذا - أخي المتعافي - تصرون على استمرار خضر جبريل؟، أفيدونا «الآن»، فالوزارة تتحدث عنه بأنه كاتم أسرار الوزير والوزارة، وبيده الملفات «الكبيرة» والخطيرة والحديث عن خبرته وإمكاناته، لا يعدو كونه حديث استهلاكي، ونضيف إلى ذلك دفاعك عنه «غير المبرر»، كان الأجدى أن يكون دفاعاً عن كل الموظفين والمهندسين الزراعيين المشردين، والذين ظل يحاربهم خضر جبريل، بالإضافة إلى بعض العمال والسائقين. خضر جبريل لا يحترم قرارات مجلس الوزراء، وهو يمارس سلطات القانون لم يمنحها له، سواء أكانت مالية أو وظيفية. وعلى الرغم من عدم التجديد له منذ بداية العام، فإن خضر جبريل يستعد ويحزم حقائبه للمشاركة في مؤتمر لجنة مكافحة الجراد الصحراوي الدولية المنعقد في روما «P.L.C.C»، وبالتحديد في تاريخ 19/6/2012م، مع العلم أن تكلفة السفر - من تذاكر ونثريات وإقامة - كلها على حكومة السودان، من أموال الشعب السوداني، كما أنه يستعد أيضاً للمشاركة في مؤتمر الصحة النباتية المنعقد في المغرب يوم 26/6/2012م، وكل ذلك يتم وكأن وزارة الزراعة لم تلد مثله، وليس فيها من الخبراء والخبرات غيره، بالإضافة إلى عدم تخصصه في الجراد الصحراوي الذي لا يفقه عنه شيئاً، وسفره إلى هذه المؤتمرات لا يعدو كونه «خميرة عكننة» في مثل هذه المحافل الدولية، والتي تخرج منها مساعدات ودعم للدول المشتركة تقدر بملايين الدولارات. أما صديقنا المتعافي - الذي اتضح أنه لا يحب الشفافية، «ونط» من اتفاقه معنا بانه على استعداد كامل لكشف كل ما يدور في وزارة الزراعة من«بلاوي» - فإننا نطالب السيد رئيس الجمهورية أن يطالبه بوضع كل إنجازاته في الفترات السابقة في «تربيزة الرئيس»، من صادرات زراعية، ومشاريع منتجة، وأراضٍ مستصلحة، وخططه لمشروع الجزيرة، والسوكي، وسنار، ويوضح حكاية الاستعانة، والشراكات التركية، والبرازيلية، والخبراء الإيرانيين، حيث تحولت الوزارة في عهد الدكتور المتعافي إلى ما يشبه «وزارة الخارجية»، من حراك وتحركات «وحركات» غير مفهومة. سيدي الرئيس، لقد ذكرت أن دخل مزرعتك البالغة خسمة أفدنة أكثر وأجزى من راتبك كرئيس للجمهورية، وهذا يعني أنك مهتم بالزراعة، وأنا على ثقة من أنك تباشر وتسأل وتهتم بمزرعتك البسيطة، وهذا ما نريده نحن، نريد وزيراً للزراعة تربالاً «بالسروال والعراقي»، يعرف أصقاع السودان، وأراضي السودان الزراعية، من أجل زراعتها، وليس بيعها.. والدخول في شراكات فاشلة لم يجن ثمارها وثمرتها المواطن المسكين.