فازالأردني عمر العبدالات 33 عاما بجائزة الربيع العربي للكاريكاتير التي نظمها القسم العربي لإذاعة هولندا العالمية (هنا أمستردام) حيث اختارت لجنة من رسامي الكاريكاتير العرب المحترفين رسم الفنان الشاب عمر العبدالات المعنون (تغريده للحرية). يتخذ معرض هارلم الدولي للكاريكاتير «ايام الكاريكاتير» الربيع العربي موضوعا له لهذه الدورة وقد نظمت اذاعة هولندا العالمية مسابقة خاصة لرسومات الربيع العربي بالتعاون مع مهرجان الكاريكاتير العالمي الذي يقام في مدينة هارلم الهولندية مرة كل عامين، وبدعم من منبر CartoonMovement وهو منبر اليكتروني للمحترفين في مجال الكاريكاتير. أتاح هذا المنبر الفرصة للفنانين العرب الشباب لتقديم رؤيتهم للربيع العربي من خلال رسومات الكاريكاتير. في مقر المعرض بمدينة هارلم ، وبينما الجمهور يتقاطر الذي شهد افتتاحه الفنانان جيهان بن محمود (تونس) وكفاح الريفي (العراق) المشاركان في المعرض اضافة لستة رسامين عرب اخرين. يتحدث الجمهور بحماس الى بن محمود هي «امرأة قوية ترسم نساء قويات يعرفن ما يردن» كما يقول عنها يورغن ماس رئيس تحرير مجلة «زمزم» الهولندية المتخصصة في شئون الشرق الاوسط. نقلاَ عن إذاعة هولندا العالمية نزف خبر فوز الفنان الصديق عمر العبدلات الذي رسم أعمالاً متضامنة مع السودان ومصر في معرض حبابكم عشرة بالقاهرة ، وهو صديق شخصي لمعظم رسامي السودان بالأخص الذين شاركوا في معرض مصر العام 2010، عمر العبدلات إلتقيناه في لقاء طويل سنستعرضه في قادم المواقيت إن شاء الله ، سنكتفى بالاحتفاء به هذه المرة وتقديم شرائح قصيرة عن هذا الفوز المستحق ، يعتبر رسام الكاريكاتير الاردني الشاب عمر العبدلات نفسه متعلما وتلميذا في مدرسة الفن حتى الرمق الاخير من حياته ويرى ان الكف عن التعلم هو نهاية الفنان. اثناء دارسة الجامعية توقف لبعض الفترات عن رسم الكاريكاتير لأن بعض استاذته استهجن فكرة اشتغاله برسم الكاريكاتير لكنه عاد ليمارس عشقه مع زملاء اخرين ليدافع عن الانسانية بالرسوم النقدية الساخرة على حد تعبيره. كيف استقبلت خبر فوزك بمسابقة الكاريكاتير الذي نظمتها إذاعة هولندا العالمية؟ بداية كان شعوري لا يوصف حين قرأت رسالة فوزي بالجائزة، حيث سعدت جدا لأن المسابقة وتوقيتها مهم جدا بالنسبة لأن عنوان المسابقة وموضوعها يعتبر حدث تاريخي سيذكره التاريخ على مدى الزمن. المساهمات الاخرى هي اعمال لزملاء وأصدقاء لي احترم تجربتهم واعتقد ان اعمالهم فيها عمق ورسالة هادفة وخطوط جميلة. ماذا قصدت ان تقول في عملك الفائز في المسابقة؟ الأنظمة العربية المستبدة تحاول غسل دماغ شعوبها بوجود حاكم واحد لا غيره يحكم الدولة الى الابد وفي حال عدم وجوده ستدمر الدولة وتحصل الفوضى ، بمعنى اخر ان هذا الحاكم هو بمثابة اله وسيبقى يحكم الدولة الى النهاية وهو ايضا لا يخطأ. ومن حق هذا الحاكم أو الزعيم التحكم بسياسة الدولة واقتصادها وأحلام شعبها ومصيرهم وتجد هذه الانظمة تعزز هذه النظرية عن طريق مناهج التعليم والاعلام و القبضة الأمنية التي تخون كل من يفكر أو يقول عكس ذلك في هذا العمل شبهة الزعيم المستبد أو نظامه بالقفص الذي كان يسجن أفكار الحرية والعدالة و المساواة والتعبير عن الرأي الاخر بلا خوف. لأن التعبير عن الرأي والنقد هو حق أي انسان خصوصا من يخاف على وطنه ويريد لوطنه الفضل بعيدا عن المكتسبات الشخصية في الكاريكاتير شبهت افكار الحرية والتخلص من الزعيم المستبد بالعصفور الذي كسر قفص الانظمة الديكتاتورية وحلق بعيدا الى عالم الحرية.