تقود الكثير من المشاكل والضغوط الأسرية بعض الشباب للهروب الى عالم آخر عالم يزيل عنهم تلك الهموم ويجعلهم يسرحون هائمين بتفكيرهم والراحة النفسية والعقلية التي يشعرونها في حالة الادمان، كما يعتقدون، مع أن الادمان هو الشرارة التي لا تنطفئ نيرانها بسهولة، وهو بداية تقود الى طريق مظلم مجهول المعالم لا يعرف نتيجته. إذاً هل للادمان فعلاً مبررات؟ وهل الإدمان هو بداية النهاية؟ سامي ابراهيم - يقول:- أصبح شباب اليوم يلجأون الى الادمان كهروب من مسؤوليتهم سواء اتجاه دراستهم أو عملهم أو في أسرهم التي تحتاج اليهم، وهنالك من يضخم مبرراته ويتحجج بالاعذار التي لا تعني أن يذهب أولئك الشباب بأرجلهم الى الضياع والبعض ليس لديه حتى عذر واضح او سبب يجعله يسلك طريق الادمان الذي حتماً يؤدي به الى نهاية مؤلمة ولا يجد فيه حلاً لاية مشكلة، أو راحة يؤدي به الى بر الامان. ندى فاروق: تؤكد: لم يكن الخطأ يوماً هو حلاً لاية مشكلة كانت أو وضع سيء وجد الإنسان نفسه فيه بل أن الأدمان هو أقسى وأخطر طريق يمكن ان يهرب اليه الشباب سواء بسبب العطالة وعدم وجود عمل أو وجود أي نوع من المشاكل التي يمكن أن تتعبهم الى حد أن يعجزوا عن الحلول بل هو أسواء نهاية يمكن أن تفقد الانسان نفسه في أي مكان أو أي مجتمع ومن كل النواحي الإجتماعية أو العامة والخاصة. الاستاذة سلافة علي - باحثة إجتماعية - تضيف: بعض البشر وخصوصاً الشباب تؤثر عليهم العوامل والظروف المحيطة بهم والتي لايجدون لها حلاً أو ليس لديهم مقدرة كافية لتفكير سليم يبعدهم عن الخطر فنجدهم يبحثون عن ما يمكن أن ينسيهم تلك الهموم سواء للحظة أو أكثر من ذلك فتكون فعلاً هي بداية لنهاية مستقبل الانسان ونجاحه كل شيء.