كلما تطور الزمن تشكلت الحياة بالحداثة في كل نواحيها اتسعت الهوة بين الآباء والأبناء، حيث يصبح كل له مفاهيمه ووضعه وطريقة تفكيره لذلك نجد أن الأبناء تغيرت طريقة تعاملهم مع آبائهم فنجد في كثير من الأحيان انعدمت عوامل الطاعة والإحترام بين الجانبين حتى أن بعض الأبناء قد أسقطها من حساباته، فهل هنالك ما يمكن أن يغير طاعة الأبناء لآبائهم، وهل الفوارق التعليمية والثقافية تتيح للأبناء عدم طاعة آبائهم؟ وما بين الأمس واليوم .. طاعة الوالدين هل لا زالت في حسابات الأبناء؟ أحمد عزالدين .. يقول؟ تغيرت الكثير من القيم والأسس التي اتبنت عليها الكثير من العوامل التي هي أهم شيء تقوم عليه التربية ويؤسس لأسر ذات قيم ومعاني جميلة بالإضافة إلى المساحات التي باعدت بين الآباء وأبنائهم حتى نجد أن أغلب الأبناء لهم تعد طاعة الوالدين تمثل عندهم شيء أساسي ومن أولويات العلاقة بين الابن وابيه ولكن الإنفتاح الذي يعيشه الأبناء الآن وما يؤثر عليهم من ما يشاهدونه في القنوات الفضائية أدى إلى تغيير طبائع الأبناء واسلوبهم حتى قلت الطاعة جيلاً بعد جيل وأصبح الآباء ينازعون من أجل طاعة أبنائهم لهم. نجوى خالد .. تؤكد: أغلب الآباء يعانون من الضجيج والخلافات التي أصبحت سائدة الآن دون أن يبحث أي طرف عن التفاهم حتى أن الآباء الآن يتهربون من أي لقاء قد يجمعهم بآبائهم وقد يلزمهم ببعض الأمور التي تمثل طاعة دون رغبة منهم، ولكن هل كل ما يريده الآباء هل طاعة ملزمة في حسابات الأبناء ولا يستحق آبائنا الذين تعبوا من أجلنا أن نطيعهم.. فأغلب الأبناء يتحدون رغبات آبائهم. الأستاذة آمنة عبداللطيف .. باحثة اجتماعية تضيف التربية هي الأساس الذي تأتي منه كل تصرفات الأبناء ونهجهم واسلوب حياتهم ومدى احترامهم لآبائهم وطريقه طاعتهم لآبائهم من أجل العلاقة السامية التي تجمعهم دون أن تكون هنالك أسباب أخرى، لذا إن طريقه الآباء في تربية أبنائهم هي التي تحدد شكل العلاقة بغض النظر عن عمر الابن او تجربته في الحياة، فتكون الطاعة هي من الأولويات احتراماً لمكانه الآباء.