مصر ليست بالدولة العادية .. فسكانها متعددون في عرقياتهم وأجناسهم ودياناتهم. فضلاً عن اختلاف توجهات المجتمع السياسي «العريق» في أرض الكنانة. ٭٭٭ كل أنماط الحكم مرت على مصر .. فحكمها الفراعنة .. ودخلها الإسلام .. والنظام الملكي، والأحزاب .. ثم «النظام العسكري»، والذي أتي ب«ثورة يوليو» .. والناس لازالوا يذكرون «فترة عبدالناصر» .. وحقبة أنور السادات .. ثم حسني مبارك. ٭٭٭ إذن.. هذه التقلبات والتراكمات لا ينبغي أن تغيب عن ذهن «الحاكم الجديد» لمصر، عقب نجاح أعظم ثورة في القرن العشرين فجّرها الشباب عبر ثورة يناير، ونضالات ومجاهدات «ميدان التحرير». ٭٭٭ إن أمام الرئيس الجديد، مهام جسام على كل من المستوى المحلي والإقليمي والدولي..!. والعالم كله ينتظر مدى قدرة د. محمد مرسي على خلق معادلات سياسية تخدم الشعب المصري، بكل طوائفه وتنوعه .. بجانب مواكبة العالم الجديد في إشاعة الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان. ٭٭٭ ولعل المدخل الصحيح، ل«رئيس مصر» أن يتجه إلى «الحكم القومي» حتى يستوعب كل المصريين .. وألا «يتقوقع» داخل قناعات فكرية بعينها أو اتجاهات سياسية معينة. ٭٭٭ المهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة. رئيس التحرير [email protected] 0912364904