[email protected] هذه هي طبيعة أجندة قطاع الشمال..وماعلاقة ياسر عرمان وهؤلاء بالمنطقتين تحدث الجميع في شأن الحوار والتفاوض مع قطاع الشمال في الأيام الفائتة وتحدثنا نحن الإسبوع الماضي عنه وقلنا انه فخ يقصد به إيقاع الحكومة وجرها للإعتراف بهذا الكيان المجهول النسب والذي كان من المفترض أن تتم تصفيته في إطار إتفاقية نيفاشا وليس عبر إتفاق جديد يمكنه من إعادة انتاج كيان جديد مسلح وجنوب جديد يحمل بذرة ومشروع إنفصال تسعى له القوى الإستعمارية والسبب هو تساهل الحكومة في التعامل معه وإغفال مسألة الترتيبات الأمنية في نيفاشا ودعم الجنوب له في وقت صمتت الحكومة اوعلى الأقل لم تتخذ خطوات فعلية لكبح جماع هذا القطاع أو ردع دولة الجنوب الداعمة له بكافة الوسائل المتاحة وهي كثيرة منها العسكري مثل دعم ثوار الجنوب ضد الحركة وتوفير الغطاء لهم واتاحة فرصة التحرك لهم من داخل حدود السودان وغيرها . الحكومة لم تستمع لنا ولا لنبض الشارع والعلماء وأئمة المساجد والحادبين على المصلحة ذهبت للتفاوض تخوفاً من الضغوط الأمريكيةالغربية وسفهت كل الأراء وكانت النتيجة أن تلقت صفعة من قطاع الشمال تارة بالتصريحات الملغومة والتي تقلل من شأن الحكومة والمؤتمر الوطني كما قال عرمان وتارة أخرى بالشطحات في المطالب والمقترحات والأوراق التي قدمت ولاعلاقة لها بواقع التفاوض المفترض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق , كما قال الدكتور كمال عبيد رئيس وفد الحكومة المفاوض لقطاع الشمال , أولاً يتحدثون في أوراقهم عن العمل على توحيد السودانين شمال وجنوب كدليل على خبل هؤلاء الناس رغم أنهم كانوا عامل مهم وجزء من عوامل الإنفصال يتحدثون عن وحدة أضاعوها عندما كانت في متناول اليد ويبحثون عنها في أيدي الغير وأصبحت من المستحيلات ,وأقحموا أيضاً قضية دارفور وطالبوا بإدخال الشرق في المعالجات مع أن الشرق ينعم بكامل الإستقرار وأبرمت اتفاقيات ناجزة بين مكوناته السياسية والحكومة معلومة للجميع وطالبوا بتعديلات دستورية واضافة مناطق السدود وحتى الوساطة الأفريقية نفسها رفضت ورقة قطاع الشمال وقالت أنها خارج نطاق تفويضها.اليس هذا هو الإستهبال والإستغفال بعينه لكن الحكومة تستاهل ومابعيد يطلبوا منصب النائب الأول للرئيس ونائب الرئيس وحكم ذاتي لجنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة اذا علمنا انهم طلبوا إعادة الوضع كما كان قبل الحرب التي شنوها يعني يرجع جيش عقار وقوات الحركة لتعربد كما تشاء. ثم سؤال ماعلاقة ياسر عرمان ووليد حامد بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حتي يتفاوضوا بإسمهم وليس ذلك فحسب بل ترأس عرمان وفد التفاوض وبات يهرف بما لايعرف وينصب نفسه وصياً على كل السودان وقضاياه وكما قال الأستاذ غازي سليمان عرمان المتهم بالخيانة الوطنية العظمى يصبح كبيراً للمفاوضين على أي أساس تقبل الحكومة هذه المسألة ؟ لانفهم ذلك.. ونحمد للبروف غندور قوله أننا لن نمضي معهم الى مايريدون بل مرجعيتنا هي إستكمال نيفاشا. نحن نقول ونشدد يجب على الحكومة وقف هذه المهزلة هذا القطاع تدفعه أجندة خارجية ولاعلاقة له بقضية المنطقتين أو حتى السودان. -- جولة كلينتون الأفريقية بين التحريض على الصين وإنقاذ الجنوب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أختتمت زيارة وجولة مطولة بالقارة الأفريقية شملت دول السنغال وكينيا ويوغندا وأخيراً جوبا عاصمة دولة الجنوب ولعل الجولة هذه تتضمن عدد من الأهداف المعلنة وغير المعلنة ومنها تنشيط الوجود الأمريكي والمصالح الأمركية في القارة خاصة بعد التطور الكبيروالتمدد للعلاقات الصينية الافريقية التي تزعج أمريكا بدليل التلميح التحريضي الذي أدلت به كلينتون في السنغال ضد الصين,حيث قالت اننا نتطلع لشراكة مع افريقيا تقوم على أساس متوازن من تنمية الإنسان والعمل المشترك لا نهب موارد القارة وغض الطرف عن أوضاع حقوق الإنسان,هذا ماقالته كلينتون نصاً والمقصود به بالتأكيد الصين وبكين ردت عليه بتصريح مقتضب للخارجية عبر موقع وكالة الأنباء الصينية شينخوا قالوا فيه أن كلينتون مخطئة والصين لاتتعامل مع افريقيا على هذا الأساس بل تتعامل بمبدأ الندية والمصالح المشتركة وحذروا امريكا من مثل هذه التصريحات السالبة ,الموقف كله يندرج في اطار السباق بين الدولتين الكبيرتين نحو القارة السمراء الزاخرة بالموارد الطبيعية والبشرية فضلاً عن التحالفات السياسية الدولية والإقليمية وتدفع أمريكا دائماً بكارت حقوق الإنسان كوسيلة ضغط وقول حق أريد به باطل لوقف زحف التنين الصيني المتنامي في أفريقيا وغيرها بيد أن المؤكد هو أن الصين وبحسب المعطيات الراهنة أكثر مصداقية وأفضل في تعاملها مع افريقيا صحيح المصالح هي القاسم المشترك بيد أن الفائدة والدعم الصيني أكبر والشواهد كثيرة ,جولة كلينتنون ركزت على هذا الجانب والتمهيد لواقع جديد يرفع سقف التعاون الأمريكي على حساب العلاقات الصينية الأفريقية اضافة الى دعم وجود قواعد أكبر للأفريكوم الأمريكية في عدد من الدول. النقطة المحورية الأخرى في حقيبة كلينتون كانت هي عملية إنقاذ عاجلة لدولة الجنوب الحليف المهم لواشنطن في المنطقة وهذه يلزمها في هذه الجولة عدة نقاط منها التنسيق مع دول جوار الجنوب وتمثل ذلك في زيارة يوغندا وكينيا والمطلوب من هذه الدول دعم الجنوب قدر ما امكن لتجاوز المرحلة الحرجة التي يعيشها ومحاولة التغطية لتجاوز الخلافات التي طرأت على السطح بين جوبا وكمبالا وقرصة أذن لنيروبي للتقليل من الأطماع الوقتية للكينيين في التعامل مع دول الجنوب والجزء الأخر حث جوبا على تقديم بعض التنازلات من أجل التوصل لحلول مع الخرطوم وقالته كلينتون صراحة في المؤتمر الصحفي بجوبا بضرورة الإتفاق مع السودان وذهبت الى ابعد من ذلك حين دعت الى تحالف استراتيجي بين الدولتنين بقولها ان الدولتين رغم انفصالهما الا انهما مرتبطتين ببعضهما في ثرواتهما ومستقبلهما ولذلك يمكننا القول ان انقاذ دولة الجنوب من الإنهيار من أهم ملامح زيارة المسؤلة الأمريكية الأولى عن العلاقات الخارجية. -- توقيعات .. توقيعات كالعادة وضعت أمريكا السودان من جديد في قائمة الدول الراعية للإرهاب رغم تعاون السودان في هذا الجانب بإعترافهم هم ولكن هذه هي عهود اليهود ومواثيقهم كلما وعدوا أخلفوا , وعدو السودان بالتطبيع ورفع إسمه من قائمة الإرهاب اذا وقع مع حركات دارفور إتفاق سلام ونكصوا وذات الوعد سبق توقيع نيفاشا ولايزال العرض مستمر والقائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم يقول لأحمد ابراهيم الطاهر لدى إجتماعه معه أن أمريكا ترهن التطبيع بإتفاق الخرطوم مع جوبا ولن يفعلوا المشكلة ان الخرطوم فرطت في كل أوراقها للضغط على واشنطن وأهمها القبول بإنفصال الجنوب والنتيجة ان واشنطن دون أن تدفع الثمن أخذت ماتريد وتطلب المزيد يجب أن لانرجو خيراً من أمريكا ولانصدق ماتقول. من بركات الشهر الفضيل أن المواصلات أصبحت متوفرة على طول الوقت ليل نهار ولا توجد زحمة وتدافع من أجل الظفر بمقعد في اي حافلة نسأل الله أن يجعل أيامنا كلها رمضان. اليوم يواجه الهلال فريق الأهلي شندي الفريق الشرس بملعبه بشندي في أولى إستحقاقات الفريقين في مجموعات الكونفدرالية الأفريقية والعشم أن يحقق الهلال الفوز ولاغيره رغم تعاطفنا مع أهلي شندي وإحترامنا له كفريق صاعد ومتحفز وطموح لكن يبقى أن الطموح وحده ليس كافياً ولا الكيد يا الأرباب, الهلال أكثر الفرق السودانية مقدرة على التنافس على لقب البطولة. السيد الرئيس قام بزيارة في ختام الإسبوع الماضي لدوحة العرب ,نحسب أنها زيارة مهمة أهمية الدوحة في الإمساك بمفاتيح اللعب السياسي والملفات الدولية والعربية في الآونة الأخيرة فقد فرضت قطر نفسها على الساحة الإقليمية بجرأتها وتوفر المقومات المالية والدبلوماسية فضلاً عن علاقاتها الجيدة بأمريكا والغرب ورأينا دورها المحوري في ثورات الربيع العربي عبر الميديا -قناة الجزيرة -وعبر الدعم اللوجستي للثوار كما حدث في ليبيا القذافي بتنسيق ودعم من السودان والأن تقوم بنفس المهمة في سوريا مع إختلاف الوسائل ,وثقل قطر تبدى وظهر في قيادتها للجامعة العربية للأهداف السالفة الذكر وأصبحت الأن تتحكم في مفاصل الجامعة ودورها كذلك مشهود في دعم السلام في دارفور وحتى اليوم اضافة للدعم الإقتصادي والإستثمارات القطرية وهو الجزء المهم في هذا الوقت بالتحديد وينتظر أن تكون زيارة الرئيس قد حركت هذا الملف الإقتصادي. أحداث جنوب دارفور ومقتل المواطنين ومنسوبي الشرطة مؤسفة بلاشك لأن اراقة دماء أبناء وطننا في اي بقعة من رقاعه الممتدة مدعاة للأسف والحزن ونطالب بسرعة التحقيق كما وجهت السلطات لمعرفة المتسببين في الحادثة مع يقيننا بحق المواطنين في التعبير عن إحنجاجهم جراء أي تقصير في الخدمات ولكن نسبة للظروف الإستثنائية التي تعيشها دارفور عامة الحرص واليقظة مطلوبة ليس من الأجهزة الأمنية انما حتى المواطنين يتوجب عليهم الحذر من الأيادي الغادرة التي تريد إختطاف الإحتجاجات السلمية وتحويلها لمواجهة مع السلطات كما حدث في نيالا والمندسين من الحركات المسلحة يخربون المواقع الحكومية الإستراتيجية ويتعرضون بالضرب لقوات الشرطة بالأسلحة النارية والبيضاء. العميد ود ابراهيم جمع المجاهدين في إفطار رمضاني مشهود حفته أرواح الشهداء وذكراهم التي لا تنسى فقد مهروا بدمائهم تاريخ وحاضر ومستقبل الحركة الإسلامية والبلد وجسدوا أعظم معاني التضحية والفداء والجهاد في سبيل الله وإعلاء راية الحق والمشروع المقاصدي وقد جمع الإفطار المبارك أاؤلئك الحضور المنير شمل الدكتور غازي صلاح الدين والمهندس الصادق محمد علي والأستاذ عيسى بشري والأستاذ خليل عبد الله وآخرين ,السائحون بذرة طيبة نرجوا أن لاتفرقها عوامل السياسة بل المرجو أن تكون مشمولة بعناية التواصل فهي رمزية لقوة الحركة الإسلامية مهما تباعدت الشقة على الصعيد السياسي والأطر الشخصية الضيقة.