الرئيس المصري المتنخب محمد مرسي كان ذكياً حينما استهل دورته ب«حكومة تكنوقراط».. وابتعد عن الاختيار الحزبي الضيق. ٭٭٭ عالم مرسي اليوم، ليس هو زمن حسن البنا وسيد قطب. صحيح أن المبادئ مطلوبة، ولكن ينبغي مراعاة المتغيرات. ٭٭٭ ليس هناك من تعارض بين المبادئ والمصالح. وأصلاً فقد وضح من خلال ثورات الربيع العربي.. أن العالم الحر قد احترمها.. بيد أن الأمريكان لم يبدوا أي شكل من أشكال المساندة للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ابان ثورة يناير الظافرة. ٭٭٭ إن الإخوان في مصر مطالبون بتجاوز المرارات القديمة.. فقد أصبحوا دولة ضمن منظومة العالم «القرية». ليس من سبيل غير التعامل وفق المنافع المشتركة. ٭٭٭ ما عادت الوصاية تجد لها مكاناً. وما عاد الاحتكار يخدم قضية. ٭٭٭ على الحركات الإسلامية التي صعدت إلى الحكم بوسيلة الديمقراطية أن تستفيد من أخطائها. ولعل للشيخ راشد الغنوشي الزعيم الإسلامي الكبير بتونس.. له مراجعات فكرية وسياسية عظيمة، تقوم على المواءمة بين المبادئ والمصالح. والرجل منحاز تماماً للديمقراطية.. ومناهض بشدة للإنقلابات العسكرية. ٭٭٭ إن فكّرَ الإخوان المسلمون بعقلية الأربعينات والخمسينات والستينات.. فإن المغامرين سينقضون عليهم.. ويكونوا خسروا مرتين: تاريخياً حينما ساندوا العسكر.. فاغتالت الدكتاتوريات قادتهم. ومرة ثانية حينما أضاعوا الديمقراطية من بين أيديهم. ٭٭٭ إسلاميو الربيع العربي في مخاض جديد وأمام امتحان عصيب. رئيس التحرير [email protected] 0912364904