عمرنا لا ندافع عن الباطل، ولن نكون مطية لتصفية الحسابات بين الخصوم في أضابير مؤسسات الدولة ووزارتها. ولكننا دائماً نقف مع الحق والمظلومين الذين أنصفهم القضاء، وظلمهم الذين بيدهم القلم، سواء أكانوا وزراء أو مديرين، وإلى آخر القائمة. «قطع شك» ليس لدينا «ثأر» مع الإدارة العامة لوقاية النباتات التابعة لوزارة الزراعة، ولكن لدينا ملفات بها جملة أخطاء وتجاوزات تتعلق بهذه الإدارة التي يرأسها «عمنا» المعاشي خضر جبريل موسى؛ الذي صدر قرار رئاسي بإعفائه من هذه الإدارة، وقد امهلته وزارة الزراعة 45 يوماً، ليسلم مهامه لمدير جديد.. غير مثير للجدل، ومتعاون مع زملائه في هذه الإدارة الحساسة، والتي من مهامها وقاية النباتات من الأمراض والجراد والحشرات بالمبيدات التي لا يتم استخدامها إلا بواسطة خبراء، حسب كميات ومعايير يعرفها الأخصائيون في هذا المجال. المعاشي خضر جبريل و بالرغم من معرفته ودرايته بالقانون الذي «يجيد استخدامه» وخلال فترة السماح الرئاسية الممنوحة، سافر إلى مؤتمرين دوليين.. الأول بالقاهرة؛ وكان عبارة عن ورشة عمل حول معايير الصحة النباتية.. والثاني كان إلى أديس أبابا؛ لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة الدلكو «DLCO.EA»، وهنا نريد أن نسأله عن هذه السفريات، هل تمت بموافقة مجلس الوزراء أم بنفس طريقة التحدي التي يتبعها خضر جبريل؟. الأمر الثاني، كيف سافر ليمثل السودان وهو مفصول ولم يجدد له ويتخذ قرارات باسم السودان في المحافل الدولية، خصوصاً منظمة الدلكو التي لها تجارب مع خضر جبريل الذي ما زال يضع خططاً مستقبلية للعمل، ويتخذ قرارات، وهو لا يملك حق التوقيع والتصديق والصرف؟، والشيء الوحيد الذي يملكه هو تسليم ما بيده من ملفات وكل متعلقات وقاية البناتات بعد صدور قرار رئاسة الجمهورية يوم 13 / 8 / 2012م. وبينما خضر جبريل يسافر ليمثل السودان في المؤتمرات الدولية ها هو الجراد يهدد المشاريع الزراعية، وهو موجود في محلية مروي وقوز أبو ضلوع شمال أم درمان، وهو عبارة عن جراد مختلط قبورة وصحراوي انفرادي وفي طريقه إلى أن يتحول إلى تجمعي، مع العلم بأن الست سنوات السابقة لم يتم أي تدريب للعاملين في حقل مكافحة الجراد الصحراوي وغيره من الأنواع الأخرى، أما لماذا لم يتم التدريب خلال الست سنوات السابقة؟ فاسألوا مدير الوقاية «المقال» خضر جبريل موسى. إن الذين تدربوا على مكافحة الجراد بوقاية النباتات أغلبهم نزل المعاش، أو تم نقلهم إلى مواقع أخرى أمثال مدير مركز الجراد الصحراوي «السابق» السيد ربيع عبد الحميد المتشبع حتى النخاع بعمليات إدارة الجراد، حتى وصل السودان إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وهو الآن «مهمش» بأمر خضر جبريل بإدارة الإرشاد الزراعي بدون أعباء أو مهام.