استهل الرئيس المصري المنتخب بخطاب موفق أمام ثوار وحراس الانتفاضة المصرية العظيمة، والتي ضربت المثل الرائع لوجه الديمقراطية الحسن والجميل. *** وكم كان مرسي ذكي، لأنه أعلن عن أنه سيحكم وفق دولة مدنية، وليست دينية .. تستوعب الجميع، من لم يصوتوا له .. ومن صوتوا له .. أقباط ومسلمين، ولكل الملل ومكونات المجتمع المصري العريق. *** لقد بَعث أول رئيس منتخب لمصر، على أنقاض أعتى ديكتاتورية في العالم العربي .. بعث برسالة مهمة مفادها «لا لأخونة الدولة». فبالحساب البسيط، نجد أن نتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر، أشارت إلى أن مرشح حزب الحرية والعدالة «الفائز» نال نحو «13» مليون، في حين أن بمصر أكثر من خمسين مليون نسمة، يحق لهم التصويت. *** حركة الإخوان المسلمين في مصر - وهي أم الحركات الإسلامية في العالم - ها هي تنحاز تماماً، دونما لبس أو غموض، للديمقراطية .. للرأي والرأي الآخر .. للحرية وحقوق الانسان.. *** وما أعظمها من بداية موفقة .. تنأى بالنموذج المصري عن متاهات الوصاية والاحتكار .. وتجنب الإسلام أفكار دعاة الظلام «ما أُريكم إلا ما أرى» .. وتبرئ دعاة الإسلام السياسي من الهيمنة والاستبداد وحكم الفرد، باعتبارهم طرف من أطراف اللعبة السياسية ..! وأنهم جماعة من المسلمين، وليسوا جماعة المسلمين. رئيس التحرير [email protected] 0912364904