انتشار النكات ذات الطابع القبلي والجهوي قطعاً ذميمة .. إذ تصيب الكيانات في مقتل .. وتعلّي من شأن العصيبة .. وتشعل من نزعة النعرة العنصرية .. وتوغر الصدور .. وتلهب الشعور. ٭٭٭ ولكن لا أحد يرفض الطرفة .. إذ أن النكتة بفهمها الموضوعي، غير أنها تدخل على النفس السرور .. وتخفف على الناس وطاة الحياة وشظفها .. فهي - أي النكتة - تعالج قضية .. وتصب في خانة النقد الهادف واللاذع والموضوعي. ٭٭٭ وزير المالية، السيد علي محمود عبدالرسول، يجتهد .. يصيب، و يخطئ، ولعله - بوثيقة اليوم التي تنشرها «الوطن» - يتأهب متردداً في إعلان قرارات رفع الدعم عن المحروقات. ومع علمه بضرورة التقشف، وتجاوز محنة الجنيه السوداني، ومشاكل الاقتصاد في البلاد.. ها هو يعقّد الموضوع أكثر بفعل ما هو ممنوع بالدستور والقانون، وأعني «تجنيب الأموال». لماذا التجنيب؟ .. «والقروش دي قاعدة تمشي وين..؟!». ٭٭٭ صديقي علي محمود،، كان هناك رجل «قبيح جداً» واسمه «بله» .. تزوج فأُنجِبَ له طفلٌ، صورة طبق الأصل من أبيه.. الأب نادى صديقه «المسطول»، وطلب منه أن يسمي له الطفل. فما كان من «المسطول» إلا أن قال: أنا اقترح أن تسميه «زاد الطين»..!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904