[email protected] 0912364904 أوشك الشهر الفضيل على الانتهاء.. بعد أن أتحفنا بالفضائل والجلائل.. سرنا بين رحمات الخمائل.. حيث أشجار المساواة، وأزهار التسامح وأغصان التسامي وثمار التواضع. ٭٭٭ غابت، في هذا الشهر العفيف.. مظاهر التبرج واللبس الخليع. وتوارت خجلاً نزعات القطيعة والنميمة. ٭٭٭ رمضان كله خير: الراء رحمة.. والميم مغفرة.. والضاد ضمان للجنة.. والألف أمان من المصائب.. والنون نجاة من النار. ٭٭٭ هذا الشهر العظيم يرفع من درجات الصبر.. ويعلّي من شأن المراحمة.. فالأسرة تجلس حول مائدة لا لتأكل فحسب.. بل لتتفاكر وتتسامر.. والناس يتزاورون، لتلبية الدعوات المتبادلة. ٭٭٭ كل هذه المعاني، تهذب الإنسان.. وتقربه إلى الله، سبحانه وتعالى. ٭٭٭ في رمضان نزل القرآن.. وكانت غزوة بدر الكبرى.. وليلة القدر، والتي هي خير من ألف شهر. ٭٭٭ في هذا الشهر، يجد المرء نفسه مع نفسه.. ضميراً.. ومع الله، سراً.. فإنه سبحانه يراك ولا تراه: «احفظ الله يحفظك.. احفظ الله تجده تجاهك.. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله». ٭٭٭ إنها فرصة غالية لجرد الحساب، ومراجعة النفس.. وتزكية الروح.. وغسل الأبدان من أدران العام. ٭٭٭ رمضان هو بمثابة طاقة جديدة، بصحائف بيضاء، لو أحسنا فهمها، فإننا سنقابل بقية الشهور بقلوب سليمة.. تجنبنا مزالق النفوس وعثرات الزمن. ٭٭٭ كل عام والجميع بخير.