لو أنّ الحركة الإسلامية السودانية أرادت بمؤتمرها هذا أنْ تتواضع - ولا نقول تعتذر- عن وأدها للديمقراطية، دونما مبررات مقنعة.. فتتحول إلى طرف، في العملية السياسية في البلاد.. بعيداً عن الوصاية والاحتكار والتعالي السياسي، وإقصاء الآخرين.. فإنّ السودان موعود بعودة الديمقراطية «الرابعة»..!. ٭٭٭ ولكن هناك خشية مشروعة وتوجس معقول أن الإسلاميين يخططون لنسخة الإنقاذ الجديدة، في ظل جمهورية ثالثة..!. لو أنّ هذه الخشية وذلكم التوجس تحققا - لا سمح الله - فإنّ أمور الوطن ما عادت تحتمل ديكتاتورية جديدة في محيط ربيعي هادر. ٭٭٭ الحركة الإسلامية حُرّة في أن تختار رئيسها وأمينها العام في الحزب ومكاتبها القيادية والشورية..!. هذا شأنها.. ٭٭٭ ولكن أنْ ينسحب ذلك على الدولة.. كأن يتم تعديل الدستور لإفساح المجال أمام رئاسة جديدة، بترشيح الرئيس البشير لدورة ثالثة - بحسب الدستور الانتقالي لما بعد نيفاشا- فإنّ التعديل هو بمثابة ذبح للدستور الجديد، والمأمول منه أن يعيد الحياة السياسية إلى ديمقراطية كاملة كامتداد للديمقراطية التي تنتظم الدنيا.. لا سيما في المحيط العربي، والذي خلق واقعه الحر، ثورات الشعوب في ربيعها النامي والأخضر. ٭٭٭ مؤتمر الحركة الاسلامية السودانية، نقطة مهمة وعلامة فاصلة.. فحذارى من أن يشير قادتها يميناً.. ثم ينعطفون يساراً..!. ٭٭٭ بيد أنّ المناورات والشعارات، ما عادت بضاعة يشتريها السودانيون..!. رئيس التحرير [email protected] 0912364904