تتعدد مشارب الحياة وتتنوع ابعادها واتجاهاتها وكذلك ثوابتها ومساراتها والانسان المبدع ذلك الذى يستطيع تطوير كل امكانياته وتوظيف قدراته فى عمل يسعد به نفسه والاخرين وفى سبيل ذلك فانه يسعى دوما دون ان يمل او يكل لوضع رؤاه . وفى مشواره الطويل ايضا وفى كده وسهره يضع اللمسات والحروف وينقش على الصخر الاصم اسما ليفجر به ينابيع من الابداع والتعلم لناس ضحوا من اجل الاخرين وزرعوا شتول افكارهم وسقوها بماء المعاناه فصارت مشاريع وعناوين للعديد من المضوعات والاراء ويظل كل منهم يحلم ذلك الحلم النبيل ومنهم من يسعده الحظ ليرى ان زرعه قد اينع ومنهم من رحل وترك زرعه فى حفظ الاخرين زواده وذكرى وفكره ‘ ذلك الرحيل المر وتلك الاحزان النبيله وذلك الوداع الذى لامفر منه .....هذا عام الرحيل دون استئذان ودون وداع الرحيل الذى ينتظر الجميع ولكن كم من ساهم فى اسراء تجربته التى ارخ لها وتركها عنوان معروف للتذكر‘ منهم السياسى والاقتصادى والمبدع فى شتى ضروب الحياه‘ القاص ‘ والشاعر الذى يجمل حدائق الاخرين بالابداع فلكم كانت فاجعتنا ومصيبتنا وحزننا فى رحيل اعلام ورايات خلدوا لاعمالهم المميزه التى سوف تذكرهم ويذكرون بها عطاء. عام الرحيل المر‘دون ترتيب‘ محمد ابراهيم نقد ‘محمدوردى ‘التجانى الطيب بابكر‘ محمد الحسن سالم حميد‘عبدالرحمن احمد محمد صالح ‘الريح عبد القادر ‘نادر خضر ‘ إدور رياض سكلا ‘ سيد احمد الحردلو ‘محمد كرم الله رحلوا وتركوا بصماتهم وصاروا شلعه كل فى مجاله الذى كرس له جل حياته..... الرحيل المر يتجسد فى حياتنا اليوميه ولااحد يعلم متى ‘ كيف اين‘ لماذا كل المدلولات التفكريه التى قد يحتار المرء فى حل خيوطها ولكن يظل فينا ذلك الابداع الموروث ناقوس يحى فينا الموات اذا طال النسيان . كل ساهم بقدر مايملك من خبرات .......اجتهد ....صبر حتى وطن اطروحاته طريقا واسس للعديد من الاجتهادات صارت منافذ يطل بها على ساحة الراى والفكر والابداع وتلك هى المسيره التى ترابط على شرفات المسئوليه الابداعيه وتحمل فى دواخلها جينات التواصل من جيل الى جيل‘ اعلام مثقلات بالوعد والتلاقى‘ومن رفع شعار المسئوليه حتما فان رسالته تجد القبول والتوافق ابناء السودان الذين رحلوا فى عام الرحيل هذا‘ رحلوا باجسادهم فقط وتركوا ارثا وتراث انسانيا خالدا يصالح الواقع ويعالج بقدر الامكان العديد من الاختلافات فى الرؤى والذين توشحوا بجليل الاعمال حيث خلدت اجتهاداتهم ........حتما ستصل الرساله وإن طال الغياب ......... الي ان نلتقي ..... ويبقي الود بيننا Kanona.n.p.f @hotmail.com