*الكركدن هو وحيد القرن المعروف في جنوب السودان... حدثني عنه وعن طبائعه الغريبة احد الاخوة من جنوب السودان... قال لي أنه حيوان شرس... أحمق... وضعيف البصر... وبشاكل ضلو... يهيج ويزمجر اذا سمع حركة ويستعد للشكل... لذلك فانه يهاجم العربات الماره بالقرب منه... واذا لحقها يحاول تحطيمها بقرنه الفولاذي اذا لم يتمكن السائق من الهرب... ويحكي انه لايطيق قطار بابنوسة واو... وقد شوهد مراراً وهو يطارد القطار الي ان يغيب عن ناظره... وعندما يفشل يتجه الي اقرب شجرة ويحاول تحطيمها بقرنه الفولاذي!! *وعن اصطياده قال لي بأنهم لن يتمكنوا من ذلك إلا في حالات معينة... فأنهم ينتظرون الليالي القمرية... فالحيوان الاحمق يصاب بالجنون عندما يسطع القمر... ويري ظله... ظاناً بانه عدو جاء لقتله... ويظل في قتال مع الظل الي أن يغيب القمر! وفي هذه اللحظة يكون في اضعف حالاته وقد خارت قواه بعد معركته الضارية مع ظله تحت ضوء القمر... وهي الفرصة الوحيدة التي يهاجم فيها الصياد الوحش ويقضي عليه.. *ومعمر القذافي فيما نسمع ونري لايختلف في تصرفاته عن وحيد القرن المذكور اعلاه... فعندما فجر شعب ليبيا ثورته الديموقراطية قابلها القذافي بتصرفات متطابقة تماماً مع تصرفات قريبه الكركدن... ولو كان الجاحظ حياً يرزق لاثبت هذه القرابة في كتاب(الحيوان)... فتحت تأثير (الخرف المبكر) وجنون العظمة (والحبوب المخدرة) احتل معمر (فرعون ليبيا) التلفزيون يهدد ويرغي ويزبد ليقود (أم المعارك) ضد الشعب الاعزل ومظاهراته السلمية.. فاصدر الاوامر لكل اسلحة الجيش.. المشاة والطيران والبحرية... ولكل المليشيات (الاممية) واللجان الشعبية والمرتزقة ووزارة الخارجية بسحق المتظاهرين... أفراداً واسراً واقارب بأعتبارهم حشرات وجرذان ومقملين... خدرهم اسامة بن لادن لتحطيم (الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمي) وخيانه قائدها (الاممي) (أمين القومية العربية) (وملك ملوك افريقيا)... وبالمناسبة ماهي حكاية حرسه (الحريمي وحسناواته) اللاتي لايفارقنه ليل نهار؟ واهمهن (شهرزاد) التي تتبعه خطوة بخطوة اينما وحيثما تحرك (شهريارها)؟ *والحال أن معمر الكركدن المختفي خلف جدران قلعة العزيزية في طرابلس لم تزل (غزواته) ضد الشعب الاعزل تقتل وتهتك الاعراض ولم تزل الجماهير صامدة وقد حررت كل الاقاليم الشرقية... بينما تقول الاخبار بأن العديد من القيادات العسكرية الوطنية قد انحازت لصفوف الشعب الثائر... وأن المجتمع الدولي والامم المتحده في حالة استنفار شاملة لمتابعة مايجري ولاتخاذ ماهو مطلوب لانقاذ ليبيا من براثن (الكركدن) ونزواته الجنونية... فكل شعوب العالم تتمني أن يقبض عليه حياً لفضح أفعاله وجرائمه في محكمة العدالة الدولية.. في محاكمة العصر. لتسمع مايقول القذافي بعد أن يفيق من نزوات اوهامه... ومن اثر (الحبوب المخدرة). سيما وبضاعة معمر هي من نفس النوع الذي عرفناه في منتجات شركة بن علي وليلي الطرابلسي... وشركة حسني واولاده وحرمه الميمون.