السودان لا يزال يرزح تحت قبضة الحزب الحاكم.. وهو لعمري مما تبقى من أنماط الشمولية في محيط الربيع العربي الهادر. ٭٭٭ ولعل لغة الحديث عن «مؤامرات وانقلابات» بشكلها العام، تقف دليلاً قوياً على نفسية الشمولية، والتي لو اجتمع جمهور لمشاهدة مباراة فإن الخوف والتخوف من هذا التجمع الرياضي، يبقى الافتراض الأقوى في نفوس الشموليين. ٭٭٭ هذا التشخيص السياسي، هو عين علة المؤتمر الوطني.. والذي ظل إحساس «الانقلاب» يلازمه.. ثم إحساس أن يفعل الآخرون ذات الفعلة، ستظل تلازمه..!. ٭٭٭ ما الحل إذن؟.. حتى لا نهدر الميزانيات الكبيرة في حماية النظام، عبر الأجهزة النظامية..!. بيد أن بروفيسور غندور، وهو من أهل مكة.. قد صرح قبل أيام، بأن عجز الميزانية المتوقع لا يقل عن 70%..!. ٭٭٭ الشمولية تريد أن تنجز.. ورائدها المؤتمر الوطني يرغب في البقاء في السلطة، وفي سبيل ذلك أن يفعل شيئاً للمواطن في المعاش والتعليم والعلاج. ٭٭٭ هو يريد .. ولكنه لا يقدر.. كعجز القادرين على التمام..!. ٭٭٭ ما المخرج..؟!. ٭٭٭ أن ينزل المؤتمر الوطني من عليائه، فينبذ «الوصاية والغرور والاحتكار».. ٭٭٭ البلاد تحتاج إلى نظام انتقالي، متفق عليه برؤى الجميع... ينقل السودان من الشمولية والاستبداد إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، دونما تجزئة أو تناور..! ٭٭٭ هذا أو الطوفان. رئيس التحرير [email protected] 0912364904