من صفاتو سمات كل امه قدرتها علي التوافق مع البئية ومتطلبات الواقع الذي تفرضه بعض المتغيرات ، منذ الزمان البعيد والشعب السوداني يضرب أروع الأمثال ويهدي لمن حوله العديد من الدورس والعبر والتجارب الامثل لحق العديد من المعضلات علي مسار ...التاريخي ، فالازمات والمشكلات وان طالت لابد لها من مخرج عبر الخبرات والتجارب والتعاون الى ان تعبر بر الامان .وأصبح من حولنا من الاشقاء يستنجدون بنا في حللة العديد من المشاكل التي تعترضهم,تميزنا بالصبر والحكمة والتروي والتضامن في طرح الخيرات المتعدده ، كلما عركتنا المأسى والاحن فكانت النتائج المشرقه علي مرالسنين أهدينا لغيرنا مفاتيح الحلول واعتصمنا في السير علي الطريق الذي يؤدي الي المزيد من إصلاح الحال , سوقنا للعالم أروع التجارب في كل المجالات المختلفه فكنا القدوه والحكمه والمثال والاهتداء ،عصفت بنا رياح التغيير المختلفه والمجتمع يعاني ويلملم أطرافه بغرض المعالجه والخروج بأقل الانتكاسات,تطور من حولنا واسرع في تأسيس مستقبلاً للاجيال القادمه مزودين بالعلوم التي توفرت لهم من بعد دراسات ومتطالبات يريدونها وتغيرات كثيرة شملت نواحي الحياة العامة ومهما كان الصبر الجميل شيمتنا فلن يطول ذلك الانتظار ،فالواقع له مطلباته ،أنه ضروريات فلابد للاستجابه لها ،فالازمات تتلاحق اخطرها الوضع المعيشي الذي يهد أركان المجتمع ويترتب عليه العديد من السوالب التي تؤدي الي واقع قاس ومر يفرزكل يوم عناويين جديده لظروف جديده متلاحقه لاترحم الصغير والكبير الغني الفقير ،تلاشت الطبقة الوسطي فأصبحت هنالك طبقتين غنية وفقيرة والاخيرة تمثل السواد الاعظم للمجتمع ، حيث تدهورت مواقع الانتاج الصناعي والزراعي وكذلك التعليمي بالرغم من تقدم التقنيه والتكنلوجيا ،أصبح الواقع لايسر أحد ويشهد يومياً العديد من السوالب الظاهرة علي المجتمع السوداني ،نراها بالعين المجرده يومياً ونحسها ،وكم من الاسر ضاق بها الحال وتدهور الوضع وطال الانتظار للفرج القريب فالازمه ليست وليده اللحظه ،فلها من الاشارات والمؤشرات نشهدها كل صباح حتي أصبحت كارثية الملامح ،»قفة الملاح»أصبحت لاتفي الغرض والمطلوب ليس للندره لكن للغلاء الغول الذي يطحن الجميع يومياً وقس على ذلك هل يستطيع الجميع الذي كان في يوم من الايام يصبر علي هذه الابتلاءات والمحن الصمود كثيراً ؟! هل هي مسئولية الدوله الراعيه أم أن هنالك شراكات أخرى يتحمل المواطن جزء منها وظروف خارجيه. العديد من الاسئله والاستفسارات تلوح في الافق ، ماالذي حدث ويحدث يومياً وطاحونه الغلاء تدور وتدوس علي الكل دون فرز أو إستثناء الا من يمتلك المقدرة الماليه. الكارثة الحاليه رهينه للمعالجات الوقتية فلن تجدي زياده المرتبات فالسوق يبتلع الزيادات قبل إعلانها ويأمل في المزيد لابتلاعه !!ماهي المخارج والحلول ، وماهو المطلوب للخروج من هذه الكارثه ،هل عجزنا عن إيجاد الحلول ؟! أين الخبراء و الخبرات الوطنية التي تسد عين الشمس ؟ أين السياسات الاقتصادية والزراعيه والتخطيط ، هل تجدى الشعارات والحلول المؤقته للعلاج ؟ دعونا نفكر ونشرك الاخرين في التفكير معنا للخروج بحلول مستديمه نتلافي بها الازمه بمزيد من حسن الادراك والمعالجات التي قد تاخذ وقتاً طويلاً وعلاجاً ناجعاً يحتاج الي المراقبه والبدائل فليست كل الحلول ذات جدوي اذ لم تؤسس علي الواقع الراهن، وقديماً قلنا ومازلنا نقول نستمد قوتنا من وحدتنا وعزتنا وكرامتنا من واقعنا وفي الجماعيه يكمن الخروج من الازمات . الي ان نلتقي ..... ويبقي الود بيننا Kanona.n.p.f @hotmail.com