[email protected] 0912364904 منذ أن انتقل والدنا الأستاذ سيد أحمد خليفة إلى الرفيق الأعلى .. تولانا «العم» الأستاذ جمال عنقرة، برعايته .. فنحن من بيوت تبحث لها عن كبير .. هكذا تعلمنا من أهلنا في الشمالية .. *** والحقيقة أني أعرف الإنسان جمال عنقرة منذ ثلاثين عاماً .. حيث كنت أحضر من المدرسة، وأنا لابس «الردى».. وكان الأستاذ جمال عنقرة يجالس والدي على الغداء والشاي والونسة ذات الضحكات المجلجلة. أحضر لهما الماء .. وأقوم بخدمتهم، ومعهما أفذاذ من عالم الصحافة. *** ولكنّي استرق السمع .. ومرة مرة ، افتح خشمي، واتفلسف. *** المدهش في الأمر أنني كنت أقرب لعنقرة، في كلامه وحججه.. وأناكف معه والدي، إن تطاولتُ وتحدثت. *** إن شخصية الأستاذ جمال عنقرة مبهرة .. فالرجل قادر على أنْ يخاطب كلّ جيل بلغته .. يتمتع بعقل راجح، وصدر واسع .. وثقافة رفيعة .. ومرونة عالية. هذا ما يفسر لك، لماذا يستطيع أنْ يتعامل مع الجميع .. لقد ظنه البعض أنه سكرتير للراحل نميري بالقاهرة .. واعتبره البعض مقرباً للسيد الصادق المهدي، ربما بحكم أنّ عنقرة، كان أحد أمراء المهدية. فضلاً عن أن جمالاً كان من المقربين جداً للشيخ حسن الترابي .. وهو الآن -أي عنقرة- محل ثقة الأستاذ علي عثمان محمد طه. **** ألم أقل لكم إنّ جمالاً مدهش .. *** إنّ الجمع بين النقائض دليل مهارة .. وعلامة نجاح .. ولعلّ كلّ هذا الإرث سيهب للأستاذ الكبير جمال عنقرة، فرصة ذهبية لنجاح المولودة الحلوة صحيفة «المشهد الآن».