[email protected] اعلم وتعلمون ان الاستماع المتعة الوحيدة التي لا تحتاج الى جهد ... بل تحتاج لمزيد من الاسترخاء والراحة.. مع اذاعة «هنا لندن» ... كانت البدايات... كانت واضحة ... وبرامجها مرتبة... وكان اجمل مافيها برنامج اسمه « كتاب قرأته لك»... كان يكون من الكتب التي صدرت حديثاً... كان ان استمعت الى طبيب نفسي يتحدث عن زميل له في امريكا صار وزيراً ثم تحصل على لقب «لورد»... كتب ذلك اللورد الوزير الطبيب النفسي عن تجربته في السياسة و دون ملاحظاته... ولان الحديث كان في التلفزيون ... لم يكن الامر يستدعي المشاهدة... فاعتبرته حديث واغمضت عيني وبدأت في الاستماع ... ولكن فجاءة امسكت القلم وبدأت في تدوين بعض العبارات التي أثارت اعجابي... تحدث عن متلازمة التعالي والسلطة في الحكم... وكيف ان الحاكم يتوحد مع كرسي الحكم بدلاً من ان يتوحد مع الوطن.. وكيف ان الحاكم لا يتحمل النقد ... بل ان النقد يعتبره الحاكم المتوحد مع الكرسي خيانة.. فهو يعتقد انه مبعوث العناية الالهية للوطن!! ولايقبل ان يسأله الا التاريخ والرب... الشعب غير مسموح له بالسؤال!! كما كان في حالة القذافي وحسني مبارك والاسد الان!! وحلل تلك الحاله بأن التعبير في النسيبج «المخي» يساوي الحب للقوة والسلطة.. وهنا تحدث افرازات زيادة عن الطبيعة .. والخالق خلق في المخ مستقبلات فيها حساسية للعقول.. فيها صفات افيونية!!... وكمثال ذلك ( لحب السلطة) هناك من يطيح بوالده او ابنه من اجل السلطة !! افرازات حب السلطة اكثر من الابوة ومحبة الابناء... وفي خضم ذلك ... يحدث في الشعب المحكوم مايعرف «بالتوحد مع المعتدي» ... اذ ان 27% من الذين يضاموون في الحكم ويدخلون المعتقلات يعودون ليقفوا مع المعتدي... « وهذه دراسه» وهي ملموسه في أي وضع فيه حاكم ومحكوم!! وانظروا حولكم ... ابحثوا عن 27% .... فهم موجودون وكما في حالة المرشح شفيق اخر رئيس وزراء في حكومة مبارك اليس هو اثبات لحالة عودة المعتقلين ليقفوا مع المعتدي؟.... وقال المتحدث ان الرئيس أوباما سأل من هو الاقوى في امريكا... ورد عليه ان المواطن في البلد الديمقراطي هو الاقوى وطبعاً الديكتاتور في البلد الذي لاتوجد فيه ديمقراطيه هو الاقوى... واتفق الطبيب النفسي في حديثه مع اللورد صاحب الكتاب والتجربة: ان المواطن اقوى من المرشح حتى يضع صوته في الصندوق!! أي ثوره تأتي ببرلمان فاشل في أرائه والبرلمان الفاشل يأتي ببرلمان افشل من سالفه ولايعني ذلك ان تنتهي الديمقراطية .. وهو مثل الاحمق الذي يقول «انني لن انزل الماء حتى اتعلم العوم ! « والمعلوم ان العوم (السباحه) لاتتعلم الا اذا نزلت الماء ... الديمقراطية الاخطاء فيها لاتعني تركها بل المزيد من السير في دروبها زيادة في الوعي... في انتخابات مثل فرنسا بنسبة 1% فاز الرئيس الحالي... العنف لايولد الا العنف!! الاختيار لرئيس لايعني انه الافضل.. ولكن ده الموجود!! وقال المتحدث ان المعروف ان كل من الرئيس بوش وريجان في امريكا كانا متوسطي الذكاء.. وكان السؤال لماذا لايحكم العلماء والاذكياء... وكانت الاجابة ان الانسان الذكي لايقبل ان يكون رئيساً لجمهوريه وتسأل المتحدث هل سمعتم بعالم رئيس جمهورية؟؟ وسقراط قديماً قال: العلم تواكبه الفضيلة والسياسة تواكبها المرواغة. والمرواغه لا تتماشى مع الفضيلة ، لذلك لن يحكم العالم عالم!! لان العلم تواكبه الفضيلة!!