دائماً ما يقولون إن الغضب من «الشيطان» ذلك إن من لم يملك نفسه عند الغضب فهو أسير لنزوات الشياطين والعياذ بالله لأن «الشديد» هو من يملك نفسه عند الغضب وكثيراً ما رأينا احدهم يغضب وتحمر عيونه فيحطم الاشياء التي امامه و «يهيج» كالثور في مستودع الخزف ولا «يروق» الا بعد أن يفرغ جام غضبه سواء في أدوات أو في بنى البشر .. والبعض «يكورك» بصورة هستيرية تعبيراً عن غضبه وبعضهم ترتجف شفافه وهو على استعداد «ليطعن» بالسكين وما أكثرها عند الناس حتى أن البعض في مدن وقرى يحملونها في «ضراعهم» كموروث إجتماعي لا غنى عنه بأي حال من الاحوال لذلك لا تتعجب عزيزي القارئ حينما تطالع في بعض صحف وصفحات الجريمة بأن أداة الجريمة هي «السكين» أو حسب تقرير الطيب أن المرحوم مات متأثراً بطعنه بآلة حادة تشبه السكين وهي «السكين» بالطبع والبعض يزمجر خاصة اذا كان مفتول العضلات فيسول له الشيطان انه لا يهزم فيفتعل المشاكل و«يضارب» ويدخل السجون ويكون ذلك بسبب غضبه وانه .. يجب ان «يخاف» منه الجميع لذلك نعتقد أن الإنسان إذا ما استطاع كبح جماح نفسه فإنه لا يقع في العراك والمشاكل وربما تشير بعض الدراسات أن معظم هذه «المعارك» تدور رحاها في القرى النائية وبحسب الاعتقاد البيني فيها فإن الرجل هو الذي «يضارب» الجميع وهو من يخشاه الجميع لذلك فإن معظم حوادث القتل والأخذ بالثأر تحدث في المجتمعات الريفية البسيطة حيث ينعدم التعليم وتنعدم التوعية ويكون «الشيطان» حاضراً بقوة في كل خطاوي الناس فإذا ما تمالك الإنسان نفسه ليس جبناً وإنما عملاً بالتعاليم الإسلامية فإنه يمنع وقوع الجريمة نتيجة الجهل والتخلف والبعد كل البعد عن الوازع الديني فأحذروا الغضب الذي يؤدي الى قتل النفس التي حرم المولى عز وجل قتلها إلا بالحق ويؤدي الى فراق الاحباب وحتى الأسرة الواحدة يشتت الغضب شملها أحياناً.