نحن بمنطقة الديوم الشرقية ما أحوجنا هذه الايام الى رشة تبيد البعوض , بنزول مُطيرتان فقط وقد جمع قائد قوات الباعوض وبالتنسيق مع قائد قوات الذباب الاصغار والذباب الاخضرالكريه فجمع قواتهما في موقعهم الاستراتيجي بمصرف شارع 41 المار بالديم , وبدأت هذه القوات تتوالد وتتكاثر , وقد رصد المواطنون هذا التحرك , ورأينا ان نبلغكم مبكرين قبل ان تحرك جرثومة الملاريا ونحن في ظروف في غاية الصعوبة لانعدام السيولة وانعدام الأدوية الذي يؤدي الى موت ( تر ) هذا جانب ,اما الجانب الاخر فاننا في حاجة الى كشة لايقاف العبث الذي نراه في كافتيريات شارع 41 الديم ( والجنبات ) تلك الجنبات التي اقلقت مضاجعنا وجعلتنا نشعربأننا غرباء في بلادنا وديارنا . لقد تكلمنا كثيرا عن هذه الجنبات التي تمارس عن طريقها الدعارة المقنعة وهي الان أبشع من الدعارة العلنية التي كانت من قبل وقضى عليها النظام المايوي قبل عشرات السنين . لقد تقدم مواطنو الديم بشكاوى من قبل عن طريق اللجان الشعبية ولاشك أنها قد وصلت اليكم بدليل أنكم بدأتم باغلاق كل الجنبات وبدون استثناء , وعمت الفرحة وجوه المواطنين الذين لايعجبهم هذا العبث المستورد وغير المفروض علينا من جهة. فلا يعقل أن نستضيف جماعات نريد أن تعيش من بيننا كالانعام بل هم أضل , همهم أن يأكلوا ويشربوا ولو على حساب اخلاقياتهم وأديانهم التي تحرم الفاحشة أي كان نوعها وليس هنالك دين سماوي يبيح اتيان الفاحشة ولا حتى الاديان العرفية كالوثنية Paganism لاتقر الفاحشة بحال . فالسؤال المحير : ماذا تريد حكوماتنا من هؤلاء النسوة اللائي يدخلن البلاد عبر حدودنا الشرقية عن طريق التهريب غير القانوني , فتصبح الواحدة منهن بمجرد الدخول في الحدود السودانية مواطنة تجد الحصانة ولا أحد يسألها من هي ومن أين أتت , فكل ماتحتاجه هو أن تعمل لها (عدة شاي وقهوة وشيشة ) وتستأجر جنبه من المواطنين ذوي النفوس الضعيفة الذين لا هم لهم سوى , من يدفع المليون ونصف المليون في غرفة مساحتها 3 × 3 متر , ملحقة بمظلة مقفولة تمارس فيها الاجنبية بيع الشاي والقهوة علنا والشيشة والدعارة بداخل الغرفة , او من الغرفة ونقل الباغية الى أماكن أخرى وقليل ماهم !!. المواطن يكد ويتعب من اجل اللقمة الحلال فيخرج من بيته مبكرا تاركا وراءه الزوج والاطفال حتى اذا ماخرج طفل على طرف الشارع مرسلاً الى الدكان يرى عجائب الفحش من خلاعة ومجون ولبس غير لائق والفاظ لاتليق أن يتلفظ بها في مجتمع له أخلاق . ماذا تريد الحكومة من هؤلاء؟ ولماذا لاتكون هنالك مساءلة عن الهوية واذن الدخول الى الاراضي السودانية والاقامة الممنوحة لها بموجب عمل مقنع تمارسه بحرية وعلنا سواء كان بالمنازل او المكاتب وغيرها في الشركات ؟ اين هيئة علماء السودان من هذه الفوضى ولماذا لاتتناول مثل هذه المواضيع التي تهدد امن الأسر والمجتمع , هل مهمة هيئة علماء السودان تنحصر في ازجاء النصح للدولة في الأمور السياسية فقط ؟ تصمت دهرا ولا تتكلم الا في الامور السياسية مثل مفاوضات اديس أبابا وغيرها وتترك بقية أمور الحياة المتعلقة بصميم حياة المواطن , اتقوا الله فينا ياهيئة علماء السودان وانصحوا وزير الداخلية لاتخاذ موقف من هذا العبث . لا أدري أحقيقة ام لا ان هنالك قانون يجيز مصادرة المنازل التي يمارس فيها أهلها بيع المخدرات او ممارسة الرذيلة , هذا بالنسبة للمواطن الذي له الحق في أن يعيش في وطنه . فمابال الأجنبيات اللائي يمارسن الرذيلة من خلال الجنبات ويوهمن الناس أنهن يمارسن بيع الشاي والقهوة والشيشة , فهل السودان في حاجة الى جلب من يصنع الشاي والقهوة فوالله الأمر فيه( اِن ) فياأخي نمر محلية الخرطوم بدايتك كانت طيبة فلا تجعلنا نقول فيك ( كترابه) في لحظات وانتهت الى ما لاطائل, لقد رجعت الجنبات كما كانت في شارع 41 وداخل الأحياء ( وحليمة رجعت لقديمة ) فهلا استجوبت أخي نمر ضباط الوحدات الادارية بمحليتك واللجان الشعبية عن هذا التراخي بأمر الجنبات , وما فائدة اللجان الشعبية المهيمن عليها حزب المؤتمر الوطني اذا لم تقم بالدور المنوط بها في حماية المجتمع وما جدوى اللجان المجتمعية التي أرى على رؤوسها من لايستحق أن يكون عضوا باللجان ناهيك عن الرئاسة . أخي نمر نشكيك عند الله اذا لم تحسم هذا الأمر بقطع دابر الجنبات مهما كان دخلها للمحلية من الايرادات التي يتحصلون منها نظير منحهن التصاريح نكون لك خصما أمام الحق عز وجل في يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار . هذا وعلى الله قصد السبيل وهو المستعان