وهاك من دار جعل كما تقول الكاتبة الصحفية منى أبو العزائم بجريدة «أخبار اليوم»، ومن دار جعل ومن قرية الجابراب من أعمال مركز الدامر نقدم لكم الزعيم فضيل الذي يلبس الجعلية عمة وشال: وقد جاء فضيل للعاصمة حينما كانت مثلّته، وسكن أم درمان في جنوبها واختلط بالجموعية واختلط بالقبائل الأخرى، وصار فضيل علم في رأسه نار وكأني بالشاعرة الخنساء كانت تشمله في قولها: إن صخراً تألتم الهداة به وإن صخراً إذا اشتوا لتحار وإن صخراً تأتم الهداة به وإن صخراً علم في رأسه نار كذلك كان الزعيم فضيل علم جعلي في رأسه نيران وضو قبيلة ويرتاد الضيوف منزله، وحينما يخلو منزله من الضيفان يذهب لسوق أم درمان أو الخرطوم ليحضر ضيفان ينورون منزله ويقول لهم حبابكم حرّم مليون مرة ولعل الطلبة الوافدين من قريته الجابرابوما جاورها يأتون ليسكنون بمنزله يواصلون تعليمهم ويقول لهم فضيل يومياً صباح الخير وحبابكم مليون مرة، هذا هو فضيل زعيم الفضيلاب وعميدهم وزعيم الجابراب. وفي هذه المناسبة لذكراه أمد الله في عمره كان أصيب 8791 في حادث حركة في الجابراب في جبهته كادت أن تؤدي بنظره وجاءت الوفود ليزدحم المستشفى بالزوار وقال أحد الممرضين يا جماعه الزول ده حاكم مقاطعة او وزير في الحكومة قالوا له ليس كذلك ولهذا وإنما عميد قبيلة وزعيم قبيلة عرف بالشجاعة والكرم، وقال الممرض لله درك هذا الفضيل: وكان ود عمارة ضمن الزوار الذين أتوا من القرية ولما رجع جاء الناس يسألونه عن فضيل ما خرّجوه وما طاب وود عمارة شاعر فذ ووقف فيهم وارتجل هذه القصيدة العصماء قائلاً: وصلت البلد أحمل معاي خطاب خطاب فيه البشائر السمحة للأحباب والناس كلهم لاقوني شيب وشباب وسألوني عن فضيل ما خرّجوا ما طاب قلت لم خلاص رجع الاسد لعرينه وانكشف الألم الكان مغطى جبينه عباس بدوي جوّ الحوش ضرب مرتنيو وزغردن العزاز المابدورن شينوا قلت لهم رجع لي دارو زي البلسم أبو الصادق أزال من النفوس الهم فتح أبوابو لي ضيوفوا الكتار وانخزم يقابلك بي بشاشة وللجميع يبتسم حمداً لي سلامتك ياعظيم العشرة يا أبو طيبتك أعادت لي نفوسنا البشرة يا ألمما خلق ما شفنا كشرة يقابل الناس بي حبابك عشرة يا فضيل في وجودك لينا ضروري دايرنك تهز في البقعة هنا وأم بوري يا ايام قساوتك لينا ماه ضروري لكن كيف على فضيل الفحل بدوري نحمد ربنا الما ردّ كلمة سائل إعادة اسم الجباراب البعدلو المائل فضيل الديمة بين الناس زراعتو نفائل كم عرفنا بأعظم رجال وقبال هكذا لله درك ود عمارة فقد أوفيت الزعيم فضيل حقه في شعرك الأصل: ولكنك من الطرائف تقول في شعرك يا التقابل الناس بي حبابك عشرة ولكن فضيل يقابلك قائلاً حبابك مليون وانت يا ودعمارة قلت بقول حبابك عشرة بدل مليون وأجاب ود عمارة في ذكاء نعم الآن ارتفعت الأسعار وفي السلام صار غالي ولذلك فضيل يصح أن يقول مليون بدل عشرة.. وهاك من دار جعل كما تقول الأستاذة منى أبو العزائم في بابها حينا بجريدة أخبار اليوم وحين تريد أن تتحدث عن أرض الجعليين وشخصياتهم تقول هاك من دار جعل وهاكم الآن من دار جعل فحينا انتهى الاحتفال بدار المريخ: كان هناك حفلاً رائعاً بدار الجعلي الجبارابي يوسف حسن حمزة بضاحية أم بدة تلك الدار الزاهية الحافلة دوماً بالضيوف من قرى الجباراب وغيرها عملوا كرامة كبيرة نحرت فيها الثيران احتفالاً بابنهم محمد الحسن يوسف حسن حمزة الذي تخرج من هذه الدفعة بالأمس وكان هذا احتفالا جعلياً جاءت وفوده من الجابراب والدامر والموسياب لحضور التخريج وحضور هذا الاحتفال الذي شرفه الفنان الشعبي عمر الحواري ذو الصوت الرخيم، وفرقته وهو من ابناء كبوشية حيث نشأت حقيبة الفن وعبد الله الماحي وتغنى بالعمدة الحسن ود ضيفه سيد محكر الديوان وتغنى قائلاً خايلة الملكة فوق مختار وخايلة الهيبة فوق مختار واختلط الحابل بالنابل وجاطت داره واتبرى شباب الجعليين من ابناء الجابراب ليعلوا السوط ظهورهم وتسيل دمائهم ويهزون وأيديهم في ثبات قائلين أبشر ويعلو حس الدلوكة مع الفنان شالوا السوط دوروا يا ديبة العيال الليلة جو وشالوا الشوط دوروا وهكذا أطرب الجماهير الفنان الرائع عمر الحوري.. وكان احتفالاً جعلياً بابنهم الملازم محمد الحسن يوسف وانفض الحفل بعد صلاة المغرب مباشرة وتحركت الحافلات التي تقل الجعليين من الجابراب وغيرها مودعين بالأماني والدعوات أن يوفق الله الأبناء الخريجون وابنهم محمد الحسن المحتفى به جعلياً بالدلوكة والنحاس: هكذا أيها السادة كتبت استراحة عامة ستنشر في جريدة آخر لحظة يوم الاحد اما هذه فهي أخذت عنوانها من قلم الأستاذة منى أبو العزائم. هاك من دار جعل وهاكم الآن من دار جعل تحيات وتمنيات أيها الخريجون وأيها الخريج الابن محمد الحسن المحتفى به جعلياً وجابرابياً وتغنى ود عمارة بقصيدة رائعة تقديراً للخريج ولأباه حسن حمزة يوسف. وكأني به يقول أولئك الجباراب جيني بمثلهم إذا جمعتنا في البلاد الجامع لله درك ود عمارة الشاعر الفنان